الكويت - بعث رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي برقية تعزية اليوم الى أسرة وزير العمل في المملكة العربية السعودية المفكر الكبير والأديب الدكتور غازي عبد الرحمن القصيبي الذي وافته المنية أمس عن عمر ناهز 70 عاما.
وقال الخرافي في برقيته "الأخوة الأفاضل أسرة المرحوم باذن الله الاديب والشاعر والمفكر الكبير الدكتور غازي القصيبي أود أن أعرب لكم بالأصالة عن نفسي ونيابة عن اخواني اعضاء مجلس الامة عن خالص عزائنا ومواساتنا في فقدان المغفور له باذن الله تعالى الدكتور غازي القصيبي".
وأضاف "ان وقع خبر وفاة والدكم الكريم - طيب الله ثراه - لم يكن بالمحزن فقط بل كان أكثر من ذلك بكثير فالرجل الذي أخلص لبلده واحتضنه مليكه وأمته ليحمل له أهل الكويت جميعا كل تقدير وحب وعرفان بالادوار العظيمة التي قام بها حين تصدى بسيف الكلمة والشعر للحجج والاباطيل التي أيدت الغزو العراقي لدولة الكويت ".
وتابع " ان الراحل - رحمه الله - كان في مقدمة المدافعين عن الكويت وشعبها وشرعيتها من خلال زاويته ( في عين العاصفة ) بجريدة الشرق الأوسط اللندنية وهي الزاوية التي كانت أشبه ما تكون بجبهة حرب حقيقية استطاع برؤيته الثاقبة من خلالها مقارعة الحجة بالحجة ودحض الاراء والاباطيل والافتراءات التي كانت تزين الغزو وتبرره ".
وقال الخرافي في برقيته " كما لاينسى الكويتيون جميعا القصائد التي أنشدها دفاعا عن الكويت واقسم فيها بأن ترجع الكويت (من خنادق الظلام لؤلؤة رائعة كروعة السلام) وهي القصائد التي كانت كالبلسم الذي ضمد جراح الكويتيين ولهذا كله فقد كان والدكم - رحمه الله - لوحده كتيبة مدرعة من الكلمات والاشعار التي قصفت الباطل فدمغته وانشأت خطابا عربيا جديدا يقوم على رفض مبدأ غزو دولة لدولة عربية اخرى".
واضاف " وهو بذلك كان يقوم بدور مساعد للأدوار العظيمة التي قامت بها المملكة العربية السعودية انذاك في دعم الحق الكويتي بدءا من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله ومرورا بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والذي كان انذاك وليا لعهده الأمين وانتهاء بالشعب السعودي الشقيق وهي الادوار التي تحظى بتقدير وثناء من الكويت قاطبة اميرا وحكومة وشعبا".
وقال الخرافي في برقيته الى أسرة المرحوم القصيبي "لكم أن تفخروا حقا بهذا المفكر والاديب العظيم فمثل غازي القصيبي لاتغيب شمسه بغياب الجسد ففكره وأدبه وسيرته العطرة ستبقيه حيا دوما في ضمائر الملايين من العرب والمسلمين ولكن هذه مشيئة الله ولا راد لقضائه وقدره الا هو وانا لله وانا اليه راجعون".
وسأل الخرافي في ختام برقيته "العلي العظيم رب العرش العظيم أن يرحم الفقيد العزيز بواسع مغفرته وأن يسكنه الفردوس الأعلى وأن يجمعنا واياه مع الصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا ".