سانتياغو - أشاد فخامة رئيس جمهورية تشيلي ورئيس الوزراء سباستيان بينيرا امس بما حققته الكويت من انجازات ونجاحات فى عهد حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله مؤكدا أن هذا النجاح يعد مثالا يحتذى به لما تتمتع به الكويت من نظام ديمقراطي وتنعم بالسلام والأمن والإستقرار والتعاون بين أبنائها.
جاء ذلك فى كلمة له فى ختام مراسم حفل التوقيع على اتفاقيات تعاون ثنائية بين البلدين.
وقال الرئيس بينيرا ان الكويت التي نشأت على المحبة والسلام والأمن بين مواطنيها فى عهد أسرة آل الصباح تؤكد على المكانة التى تتبوأها فى شبه الجزيرة العربية منذ القدم وحتي أيامنا هذه.
وأكد أن بلاده التى أعلنت منذ لحظة العدوان العراقي الذي تعرضت له الكويت فى عام 1990 تضامنها ودعمها للكويت وما واجهته من تدمير وخراب تشعر بالسعادة الآن لما حققته الكويت من تنمية وبناء يعدان مثالا يحتذى بهما في العالم.
وعبر بينيرا عن تقديره وامتنانه لحضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله على دعمه ومساندته وتقديم المساعدة لضحايا الزلزال التى تعرضت له تشيلي فى فبراير الماضي.
كما عبر عن ترحيبه بالزيارة التى يقوم بها سمو رئيس مجلس الوزراء على رأس وفد حكومي ومن رجال الأعمال مؤكدا أن هذه الزيارة ستزيد من مجالات التعاون فى المجالات السياسية والإقتصادية والثقافية والإجتماعية مشيرا إلى أن الكويت التى تترأس الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي تجعل تشيلي أكثر اهتماما بزيادة التعاون الى مراحل متقدمة للتوقيع على اتفاقية التجارة الحرة.
من جهته عبر سمو رئيس مجلس الوزراء عن تقديره وشكره للحفاوة البالغة وحسن الضيافة التى لقيها والوفد المرافق منذ وصوله إلى جمهورية تشيلي مؤكدا أن ذلك يدل على عمق العلاقات بين البلدين الصديقين.
وقال سموه ان موقف تشيلي الذى أعلنته عند العدوان على دولة الكويت الرافض للاحتلال والمؤيد للشرعية الكويتية موقف سجله الشعب الكويتي فى تاريخه المعاصر ولن تنساه الأجيال.
وأشاد سموه بنضال الشعب التشيلي وتضحياته ضد الإستعمار لتحقيق الحرية والإستقلال واصراره على بناء دولته منذ أكثر من 200 عام.
وعبر سموه عن حزنه لسقوط عشرات الضحايا فى حادث الزلزال الذي تعرضت له بعض مدن تشيلي خلال فبراير الماضي مشيدا بحسن إدارة الحكومة التشيلية للحادث ليس من الناحية الإنسانية فحسب بل ايضا فى كيفية تأهيل المباني وبالأخص المدارس.
وقال سموه أن حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه قد وقع مرسوما بافتتاح سفارة لدولة الكويت فى سانتياغو مرحبا بافتتاح سفارة لتشيلي فى دولة الكويت وأن التعاون بين البلدين لن يكون قصرا على المجال الدبلوماسي وإنما سيكون فى كافة المجالات ذات الإهتمام المشترك.
وأكد سموه أن وفد القطاع الخاص الكويتي الذى يرافقه فى الزيارة سيلعب دورا كبيرا فى دعم العلاقات التجارية والاقتصادية داعيا لأن يجد القطاع الخاص الكويتي الفرصة للاستثمار فى تشيلي.
وكان سمو رئيس مجلس الوزراء وفخامة رئيس جمهورية تشيلي ورئيس الوزراء قد شهدا مراسم حفل التوقيع على الإتفاقيات التالية 1- اتفاقية إنشاء لجنة مشتركة للتعاون بين حكومة دولة الكويت وحكومة جمهورية تشيلي وقعها عن دولة الكويت معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح وعن جمهورية تشيلي معالي وزير الخارجية السيد ألفريدو مورينو جارمي.
2- اتفاقية بين حكومة دولة الكويت وحكومة جمهورية تشيلي بشأن التعاون الاقتصادي والفني وقعها عن دولة الكويت معالي وزير المالية مصطفى جاسم الشمالي وعن جمهورية تشيلي معالي وزير الخارجية السيد ألفريدو مورينو جارمي.
3- اتفاقية بين حكومة دولة الكويت وحكومة جمهورية تشيلي بشأن التعاون التجاري وقعها عن دولة الكويت معالي وزير التجارة والصناعة أحمد راشد الهارون وعن جمهورية تشيلي معالي وزير الخارجية ألفريدو مورينو جارمي.
4- اتفاقية بين حكومة دولة الكويت وحكومة جمهورية تشيلي بشأن الخدمات الجوية وقعها عن دولة الكويت سعادة مدير عام الطيران المدني بدر عبدالله بوطيبان وعن جمهورية تشيلي معالي وزير الخارجية ألفريدو مورينو جارمي.