محليات

الكويت حققت انجازات عملاقة وتسهم تحت قيادة أميرها في عملية التقدم والاستقرار

أشاد نائب رئيس وزراءايطاليا السابق والمستشار الاستراتيجي جاني دي ميكيلس بالدور البارز لدولة الكويت منذ استقلالها والانجازات العملاقة التي حققتها تحت قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في النهوض بأمته واستقرار المنطقة المحيطة وانعكاس هذا التقدم على مستقبل دول العالم الاخرى.
وقال دي ميكيلس الذي كان يشغل منصب وزير خارجية ايطاليا ابان الغزو العراقي وحرب التحرير والمستشار الاستراتيجي للحكومة الايطالية الحالية في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) بمناسبة احتفال دولة الكويت بأعياد الذكرى الخمسين للاستقلال والعشرين للتحرير والخامسة لتولي سمو الأمير مقاليد الحكم "ان دولة الكويت خطت بالفعل خطوات عملاقة خاصة في السنوات الأخيرة".
وثمن بشكل خاص حركة التطور والتنمية المستمرة منذ تأسيس الدولة الدستورية المستقلة وما تشهده تحت قيادة سمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح المستنيرة الذي "أسهم اسهاما بالغ الأهمية في عملية التقدم الاجتماعي والاقتصادي والثقافي ليس في بلده فحسب بل وفي منطقة الخليج والشرق الأوسط بأكملها".
واشار دي ميكيلس الذي قاد السياسة الخارجية لبلاده الى السياسة المسؤولة والمؤثرة التي تقودها دولة الكويت في المنطقة وداخل المحافل الدولية التي حرصت دوما على المشاركة الفعالة حيث تعد نموذجا للاستقرار والديمقراطية في محيطها العربي والشرق أوسطي وعنصر استقرار للأمن الاقليمي والعالمي ما يجعلها شريكا أساسيا لايطاليا بل كما اعتقد لأوروبا بأكملها.
وقال انه من الطبيعي أن يجري العمل على ذلك الهدف بالاتجاه السليم الذي يؤدي الى المزيد من الاستقرار والنمو مستشهدا هنا علي سبيل المثال "بالزيارة التاريخية لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح الى العراق وما مثلته من فرص تسهم في جعل الكويت دولة مستقرة وديمقراطية" مشيرا الى الانعكاسات الايجابية لذلك على المنطقة بأكملها.
واوضح دي ميكيلس أنه مقابل هذا العالم الجديد الذي يتشكل أمام أعيننا فان أوروبا في مواجهة تنافسية مع الصين والهند والبرازيل وباقي القوى الناهضة التي ستشتد حدة في السنوات المقبلة في وضع لا مفر فيه من الاندفاع نحو التكامل مع دول المتوسط والشرق الأوسط.
وذكر ان زيارة سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح التاريخية لايطاليا ربيع العام الماضي كان لها من هذا المنظور أثر واضح على الصعيد الاقتصادي بل وبشكل رئيسي علي المستوى السياسي حيث "يتعين القيام بخطوات عملاقة في السنوات المقبلة نحو حل جميع المشكلات الرئيسية الجسيمة التي مافتئت تجعل من منطقة الشرق الأوسط بشكل أساسي ومن حوض المتوسط بشكل جزئي منطقة مزعزعة الاستقرار".
وشدد على أنه يجب وقبل كل شيء ونتيجة لما أوضح من ضرورات "تعزيز العلاقات مع تلك البلدان التي ارتبطت ايطاليا وأوروبا معها تقليديا بعلاقات متميزة كتلك التي تربطنا بدولة الكويت".
وخلص الى انه "انطلاقا من هذه الحقيقة يبرز دور سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح كشريك عظيم الأهمية في العلاقة بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي" متطلعا في هذا الصدد الى المسارعة بانجاز اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون "حتى يمكن للنقلة النوعية المترتبة على ذلك من اكمال انطلاقة السياسة الأوروبية تجاه المنطقة".
وعاد دي ميكيلس الذي كان يتولي وزارة خارجية ايطاليا التي كانت تترأس المجموعة الأوروبية أثناء أحداث الغزو من قبل قوات صدام حسين بالذاكرة الى هذه الاحداث "التي ستبقى الأعمق في ذاكرته حين أخذ العالم على غرة ووقعت على كاهله مسؤولية قيادة الرد الأوروبي تجاه الوضع المأساوي الذي نشأ يوم 2 أغسطس 1990".
وتذكر باعتزاز أن هذه الظروف "أتاحت لي الفرصة لاقامة علاقات شخصية مع شركاء عديدين في دولة الكويت وفي مقدمتهم بشكل خاص سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح عندما كان يقود السياسة الخارجية خلال أشهر طويلة ومراحل الأزمة التي انتهت بتحرير الكويت قبل عشرين عاما بالعمل العسكري لقوات التحالف الدولي".
وقال "أتذكر المناسبات العديدة التي التقيت بسموه فيها في أوروبا وفي الطائف مشيرا الى أنه كان أول وزير خارجية ممثلا للمجموعة الأوروبية يعود الى الكويت فور تحريرها وكيف يظل حيا في مخيلته الانطباع العميق في لقاءاته بقيادات الكويت وبشكل خاص لقاؤه بسمو الشيخ صباح في هذه اللحظات التاريخية المفعمة".
واستطرد بالاشارة الى أنه خلال تلك الأسابيع العصيبة نشأت علاقات تضامن وتعاطف قوية ليس بين الشعوب والبلدان فحسب بل وأيضا على الصعيد الشخصي التي قال انه يعتقد بما "كان لها من أثر عظيم في مجريات الأحداث التي أصبحت ولحسن الحظ خلف ظهورنا وصار الوضع أمامنا مختلفا بالكامل".
وقال "ان هذه الأحداث أتاحت لي منذ ذلك الحين تثمين ما يتحلى به سمو الأمير من فضائل وخصال حميدة و"لذا فمن غير المستغرب اطلاقا ما قام به من دور بارز ومشهود في قيادة الكويت نحو أوسع عملية تحديث وانفتاح وتطوير للنظام المؤسسي لمواكبة مسيرة العام الحديث".
وخلص دي ميكيلس في نهاية لقائه الخاص مع (كونا) الى القول بانه "مع الأخذ بالاعتبار عوامل التاريخ والجغرافيا "التي يعرفها الايطاليون جيدا" والتي تشكل القواعد الرئيسية لأي سياسة دولية فان دولة الكويت بموقعها ودورها الاستراتيجي ستظل أكثر مما كانت عليه عنصرا أساسيا لتوازن واستقرار الاقليم والمنطقة بأكملها ولتضلع بدور هام وايجابي في تعزيز استقرار المنطقة ورخائها وفي رخاء العالم.
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى