محليات

خبيرة روسية تقول ان الشعب الكويتي اجتاز بجدارة فترة الغزو العراقي

موسكو - قالت الخبيرة الروسية في الشؤون العربية يلينا ميلكوميان ان الشعب الكويتي اجتاز بجدارة فترة الاحتلال العراقي لبلاده في عام 1990.
واضافت رئيسة قسم الشرق المعاصر في الجامعة الروسية للعلوم الانسانية الباحثة في معهد الاستشراق البروفيسورة يلينا ميلكوميان في حديث لوكالة الانباء الكويتية (كونا) بمناسبة الذكرى ال50 للاستقلال وال20 للتحرير ومرور خمسة اعوام على تولي سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم ان فترة الغزو العراقي لدولة الكويت كانت ماساوية للكويتيين لكنهم اجتازوها بجدارة وكرامة.
واوضحت ان المواطنين الذين بقوا في الكويت قاموا بتشكيل مجموعات مقاومة وقاتلوا ضد الاحتلال العراقي لبلادهم قائلة "لم يقبل اي مواطن كويتي التعاون مع العدو".
واكدت ميلكوميان ان الشعب الكويتي كان "موحدا في سعيه لتحرير الكويت واستعادة استقلالها" مبينة ان القيادة الكويتية اميرا وحكومة التي لجات الى المملكة العربية السعودية واصلت حماية مصالح ابناء الشعب الكويتي عبر تقديم الدعم المادي والادبي لهم.
وذكرت ان مؤتمر الشعب الكويتي الذي عقد في جدة في ديسمبر 1990 شكل دليلا ساطعا على وحدة الشعب الكويتي والتفافه حول قيادته الشرعية واصفة حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيح صباح الاحمد الجابر الصباح بانه "رجل دولة مجرب وسياسي حكيم".
واعادت البروفيسورة ميلكوميان الى الاذهان ان الامير الكويتي ترأس وزارة الخارجية الكويتية لمدة 40 عاما ادار خلالها بجدارة دفة السياسة الخارجية لبلاده مضيفة انه اخذ على عاتقه اجراء الاصلاحات ومواصلة العملية الديمقراطية عندما تولى مهام رئاسة الوزراء في عام 2003 .
واشارت الى عمل امير البلاد منذ تسلمه مقاليد الحكم في عام 2006 على حماية التقاليد الدستورية والانجازات الديمقراطية في دولة الكويت لافتة الى انه كقائد عمل بلا كلل على حماية مصالح المواطنين الكويتيين والحرص على ضمان وحدة البلاد وامنها التي تعتبر اساسا هاما لمواصلة التطور المطرد في مختلف الميادين في دولة الكويت.
واكدت الخبيرة الروسية تمسك دولة الكويت منذ الاستقلال قبل 50 عاما بسياسة خارجية متزنة في ظروف دولية واقليمية معقدة معيدة الى الاذهان ان دولة الكويت اقامت علاقات دبلوماسية مع الاتحاد السوفياتي السابق وبقية الدول الاشتراكية انطلاقا من مراعاة مصالح البلاد.
واوضحت ان القيادة الكويتية قررت التمسك بنهج مستقل وعدم الدخول في متاهات الصراع الدولي الذي كان قائما بين الاحلاف السياسية والعسكرية في تلك المرحلة مشيدة بنهج السياسة الخارجية الكويتية التي تستند الى مبادئ حب السلام والميل للحلول الوسط بكل صرامة عن استقلال الكويت وسيادتها وسلامة اراضيها.
وذكرت ميلكوميان انه "بفضل هذه المبادئ تمكنت دولة الكويت من تجاوز كافة المراحل الصعبة والتقدم باطراد الى الامام".
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى