الكويت / اكد رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي العلاقة الحميمة التي تربط بين الحاكم والمحكوم في دولة الكويت " فهي علاقة اب بأبنائه وأخ بأخوانه بل هي علاقة محبة وتقدير واحترام متبادل".
وقال الخرافي في تصريح للصحافيين اليوم بمناسبة ذكرى مرور خمس سنوات على تولي سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم " اعتقد ان علاقة الحاكم بالمحكوم في الكويت هي علاقة نحسد عليها وتجعلنا دائما سعداء عندما نحتفل بتلك المناسبة واقول لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح نتمنى لسموك الصحة والعافية وطول العمر".
وشدد الخرافي في هذا الصدد على ضرورة ان يتذكر الجميع الدور المطلوب منهم في مثل هذه المناسبة " وهو ان علينا جميعا اعانة سموه وان نكون سندا له حتى نشعره بأننا جميعا معه وفي كل ما يقوم به ونقول له كثر الله خيرك سمو الامير وعسى الله ان يعطيك الصحة والعافية وطول العمر وكل عام وانت بخير".
وعن المكرمة الاميرية قال الخرافي " أجدد الشكر والتقدير والعرفان لسمو الامير نيابة عن الجميع وأقول له جزاك الله خيرا على هذه المكرمة" مضيفا "وأقول للجميع علينا ان نستفيد من هذه المكرمة وان نصرفها في الطريق الصحيح الذي وزعت من أجله".
وقال ان المناسبات الوطنية التي تحتفل بها البلاد في شهر فبراير المقبل (الذكرى ال 50 للاستقلال وال20 للتحرير ومرور خمس سنوات على تولي سمو امير البلاد مقاليد الحكم) " تجعلنا نتذكر ما نحن فيه من نعم وان نحمد الله على ذلك".
واضاف "وعلينا جميعا ان نعالج مشاكلنا بالحكمة وبعيدا عن دغدغة العواطف وعن اثارة الموضوعات بطرق لا جدوى منها".
وشدد في هذا الصدد على ضرورة ان يعي الجميع الواجبات الملقاة عليهم تجاه الوطن وأمام الشعب داعيا الى ان "نعمل جميعا لما فيه صالح واستقرار وطننا والمحافظة على وحدته..فالمناسبات الوطنية ليست فقط للاحتفال ولكن لتذكر النعم التي نحن فيها ويجب ان نحافظ عليها".
وقال " لابد ان نتذكر بأن هناك واجبا علينا ودينا يجب ان نسددهما للكويت واهلها ولذا اتمنى ان نتذكر رد الدين في هذه المناسبات الوطنية".
وعن اجتماعه اليوم بوفد من رؤساء تحرير الصحف المحلية قال الخرافي "انه كان لقاء حول قانون المطبوعات تخلله نقاش جيد وصريح " معربا عن الامل في ان تتم الاستفادة من الملاحظات التي تسلمها من الوفد.
وذكر ان الملاحظات على القانون المذكور " لم تكن محددة وهناك أكثر من ملاحظة منها ما يتعلق بعقوبة السجن والغرامات المالية الكبيرة وطلبت ان يقدم الي جدول مقارنة بهذا الشأن لكي احيله الى اللجنة المختصة للدراسة والتي سيكون لها كذلك دور في تقديم ما لديها من ملاحظات".
وفي رده على سؤال عن انجاز المجلس في جلسته امس وقرار ترحيل الجلسات اشاد الخرافي بما تم انجازه من قوانين قائلا "استطعنا ان ننجز وان نمرر قوانين تصب في صالح الوطن والمواطنين وهذا ما يريده المواطن واعتقد اننا اذا استمرينا على هذا المنوال سننجز كثيرا".
واضاف "اما ما يتعلق بترحيل جلسات شهر فبراير المقبل الى شهر مارس المقبل فهو نتيجة قرار المجلس ولا استطيع ان اغيره وكما اوضحت سابقا ان من ابدى ملاحظة على القرار بعد الانتهاء من التصويت كان موجودا حينها في المجلس ولم يثر اي شيء يتعلق بالنواحي اللائحية او النظامية".
ومضى قائلا "اما موضوع الاستجواب .. نعم قد يكون تم تأجيله لكن من يرغب من الاخوة الزملاء بعقد جلسة خاصة لذلك فبإمكان عشرة نواب ان يتقدموا بطلب بهذا الشأن".
واكد الخرافي في هذا السياق ضرورة ان يؤمن الجميع بالديمقراطية "وأن يكون رأينا مستقرا وان لا نصوت لشيء ثم نغير تصويتنا" تبعا للآخرين.
وعما اثاره عدد من النواب في أن ترحيل الجلسات سيتم تعويضه بندوات في الدواوين قال الخرافي "لا أحد يمنع من يريد أن يبدي رأيه في ديوانية او غير ذلك .. نحن نتكلم عن الجلسات التي تتخذ فيها القرارات".
واضاف ان "قاعة عبدالله السالم هي المكان الذي نستطيع ان نصوت فيه والمكان الذي نمارس فيه الديمقراطية من خلال تصويت الاغلبية والاقلية وعلينا ان نتبع الاسلوب الديمقراطي الصحيح دون النظر الى من صوت في هذا الجانب أو ذاك".
ومضى قائلا "المهم ان نظل اخوانا واحبة وزملاء ويجب علينا جميعا ان نسعد في هذه الايام التي نحتفل فيها بالمناسبات الوطنية الثلاث العزيزة على قلوبنا". وقال "آلمني ما سمعته من ان هناك من يرغب بعقد ندوات خلال الفترة المقبلة اكبرها حين يكون ضيوف سمو الامير في الكويت واعتقد ان هذا عيب ويجب الا يكون فضيوف سمو الامير هم ضيوف الكويت كلها".
واضاف "يجب ان نحترم هذه الاعياد ونحترم سمو الامير .. وآمل أن يكون ذلك تصريحا عابرا وليس فيه سوء نية".