كوالالمبور / بمناسبة قيام ولي العهد وكبير الوزراء في سلطنة بروناي دار السلام الامير المهتدي بالله حسن البلقية بزيارة رسمية الى دولة الكويت برفقة وفد عال المستوى ابتداء من يوم غد الاحد تحدث سفير دولة الكويت لدى السلطنة غسان محمد الدويسان عن أهمية الزيارة.
فقد أفاد الدويسان في اتصال هاتفي مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم بأنه انطلاقا من سياسة الانفتاح التي تتبعها دولة الكويت تحت قيادة حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ظلت الكويت تتمتع بعلاقات قوية وراسخة مع بروناي مشيرا الى ان السفارة تبذل اقصى ما في وسعها لتطوير هذه العلاقة وفتح آفاق جديدة في كافة الميادين من خلال التركيز على المجال الاقتصادي.
وأكد ان اعضاء السفارة يهتدون في عملهم الدبلوماسي بالسياسة الحكيمة لحضرة صاحب السمو وهو شيخ الدبلوماسيين وهي السياسة القائمة على مبدأ "الدبلوماسية الاقتصادية" وسياسة تحقيق المصالح المشتركة.
واشار الى ان الزيارة التي قام بها سمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الى سلطنة بروناي في عام 2008 للتوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في المجال الاقتصادي والتجاري مثلت نقطة انطلاق لتطور ملحوظ ومتسارع في العلاقات بين البلدين الشقيقين.
ورأى ان هذه النتائج الايجابية كانت احدى ثمرات تلك الزيارة التاريخية لسموه في افتتاح سفارة لدولة الكويت في بروناي اواخر شهر سبتمبر 2009 وقيام سلطان بروناي حسن البلقية فبلها بزيارة لدولة الكويت في ابريل 2009 حيث تم التوقيع على مزيد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتي دخل معظمها حيز التنفيذ.
وذكر السفير الكويتي ان زيارة ولي العهد وكبير الوزراء في بروناي والتي تعد الاولى له تهدف الى التعرف على سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح وتوثيق علاقات الاخوة والصداقة مع سموه وكذلك للاطلاع عن كثب على التطور والتقدم الحضاري الذي تشهده دولة الكويت في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في ظل قيادة حضرة صاحب السمو امير البلاد المفدى.
ولفت الى ان الزيارة تتضمن اجراء مباحثات مع كبار المسؤولين تتناول سير العلاقات الثنائية وبحث سبل تطويرها وتعزيزها بالاضافة الى زيارات ميدانية تشمل اهم معالم الكويت الاقتصادية والعلمية والثقافية.
واوضح ان بروناي في الاونة الاخيرة بدأت تنتهج سياسة انفتاح اقتصادي لتنويع مصادر دخلها الوطني وللتقليل من اعتمادها على سلعتي النفط والغاز مشيرا الى ان المسؤولين في بروناي يولون اهمية قصوى لعلاقاتهم مع دول الخليج بصفة عامة ودولة الكويت بصفة خاصة للاستفادة من تجاربها الاقتصادية في تنويع مصادر الدخل.
واكد ان هناك عوامل مساعدة كثيرة تدعم مسيرة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين في ظل الارادة القوية لدى القيادة السياسية في البلدين للدفع بالعلاقات الى اعلى مستوى على كافة الاصعدة والعمل على تحقيق التكامل مضيفا ان الذي يجمع بين البلدين قيادة وشعبا اكثر مما يفرق.
وعبر السفير الدويسان عن ثقته في نجاح الزيارة المرتقبة للامير المهتدي بالله وتحقيق الاهداف المرجوة منها مضيفا انه يرى مستقبلا زاهرا وواعدا للعلاقات الثنائية وخاصة العلاقات الاقتصادية والتجارية في ظل تطابق وتشابه سياسات البلدين.
وشدد على ان السفارة تعمل على تشجيع تبادل زيارات المسؤولين في البلدين تحقيقا للتقارب وتعزيزا لأواصر التعاون وتعميقا للاخوة بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي داعيا مختلف فئات الشعب الكويتي الى زيارة سلطنة بروناي لما يتحلى به شعبها من كرم ضيافة وانتماء اسلامي اضافة الى طبيعة السلطنة التي تتمتع بالامن والامان والهدوء والمعالم السياحية والطبيعةالخلابة والجو النقي.
وعبر في نهاية تصريحه عن تمنياته بأن تشهد العلاقات بين البلدين مزيدا من التقدم والازدهار على كافة الاصعدة تحقيقا لطموح وتطلعات قائدي البلدين من اجل خدمة مصالح الشعبين وخاصة في مجالات الطاقة والتجارة والاستثمار والسياحة.