برلين - كشف سفير دولة الكويت في ألمانيا الدكتور مساعد راشد الهارون عن ان السفارة الكويتية بدأت منذ عدة أشهر الاستعداد للاحتفالات بالاعياد الوطنية بذكرى مرور 50 عاما على الاستقلال و20 عاما على التحرير وخمسة أعوام على تولي حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم.
وقال الهارون في مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) بمناسبة اقتراب موعد الاحتفالات الوطنية لدولة الكويت ان السفارة "بدأت منذ عدة أشهر باتخاذ استعدادات على أكثر من صعيد لتنظيم أنشطة وفعاليات في اطار الاحتفالات الوطنية".
وأضاف "يمكن تلخيص أهم هذه الأنشطة بالعمل على ابراز هذه المناسبة الكريمة اعلاميا عبر اصدار ملف خاص حول دولة الكويت سياسيا واقتصاديا واجتماعيا في صحف ومجلات ودوريات ألمانية متعددة وعبر دعوة بعض ممثلي الاعلام المكتوب والمرئي للمشاركة في تغطية الاحتفالات الوطنية الرسمية التي ستقام في دولة الكويت بتاريخ 25 و 26 فبراير 2011".
واشار الى انه "بالاضافة لذلك سنقوم أيضا بابراز هذه المناسبة في بعض الفعاليات والملتقيات الدورية التي ستقام في ألمانيا خلال هذا العام وبتنظيم ندوات واحتفالات حول مختلف الأنشطة والانجازات التي حققتها الكويت على كافة الأصعدة".
وأوضح الهارون "انه بالنسبة لحفل العيد الوطني الذي ستقيمه السفارة في فبراير فانه سيكون بالطبع انعكاسا لهذه المناسبة الوطنية العزيزة والغالية حيث سيتضمن الحفل مفردات ولفتات خاصة تتناسب مع هذا الحدث المجيد".
وعن كون احتفالات هذا العام ذات نكهة خاصة أكد الهارون في المقابلة مع (كونا) ان "أهمية الاحتفالات في هذا العام نابعة من كون اليوبيل الذهبي لاستقلال دولة الكويت يتزامن مع الذكرى السنوية العشرين لتحرير الكويت من الغزو العراقي ومع الذكرى الخامسة لتولي صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم".
وأكد ان "هذه المناسبات التاريخية الثلاث توجت وعززت استقرار وسيادة دولة الكويت ووحدة أبنائها بفضل القيادة الرشيدة والرؤية الحكيمة لصاحب السمو وبفضل الدور البارز الذي قام به الآباء والأجداد".
وعن الجهات الألمانية الرسمية التي توجهت السفارة بدعوتها لحضور الاحتفال قال الهارون " لقد وجهنا الدعوة الى عدد غفير من كبار المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين والحزبيين في ألمانيا للمشاركة في حفل الاستقبال المميز الذي ستقيمه السفارة في هذه المناسبة وقد أكد قسم كبير من هؤلاء المسؤولين رغبتهم في الحضور لتهنئة الكويت حكومة وشعبا بأعيادها الوطنية الغالية كما أكد مكتب الرئاسة الاتحادية في ألمانيا ان الرئيس الألماني كريستيان وولف سيحاول تلبية دعوة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه للمشاركة في مراسم الاحتفالات الرئيسية التي ستنظم في الكويت وهذا يعكس بلا شك مدى التقدير الذي تكنه ألمانيا لدولة الكويت".
وحول دعوة جهات اعلامية لحضور الاحتفالات أكد السفير ان السفارة "تعمل وبالتنسيق مع وزارتي الخارجية والاعلام في دولة الكويت لتسهيل مشاركة عدد من الاعلاميين الألمان البارزين في تغطية الاحتفالات والفعاليات الوطنية الرسمية في دولة الكويت".
وأشار السفير الهارون الى ان "دولة الكويت تمكنت حتى الآن من تحقيق تقدم على أكثر من صعيد في علاقاتها الثنائية مع ألمانيا ولكن وبالنظر الى أن امكانات وفرص التعاون الثنائي كبيرة ومجالاتها متنوعة فان الأمر لا يزال يتطلب جهودا اضافية لتطوير هذه العلاقات في بعض الجوانب الحيوية الهامة بما يخدم المصالح المتبادلة للطرفين".
ولفت الى "انه في اطار جهود دفع وتنشيط التعاون الثنائي أعطت الزيارة التاريخية التي قام بها حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه الى ألمانيا في نهاية أبريل الماضي دفعة نوعية للعلاقات الكويتية الألمانية حيث وضعت هذه الزيارة الميمونة أساسا متينا لقيام تعاون مستقبلي أوثق بين الكويت وألمانيا".
وأعلن انه تم بالاضافة الى ذلك انشاء "اللجنة الاقتصادية التجارية الكويتية الألمانية المشتركة" التي تعقد لقاءاتها كل سنتين برئاسة وزيري التجارة في كلا البلدين لبحث مستجدات تطور العلاقات الاقتصادية بين الكويت وألمانيا مشيرا الى أن اللجنة عقدت اجتماعها الأخير في الكويت في شهر ديسمبر الماضي.
وعن تمنيات السفير للقيادة الكويتية والشعب الكويتي بهذه المناسبة العظيمة قال الهارون "أود أن أتوجه باسمي وباسم أعضاء السفارة لمقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وللشعب الكويتي الكريم بخالص التهاني وعظيم التبريكات بهذه المناسبات الغالية سائلا المولى عز وجل أن يديم على الكويت وشعبها نعمة الأمن والاستقرار من اجل استكمال مسيرة الانجازات والطموحات المباركة".