دمشق - أكد رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري ان العلاقات بين دولة الكويت وسوريا علاقات تاريخية ومتجذرة.
جاء تأكيد عطري في تصريح للصحافيين خلال زيارته الليلة الماضية لجناح دولة الكويت في معرض دمشق الدولي حيث كان في استقباله سفير دولة الكويت لدى سوريا عزيز الديحاني ومراقب تنمية الصادرات في وزارة التجارة والصناعة مدير الجناح الكويتي محمد عبدالله المزين.
واعرب عطري عن سروره لزيارة جناح دولة الكويت معربا عن اعتزازه بما شاهده من معروضات تعكس التطور الذي تشهده دولة الكويت في مختلف القطاعات مؤكدا ان أي تطور تشهده أي دولة عربية ينعكس ايجابا على الدول العربية كافة.
كما اعرب عن سعادته بمشاركة دولة الكويت في دورة معرض دمشق الدولي وهو ما يدل على ان العلاقات الاخوية بين البلدين متميزة وقديمة مضيفا ان الكويت تشهد تطورا كبيرا مشيرا الى ان "ذلك ينعكس من خلال ما رأيناه في جناح دولة الكويت".
واكد رئيس الوزراء السوري على ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دولة الكويت وسوريا والبحث عن آفاق جديدة من شأنها زيادة حجم التبادل التجاري وتوسيع الاستثمارات.
وقام عطري بجولة في اقسام الجناح يرافقه وزير الصناعة السوري فؤاد الجوني وسفير دولة الكويت بدمشق وعدد من المسؤولين ورؤساء الفعاليات الاقتصادية والتجارية السورية والمدير العام للمؤسسة العامة للمعارض والاسواق الدولية محمد حمود حيث استمع الى شرح عن اهم المعروضات الكويتية لهذا العام.
من جانبه قال السفير الديحاني في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان زيارة رئيس الوزراء السوري لجناح دولة الكويت في معرض دمشق الدولي تعكس عمق العلاقات الاخوية المتميزة بين البلدين على الصعيدين الرسمي والشعبي.
واضاف السفير الديحاني ان مشاركة الكويت في هذه التظاهرة الاقتصادية ودون انقطاع "تأتي ترجمة لقوة العلاقات الاخوية التي تربط بين البلدين الشقيقين وتتويجا للعلاقات التجارية والاقتصادية التي نعمل في البلدين وبتوجيهات من حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح واخيه الرئيس بشار الاسد على تعزيزها والارتقاء بها الى العلاقات السياسية".
واشار الى ان المسؤولين المعنيين في كلا البلدين يحرصون على تعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة حجم التبادل التجاري حيث تقوم اللجنة الوزارية المشتركة واللجان المنبثقة عنها خلال اجتماعاتها الدورية في العاصمتين بالتوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية جديدة لتعزيز المبادلات التجارية.
واكد ان دولة الكويت تحرص على المشاركة الدائمة في معرض دمشق الدولي وفي تظاهرات اقتصادية مماثلة عربية ودولية نظرا لأهمية دورها في تعزيز حركة التبادل التجاري بين الدول وفتح اسواق جديدة امام المنتج الكويتي الذي اصبح يضاهي المنتج العالمي من حيث الجودة والمنافسة.
وتشارك دولة الكويت بفعالية في الدورة ال57 لمعرض دمشق الدولي هذا العام من حيث عدد الشركات والمؤسسات الصناعية العارضة وتنوع منتجاتها.
وقال مدير الجناح محمد المزين في تصريح ل(كونا) ان دولة الكويت تشارك بمعروضات ل30 شركة ومؤسسة صناعية مشيرا الى ان وزارة التجارة والصناعة حرصت هذا العام على مشاركة القطاع النفطي في المعرض حيث تشارك مؤسسة البترول والشركات التابعة لها وبحضور ممثلين عنها نظرا لاهمية الصناعة النفطية في الكويت والعالم اضافة الى مشاركة غرفة التجارة والصناعة في الكويت.
وأوضح المزين ان مشاركة الكويت الدائمة ودون انقطاع في معرض دمشق الدولي تنبع من حرص الحكومة الكويتية ممثلة بوزارة التجارة والصناعة على ضرورة المشاركة الفعالة في كافة المعارض العربية والدولية بهدف تعريف الفعاليات الاقتصادية على التطورات التي يشهدها الانتاج الصناعي الكويتي في الوقت الحاضر والتطلعات المستقبلية وكذلك الاطلاع على التطور الذي تشهده الدول المشاركة في المعرض.
واضاف ان مشاركة الكويت في المعرض تأتي لتعزيز العلاقات الاخوية التي تربطها مع سوريا وتنمية وتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية من خلال الاتصال المباشر بين رجال الاعمال والمصنعين والمنتجين في كلا البلدين وتبادل المعلومات فيما بينهم حول آخر التقنيات المستخدمة في القطاع الصناعي وسبل زيادة حجم المبادلات التجارية في اطار الاتفاقيات الثنائية ومنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى.
وكانت فعاليات الدورة ال57 لمعرض دمشق الدولي قد انطلقت أمس بمشاركة 4340 عارضا يمثلون 45 دولة عربية واجنبية فيما يستمر المعرض لغاية 23 يوليو الجاري.