بوينس ايرس / رحبت فخامة رئيسة جمهورية الأرجنتين ورئيس الحكومة السيدة كرستينا دي كيرشنر امس بالدعوة التى وجهها حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه لزيارة الكويت مؤكدة أن زيارتها ستفتح افاقا جديدة من التعاون بين البلدين وستكون حدثا هاما سيما وأن العلاقات شهدت فى السنوات الأربع الماضية تغيرا كبيرا يفوق ما شهدته العلاقات فى 30 عاما الماضية.
جاء ذلك فى الكلمة التى ألقتها السيدة كيرشنر فى مأدبة العشاء التى أقامتها على شرف سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق بقصر سان مارتين بالعاصمة بوينس ايرس.
وقالت ان الأرجنتين فخورة بالزيارة التى يقوم بها سمو رئيس مجلس الوزراء والتى تعكس مدى اهتمام دولة الكويت وهي احدى أهم دول مجلس التعاون الخليجي بالأرجنتين ودول أمريكا اللاتينية لتوسيع التعاون بينها مشيرة إلى ان الأرجنتين ستواصل دعمها للكويت ولقضايا العالم العربي فى جميع المحافل الدولية.
وبينت أن الأرجنتين لديها حجم كبير من الثروات الطبيعية والفرص الإستثمارية فى مجالات الزراعة والتعدين والسياحة وهي فرص متاحة للحكومة الكويتية وللقطاع الخاص الكويتي للتعاون فى هذه المجالات.
وأكدت فخامة رئيسة جمهورية الأرجنتين ورئيس الحكومة أن بلادها منفتحة على العالم للاستثمار فيها وأن الحكومة الأرجنتينية تقدم الضمانات للمستثمرين الأجانب بما يحفظ مصالحهم.
من جهته عبر سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح رئيس مجلس الوزراء عن تقديره وشكره والوفد المرافق للحفاوة والضيافة التى لقيها منذ وصوله الى الأرجنتين مؤكدا أن ذلك يعبر عن عمق العلاقات التاريخية والمتينة التى تربط البلدين الصديقين.
واستذكر سموه فى كلمته مواقف الأرجنتين خلال العدوان العراقي على دولة الكويت ومساندتها ودعمها لكافة القرارات الدولية ذات الصلة بحرب التحرير اضافة إلى مشاركتها بقوات من سلاح البحرية ضمن قوات التحالف فى حرب التحرير وقال أن هذا الموقف لن ينساه الشعب الكويتي وسيبقى خالدا فى تاريخه.
وأشار سموه انه مهما بعدت المسافات بين الدول إلا أن الإتصالات الحديثة ساهمت بشكل فاعل فى تقريب الدول وأن الارجنتين الواقعة فى أمريكا الجنوبية لم يمنع الكويت الواقعة فى منطقة الخليج العربي من مد جسور التعاون وتوطيد علاقاتها سواء مع الأرجنتين أو أى دولة من دول أمريكا الجنوبية.
وأكد سموه أن الأرجنتين التى تعد من أكبر دول أمريكا اللاتينية مساحة وما تملكه من حدود واسعة مع جيرانها فهي تعد من أهم الدول فى هذه القارة ولذا فإن زيارتنا للأرجنتين تأتي سعيا منا لنمد يد التعاون معكم ونعمل سويا على تنميتها ليس سياسيا وتجاريا واقتصاديا فقط وإنما لا بد أن يكون للتواصل والتعاون الثقافي مكان فى هذه العلاقة كي يتعرف كلا الشعبين على ثقافة الشعب الآخر.
وقال سموه ان وجود وفد يمثل القطاع الخاص الكويتي ضمن الوفد المرافق تشكل فرصة عظيمة للقاء نظرائهم رجال الأعمال للتفاهم وتبادل الأفكار فيما يمكن أن يقوم به كل طرف تجاه الآخر فى دعم التعاون الإقتصادي والتجاري وبالأخص فى مجال الإستثمار.