الخرطوم - قال وزير التعاون الدولي السوداني الدكتور جلال يوسف الدقير اليوم ان الكويت اصبحت بارثها وحاضرها قلعة للعروبة ونموذجا للدولة العصرية.
وذكر الوزير الدقير في حديث لوكالة الانباء الكويتية (كونا) بمناسبة احتفالات الكويت باعيادها الوطنية ان احتفالات الكويت بعيدها الذهبي وبزيادة النهضة والقوة معتبرا انها تعد قلعة للعروبة ونموذجا للدولة العصرية المؤثرة في محيطها الاقليمي والعالمي متحررة من هواجس الدولة الريعية او محددات الدولة الصغيرة.
واضاف انني بمناسبة ذكرى العيد الوطني اتقدم لدولة الكويت شعبا وحكومة واميرا وقيادة باخلص التمنيات والتهاني لما وصلت اليه من تقدم ونهضه وتماسك ووحدة وطنية وتمسك بثوابت القضايا العربيه والاسلاميه.
وهنأ الدقير الكويت شعبا وحكومه بعيد التحرير ال20 مشيرا الى تجاوز الكويت الان جراحها وقفزت فوق احزانها دولة قويه وشعبا ابيا وتوجها نحو المستقبل بخطى راسخة وايمان عميق بدورها وحركه سياسيه راشدة.
واعرب عن تهنئته باسم الشعب السودان شيخ الدبلوماسية الاسلامية حضرة سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بمناسبة مرور خمس سنوات على توليه مقاليد الحكم في الكويت مبينا ان دولة الكويت كانت حين تاسيسها في خاصرة الخليج في مقبل ستينيات القرن الماضي.
واوضح الوزير السوداني ان دولة الكويت صغيره في حجمها الجغرافي وعملاقه بطموحاتها وتاثيراتها الاقليميه والعالميه حيث صحب تحقيق الاستقلال السياسي عمل باهر في التنميه لاقتصاديه والاجتماعيه محققة وحده داخليه ونسيجا مجتمعيا يمثل نموذجا للنهضه المجتمعيه والتماسك الوطني.
واضاف ان الكويت سارت منذ بدء استقلالها في تطوير قطاع البترول وتحديثه ورفد البناء الداخلي الانمائي بتخطيط رشيد وفي نفس الوقت فتحت ابوابها نحو تجسيد الوحدة العربية عبر تقديم المشاريع والدعم لدول العربية ذات الحاجه لرأس المال في اطار دعم الكويت للدول النامية.
واعتبر الدقير ان دعم الكويت للدول النامية فاق ماطالبت به الامم المتحدة في تخصيص الدول الغنية نسبة واحد من المئة من دخلها القومي لدعم الدول النامية اذ تجاوزت نسبة دعم الكويت اربعة في المئة.
وبين ان الكويت ظلت منذ استقلالها املا عربيا لرفعة العرب ورغم ماتعرضت له من محنة ظلت تبدي معدنها القومي وارادتها التي عصمتها من التراجع عن سياساتها الحكيمة وتوجهها الحضاري وايمانها بالوحدة العربية الشاملة.
وحول العلاقات السودانية الكويتية اكد الوزير الدقير تمتع العلاقات بين البلدين الشقيقين بالخصوصية مضيفا ان ما بين الخرطوم والكويت وبين النيل والخليج وشائج اخاء وتماسك آمال وعلاقات متطورة على المستوى الشعبي والرسمي.
وشدد على ان الخرطوم والكويت هما محطتان في قلوب الشعبين السوداني والكويتي تنساب عبرهما وفيهما روافد الثقافة وقناطر البناء ومسارات التجارة ومراسي ومرافئ العلاقات الاقتصاديه البناءة والخلاقة برعاية قائدي البلدين في كافة مراحل هذه العلاقات التي صارت ركيزة استراتيجية تحرك البلدين.
واعتبر الوزير السوداني ان الكويت كانت في بداية استقلالها موئلا للعديد من الكفاءات السودانية في المجالات التي تقاطرت نحو الكويت الشامخة للمساعدة في بناء اقتصادها ومشاريعها العمرانية ووجدت الجالية السودانية الاطراء والتقدير من شعب وحكومة الكويت.
واشار الى وصول مستوى العلاقات بين الخرطوم والكويت من علاقات اخوية الى علاقات وطيدة أصلها الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة لافتا الى مساهمة الكويت منذ ستينيات القرن الماضي في دعم عملية التنمية في السودان.
وقال الدقير ان ال40 عاما الماضية شهدت تدفقات استثمارية كويتية عبر الصناديق الكويتية الاستثمارية والاقتصادية منها استثمارات مباشرة ومنح وقروض في ظل العلاقات الممتدة بين البلدين والفهم المشترك للاوضاع السياسية والاقتصادية المحلية والعالمية.
واوضح ان دولة الكويت تعد من اوائل الدول العربية التي نشأت بينها وبين السودان علاقات ثنائية في كل المجالات وفي المجال الاقتصادي قدمت دولة الكويت العديد من القروض للمساهمة في اقامة العديد من المشاريع الاستثمارية ومنها خطوط انابيب البترول وتاسيس شركة (سكر كنانة) ودعم المركز المالي السوداني في السبعينيات عبر بنك السودان.
وذكر الوزير السوداني ان في اطار نظام برنامج التركيز الاقتصادي والاصلاح المالي للسودان بالاتفاق مع دولة الكويت تمت اعادة جدولة التزامات السودان المستحقة لها لتخفيف الضغط على ميزان المدفوعات لافتا الى دعم الكويت احتياجات السودان في الثمانينيات لاستيراد اسمدة يوريا ودعم موقف النقد الاجنبي في السودان.
واشار الى استفادة السودان من التعاون مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية الذي قدم الكثير من القروض لتمويل مشروعات حيوية اهمها مشاريع السكة الحديد ومشروع (الرهد) و(خزان سنار) و(كهرباء الدمازين) و(كهرباء العاصمة القومية) و(مصنع سكر كنانة) و(مصنع سكر سنار) و(الزراعة الالية) و(سد مروي) و(سد ستيت) و(عالي نهر عطبرة).
واكد الوزير الدقير رؤية اهل السودان اليوم بكثير من الفخر والاعتزاز لمستوى العلاقات مع الكويت معربين عن شكرهم لاميرها وحكومتها وشعبها الكريم على رعاية المؤتمر الدولي للمانحين والمستثمرين لاعمار شرق السودان الذي استضافته الكويت مطلع ديسمبر الماضي.