أكدت دولة الكويت اليوم مساندتها وتقديرها لدور الصندوق الدولي للتنمية الريفية (ايفاد) في التصدي للفقر الريفي بتنمية وتطوير القطاع الزراعي مشيرة الى زيادة مساهمتها بنسبة 50 في المئة لموارد الصندوق.
وقال نائب المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية هشام الوقيان في كلمة الكويت أمام مجلس محافظي الصندوق في دورته ال34 هنا ان الكويت ساندت نشاط الصندوق منذ انشائه وما تزال ايمانا منها بدوره المهم في قضايا الجوع في العالمي النامي.
واشار الى الظروف التي أنشئ بها الصندوق عام 1977 بمبادرة تعاون بين دول أوبك ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من أجل تعزيز الجهود الدولية في التنمية الزراعية وتحقيق التنمية الريفية في ظل التزام المجتمع الدولي بحق الانسان في التحرر من الجوع وسوء التغذية الذي أكده مؤتمر الأغذية العالمي عام 1974.
وأوضح ممثل الكويت في مجلس المحافظين الذي يعد الهيئة الرئاسية للصندوق أن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الذي يحتفل هذا العام بذكرى مرور 50 عاما على انشائه الذي يتزامن مع احتفالات الكويت بعيد استقلالها كان ومازال يبذل ما بوسعه لمساعدة الدول النامية في جهودها الانمائية بما في ذلك القطاع الزراعي.
ولفت الى أن أزمة الغذاء العالمية التي ظهرت في 2007 و2008 مازالت تلقي بظلالها وتعرض المزيد من البشر لمخاطر الفقر مشددا على الحاجة لزيادة انتاج السلع الغذائية اخذا في الاعتبار الزيادة الكبيرة المتوقعة في عدد سكان العالم وخاصة في الدول النامية.
وأكد على ضرورة تضافر جهود كافة الجهات المعنية بما في ذلك الدول النامية والمانحة ومؤسسات التنمية والقطاع الخاص ومؤسسات التنمية والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية من أجل النهوض بالقطاع الزراعي.
وأوضح أن دولة الكويت انطلاقا من ادراكها بما للزراعة من دور مهم في التصدي للتحديات التي فرضتها أزمة الغذاء وبالمهام الملقاة على عاتق ايفاد فقد بادرت الى المساهمة في التجديد الثامن لموارده بزيادة 50 في المئة عن مساهمتها السابقة للتجاوب مع متطلبات المرحلة المقبلة.
وكشف عن عزم الكويت المشاركة في المشاورات القادمة المتعلقة بالتجديد التاسع لموارد الصندوق اللازمة للفترة المقبلة وأهمية مستوى الأداء مشددا على ضرورة الاهتمام كذلك بالخدمات والأنشطة التي تسهم في تحسين أداء الصندوق.
ودعا الوقيان في الوقت ذاته الى مراعاة ظروف دول العجز الغذائي التي تواجه ضغوطا متزايدة على موازناتها جراء ارتفاع أسعار السلع الغذائية.