قال سفير دولة الكويت لدى الأمم المتحدة منصور عياد العتيبي اليوم ان بلاده تدين بتحريرها عام 1991 من الاحتلال العراقي للأمم المتحدة مشددا على ان عملية التحرير كانت احدى اكبر انجازات التي حققتها المنظمة الدولية.
جاء ذلك في مقابلة اجراها العتيبي مع اذاعة الأمم المتحدة بمناسبة الذكرى السنوية ال20 لتحرير الكويت المقررة اواخر الشهر الجاري مضيفا "ان الكويت تتمتع بعلاقة قوية مع الامم المتحدة بناء على دعمها للكويت ضد العراق".
كما أعرب أيضا عن تقديره للدور الذي قامت به بلدان أخرى في تحرير الكويت وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا ودول الخليج قائلا ان "الكويت لن تنسى ما قدمته تلك الدول من مساعدة في تحرير الكويت".
وأشار الى أنه بعد التحرير عززت الكويت علاقتها مع الأمم المتحدة ولا سيما في مجال التنمية.
وأوضح العتيبي "لقد دعمنا جميع أنشطة الأمم المتحدة في مجالات التنمية وسنواصل القيام بذلك وبالفعل قررنا مضاعفة وفي بعض الأحيان رفعنا مساهماتنا لكثير من صناديق الأمم المتحدة ووكالاتها وبرامجها الى خمسة امثالها تقديرا للدور الذي تلعبه وكالات الأمم المتحدة".
وذكر "نرى ان على الدول الصغيرة فضلا عن الغنية مسؤولية لمساعدة الأمم المتحدة وبرامجها المخصصة للعمل الانساني".
وشدد السفير الكويتي على ان "الكويتيين الذين عاشوا فترة الغزو لا يمكن أن ينسوها بسهولة والعراق نفسه يعرف أن الكويت لن تنسى ما حدث لكننا نعمل الان على بناء جسور الثقة واتخاذ الاجراءات التي تكفل التأكد من عدم تكرار ما حدث".
وأشار الى أن "العراقيين أنفسهم يريدون سلك درب جديد من الديمقراطية ويعرفون أن الرخاء والتنمية تعتمد على وحدتهم".
واكد العتيبي علمه برغبة العراقيين حل جميع خلافاتهم مع الدول المجاورة بما في ذلك الكويت مبديا استعداد مجلس الأمن والأمم المتحدة والكويت للمساعدة وتشجيع العراقيين على تنفيذ قرارات مجلس الأمن الرئيسية.
وردا على سؤال حول المدى الذي تسبب فيه الغزو لان يعيد الكويتيون تقييم بلدهم ومجتمعهم قال السفير العتيبي ان الكويت مجتمع مفتوح حتى قبل الغزو الا ان ثمة بعض القيود كانت مفروضة على مشاركة المرأة في الحياة السياسية لافتا الى "حصول المرأة على حقوقها السياسية وهذا أمر طال انتظاره ونحن فخورون حقا بأن نرى ثمانية في المائة من برلماننا تمثله فئة من النساء على قدر عال جدا من التعليم".
وكشف ان من زار الكويت قبل الغزو وبعده "سيرى الكثير من الفروق المتمثلة في تحديث البنية التحتية ونفخر بما نقدمه من خدمات بوجه عام فضلا عن اننا نستثمر كثيرا في التعليم والصحة".
واعترف العتيبي بأن "هناك أشياء كثيرة تغيرت ليس فقط على هذا الصعيد كما اننا سعداء حقا بالتغييرات التي حدثت الى الان ونتطلع الى مزيد من التطورات في بلادنا".