محليات

الشيخ محمد الصباح يفتتح مؤتمر وحدة الخليج والجزيرة العربية

الكويت / أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح اليوم ضرورة ان يساهم الجميع في دول مجلس التعاون الخليجي في بلورة وصياغة مستقبل افضل لبلدان المنطقة ولشعوبها.
جاء ذلك في كلمة للشيخ الدكتور محمد ألقاها بافتتاح مؤتمر (وحدة الخليج والجزيرة العربية) تحت عنوان (وحدتنا اماننا) والذي ينظمه مركز ابعاد للدراسات والتدريب ويستمر حتى ال26 من الشهر الجاري.
واعرب الشيخ محمد عن الشكر والتقدير للقائمين على المؤتمر "الذي يحمل عنوانا عزيزا على قلوبنا جميعا وهو وحدة الخليج والجزيرة العربية وبما يحاكي مستقبل ابناء امتنا وأبناء بلدنا".
واشار الى أن المؤتمر يتزامن مع احتفال دولة الكويت بثلاث مناسبات اولها مرور 50 عاما على استقلالها والثانية مرور 20 عاما على تحريرها من الغزو الصدامي والثالثة مرور 30 عاما على ولادة مجلس التعاون الخليجي (1981) مضيفا "لذلك اتت المبادرة بعقد المؤتمر بهذا العنوان في هذه السنة لنحتفل بهذه الامور الثلاثة".
واوضح ان الجميع يدرك "ما يدور حولنا وفي عالمنا الاوسع وهو الامة العربية من تحديات ومن احباط شديد ومن مخاطر تحيط في امتنا العربية" مضيفا "فهناك دول تتمزق وشعوب تنتفض وطوائف تتصارع وحقوق تضيع".
وذكر ان ذلك يدفع بالمواطن العربي الى التساؤل عما اذا كان "هذا النظام يستطيع ان يوفر الحياة الكريمة والكرامة الانسانية للمواطن العربي ويحاكي معاناته في معيشته ورزقه وصحته وتعليمه ومستقبله".
واكد أن تلك التساؤلات "قائمة وماثلة في كل اللقاءات التي يجتمع فيها قادة مجلس التعاون الخليجي" في اشارة الى اهتمامهم بالمواطن الخليجي وفي كيفية المحافظة على تعزيز أمن ورفاه وهوية الشعب الخليجي وفي المحافظة على منظومة مجلس التعاون وتقويتها لتصمد في وجه التحديات.
وقال الشيخ الدكتور محمد الصباح ان هناك ثلاثة متغيرات كونية أساسية لم تكن موجودة خلال الثلاثين عاما منذ ولادة مجلس التعاون الخليجي أولها التغير في محورية القوى الدولية ومفهوم القيادة العالمية منذ الحرب العالمية الثانية من النظام الثنائي القطبية الى النظام الأحادي القطبية حتى النظام متعدد القطبية "حاليا".
وأضاف ان المتغير الثاني هو التغير في مفهوم الأمن القومي والخطر الوجودي من الصراع النووي والعسكري الى الصراع المذهبي والطائفي والعرقي والأمراض والارهاب وهو الحرب غير التقليدية والخطر البيئي نتيجة للتغير المناخي مبينا أن لدولة الكويت هاجسا كبيرا من المفاعل النووي الايراني والخطر الذي يمثله على البيئة البحرية في حال حدوث خلل فيه.
واوضح ان المتغير الثالث يتعلق بالتغير الديموغرافي والخطر على الهوية مبينا ان مواطني دول مجلس التعاون اصبحوا اقليات في بلدانهم "نتيجة الاستخدام والاستيراد المفرطين للعمالة الوافدة".
واشار الى "انخفاض رهيب" في نسبة العمالة العربية في دول مجلس التعاون مقارنة بالعمالة الوافدة خلال ثلاثين عاما "من 72 بالمئة في عام 1975 الى 32 بالمئة في عام 2005" مبينا ان ذلك يمثل تحديا ثقافيا على الهوية الاسلامية والعربية "وهذا يستدعي منا جميعا مناقشة كيف نضع السياسات التي تواجه هذا الخطر في بيئتنا الخليجية الواسعة".
وأكد ضرورة ان يعمل الجميع في المساهمة في بلورة وصياغة مستقبل أفضل "في بلداننا الخليجية ولشعوبنا" متمنيا للمشاركين في المؤتمر التوفيق والنجاح.
من جانبه قال امين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن العطية في كلمة له امام المؤتمر ألقاها نيابة عنه رئيس المكتب السياسي للحركة السلفية فهيد الهيلم ان دول المجلس بحاجة الى المزيد من التعاون والترابط والتكامل بينها بما يؤدي الى وحدتها.
واشار العطية الى سعي دولة الكويت لجمع الكلمة وتوحيد الصف ودعم العمل الجماعي المشترك ودورها "البارز والمحوري في انشاء مجلس التعاون الخليجي من أجل بلورة التوجه العام لدى كافة دول الخليج العربية الست بما يعمل على ايجاد اطار عمل مؤسساتي متطور ينظم ويطور التعاون القائم بين دولها ويجسد تطلعات أبناء المنطقة في كيان جماعي يواجهون به تحديات الحفاظ على الامن وتحقيق التنمية".
ويتضمن المؤتمر الذي يشارك فيه عدد من المختصين بدول مجلس التعاون واليمن عددا من الندوات وورش العمل منها تقييم تجربة مجلس التعاون الخليجي والاتفاقات الدولية ومستقبل الوحدة والادلة الواقعية والشرعية للوحدة والبرامج العملية للوحدة اضافة الى استعراض نماذج من التجارب الوحدوية في امريكا واوروبا وماليزيا.
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى