دعا محافظ العاصمة الشيخ علي جابر الاحمد الصباح المواطنين بمناسبة أعياد الكويت الوطنية الى استشعار المسؤولية الوطنية التي يجب عليهم القيام بها ونبذ الفتن والطائفية والحزبية وتغليب المصالح الوطنية على المصالح الشخصية.
وقال الشيخ علي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم بمناسبة احتفالات الكويت بالذكرى ال 50 للاستقلال وال 20 للتحرير ومرور خمس سنوات على تولي سمو امير البلاد مقاليد الحكم ان "الوحدة الوطنية تمثل ضرورة ملحة اذ انها الاساس الذي يبنى عليها صرح الاقتصاد وتمثل جسرا تمر عليه كل الجهود الرامية الى توطيد الامن".
وشدد على ان تعزيز الوحدة الوطنية يجسد صمام الامان للوطن والمواطن مضيفا أن الوطن "كلمة عذبة ذات مضمون تمثل ترياقا للنفوس الاصيلة التي تستشف وتستشعر معنى الوطنية الحقة وتعمل لأجلها برؤى واعية وانتماء وطني صادق وروح متسامية محبة".
وذكر ان الروح الوطنية العارمة تتأجج في هذه المناسبات وتتجلى من خلال التعاون المشترك بين المواطنين والمقيمين بحيوية تدل على مدى الفرح والاعتزاز بهذه المناسبات الوطنية العزيزة على قلوب الجميع مهيبا بالجميع التزام القوانين المرعية في هذا الشأن والبعد عن كل ما يعكر الصفو ويشكل أي اساءة.
وأكد الشيخ علي ان ما حققته الكويت من انجازات وطنية هو محل فخر واعتزاز "ومهما كان عطاؤنا فلن نؤدي جزءا من حقوقها علينا" مضيفا ان المطلوب مزيد من شحذ الهمم لتحقيق الاماني في خلق مناخ من التنمية الوطنية والانجازات "التي نحلم بها وما زالت عيوننا تنظر نحوها آملين تحقيقها ومضاعفة الجهود لتحقيق ما نصبوا اليه".
وفي ذات السياق اشار الى استعداد المحافظة واتخاذها ما يتلاءم مع حجم هذه الفرحة الوطنية وذلك وفق برنامج عمل يتضمن فقرات خارجية وداخلية متنوعة في قصر نايف بمشاركة شعبية وبتعاون جهات رسمية وشركات خاصة عدة.
وذكر انه تم الايعاز لادارة العلاقات العامة في المحافظة للاستعداد وتشكيل فريق عمل متكامل للقيام باعداد برنامج العمل الذي سيتضمن برامج توعوية وتثقيفية لابناء المحافظة.
وتقدم الشيخ علي بهذه المناسبات العزيزة الى القيادة الكويتية الحكيمة وكل المواطنين والمقيمين على ربوع هذه الارض الطيبة باسمى ايات التهاني والتبريكات القلبية.
وعن تقييمه لمساهمات القطاعين الحكومي والخاص ودورهما في ابراز مظاهر الفرحة الوطنية قال انني متأكد في مثل هذه المناسبات ان هذا القطاع سيكون له اثر فعال وطيب بالمشاركة" مشيدا بمساهمة القطاع الحكومي وواصفا اياه "بالممتاز".
وعن مدى الاختلاف بين كويت الماضي وكويت الحاضر والمستقبل اوضح ان "الماضي بعبقه الاصيل ونفحاته الجميلة لا يزال يأسرنا ويشكل امتدادا وجزءا من حاضرنا ومستقبلنا" مضيفا اننا "نستحضر الماضي بكل ما حفل به من مآثر الاجداد والاباء ليكون ذلك معينا نستلهم منه خطى الحاضر وآمال المستقبل