محليات

السفير الشيخ سالم الصباح: دعم تعليم اللاجئين السوريين أساسي لضمان فرص نجاحهم

واشنطن - أكد سفير دولة الكويت لدى الولايات المتحدة الأمريكية الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح أهمية الاستمرار في توفير الدعم لتعليم اللاجئين السوريين لضمان فرص أفضل لنجاحهم في حياتهم وأسرهم بما ينعكس إيجابا على محيطهم والعالم بشكل عام.
جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير الشيخ سالم العبدالله خلال حفل استضافته سفارة دولة الكويت في واشنطن بالتعاون مع وزارة الخارجية الأمريكية وبحضور عدد من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية ووزارة الخارجية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ورؤساء الإتحادات الطلابية في عدد من الجامعات المرموقة بالعاصمة الأمريكية بالإضافة إلى رؤساء تلك الجامعات وذلك بهدف تسليط الضوء على مبادرة (الجيل غير الضائع) التي تركز على تعليم اللاجئين السوريين في الداخل السوري وفي دول الجوار التي تستضيفهم.
ويتزامن إقامة هذه الفعالية مع حشد الجهود لرفع الزخم الدولي تحضيرا لمؤتمر المانحين الدولي الرابع لدعم الوضع الإنساني في سوريا المزمع عقده في العاصمة البريطانية لندن الأسبوع المقبل والذي تشارك دولة الكويت برئاسته.
وأضاف السفير الشيخ سالم في كلمته "ان المشكلة واضحة جدا فإذا لم نقم بالمزيد لتعليم الأطفال السوريين اللاجئين فإن هذا الجيل معرض للضياع" مشيرا الى ان "هذا الجيل لن يتحصل على المعرفة أو المهارات أو الثقة للعودة الى سوريا وإعادة بنائها حين يأتي وقت ذلك إذا لم يتوفر له التعليم الملائم".
وذكر بالتبرعات التي قدمتها دول العالم لا سيما خلال مؤتمرات المانحين الثلاثة التي استضافتها دولة الكويت وجمعت ما يقارب 3ر7 مليار دولار وكذلك المؤتمر الرابع الذي سينطلق في لندن الأسبوع المقبل والذي يتشارك في رئاسته والتحضير له إضافة الى بريطانيا دولة الكويت وألمانيا والنرويج مؤكدا السعي وراء انضمام دول أخرى إلى قائمة المتبرعين لصالح القضية الإنسانية.
وحث الشيخ سالم رؤساء إتحادات الطلبة والممثلين لعدة جامعات منها جامعة (جورج واشنطن) و(جورج ماسون) و(ترينيتي) و (الجامعة الكاثوليكية) على توسيع نطاق تواصلهم مع الطلبة وفيما بينهم بهدف دعم هذه القضية إضافة الى تكثيف حملات كسب التأييد ورفع مستوى الوعي والمشاركة عبر الوسائل التكنولوجية التي بلا شك لها التأثير الإيجابي.
من جهته قال نائب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ان الأزمة السورية وخلال خمسة أعوام "وقعت على عاتق الأكتاف الصغيرة" مشيرا الى ما يقارب 12 مليون نسمة الذين فرض عليهم النزوح الداخلي واللجوء خارج سوريا بسبب الصراع الداخلي وبسبب بطش ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وشدد بلينكن على أهمية التعليم بالنسبة الى الأطفال اللاجئين "الذين يحلمون بأداء الواجبات المنزلية بعد ان اضطر العديد منهم للعمل في الحقول أو البيع المتجول لدعم احتياجات عائلاتهم" مؤكدا انه أيضا "تفاديا لوقوعهم في فك التطرف".
وأضاف "علينا ان نلهم قادة جدد يستطيعون بناء وطنهم وإعماره فور عودتهم اليه بعد فناء هذه الأزمة".
وعن دور الطلبة والجامعات رأى بلينكن انه يمكن ان يكون دورهم كبيرا في تسليط الضوء على هذه القضية في الأوساط الأكاديمية وبين الطلبة مبينا أهمية التعاون المتقارب فيما بينهم وتوحيد الجهود بقدر الامكان للوصول الى أكبر عدد من الناس حول العالم عن طريق حملات كسب التأييد في الجامعات نفسها أو عن طريق وسائل التواصل الاجتماعية على شبكة الانترنت.
وأشاد بلينكن بتحرك سفيرة النوايا الحسنة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الشيخة ريما الصباح في سبيل كسب التأييد وتسليط الضوء في الأوساط الاجتماعية والدبلوماسية في واشنطن لا سيما ان سفارة دولة الكويت نجحت حتى الآن في جمع ما يقارب ال16 مليون دولار لصالح القضايا الإنسانية ومنها القضية السورية.
وأفاد بأنه رغم التبرعات والدعم الضخم الذي تقدمه دول العالم ومنها "أحد أكثر الدول سخاء على الأرض وهي دولة الكويت" في سبيل القضية الا انها "لا تزال أقل من حجم المشكلة".
وعن الإدارة الأمريكية افاد بلينكن بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يسعى الى التركيز على قضية اللاجئين خلال انعقاد الدورة القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر مبينا ان الإدارة "تسعى لاشراك على الأقل عشر دول جديدة في قائمة المتبرعين لصالح الشعب السوري وزيادة نسبة التمويل بنحو 30 بالمئة وتوطين ما يقارب ضعف رقم اللاجئين الحالي حول العالم وإدخال مليون في المدارس وتوظيف مليون آخرين".
وشمل الحضور كلا من نائب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونائبة مستشارة الرئيس لشؤون الأمن القومي آفريل هاينز ومساعدة وزير الخارجية لشؤون اللاجئين آن ريتشارد ومساعدة وزير الخارجية لشؤون التعليم آفين راين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى