محليات

الوزير العبدالله يؤكد الدور المحوري للثقافة في تكريس ارتباط الكويتيين بتاريخهم العربي والاسلامي

الكويت - أكد وزير النفط ووزير الاعلام الشيخ أحمد العبدالله الصباح ان الكويت ادركت منذ ما قبل النفط الدور المحوري للثقافة في تكريس ارتباط الكويتيين بتاريخهم العربي والاسلامي وانفتاحهم على افاق عصرهم الحديث اضافة الى اهمية الثقافة كاطار للتقدم ورافعة للتنمية.
جاء ذلك في كلمة القاها الوزير العبدالله ممثلا لرئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح الليلة في افتتاح مهرجان القرين الثقافي بدورته ال17 والذي يستمر حتى 26 من الشهر الجاري وبحضور الامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب وحرم رئيس مجلس وزراء منغوليا وعدد من السفراء لدى دولة الكويت.
وقال العبدالله ان هذا المهرجان السنوي "اصبح فتيا مزدهرا يمتلك تجربة طويلة وعميقة في التنظيم ويحمل تراكما ثريا من الثقافة والفن والابداع للوصول الى مصاف المهرجانات الدولية الكبرى".
واضاف ان للمهرجان في هذه الدورة اهمية خاصة "لانه يطل علينا هذا العام متزامنا مع اعياد وطنية للفرح ومناسبات سامية يعتز بها الشعب الكويتي" موضحا ان الكويت "تتزين بأكاليل الفخار وهي تتأهب للاحتفال بمرور 50 عاما على الاستقلال و20 عاما على التحرير ومرور خمس سنوات على تقلد صاحب السمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم".
واكد الوزير العبدالله ان الكويت تنبهت "حين من الله عليها برفاهية العيش" الى ان خير انفاق المال هو الاستثمار البشري ثم الثقافي شارحا "ان الكويتيون انفقوا جانبا كبيرا من دخلهم الوطني منذ خمسينيات القرن الماضي في انشاء البنية الاساسية للعمل الثقافي بمفهومه الواسع بالموازاة مع عمارة المجتمع من بناء للمدارس وتشييد للمشافي وشق للطرق".
واعلن ان دولة الكويت بصدد انشاء مراكز ثقافية ومسارح في كل محافظات الكويت وذلك "لتوزيع بؤر الاشعاع الثقافي على خريطة البلاد وتجنب تركيزها في العاصمة وحدها بهدف الحرص على تفعيل الرسالة الثقافية وايصالها الى المواطن والمقيم في اي مكان بأيسر الطرق وافضل الوسائل اضافة الى فتح الابواب امام التفاعل الثقافي واستكشاف المواهب الناشئة".
وكشف ان الكويت تعد حاليا لانشاء دار للأوبرا "لتحقيق المزاوجة البناءة بين ثقافتنا الاصيلة والثقافة العالمية التي نسعى الى التحاور معها والافادة منها".
واعرب العبدالله لجمهورية مصر العربية الشقيقة ضيفة شرف مهرجان القرين الثقافي 17 عن بالغ الاسف للاحداث الاخيرة التي وقعت في مدينة الاسكندرية عشية رأس السنة الميلادية "داعين الله ان يحفظ مصر من كل سوء وان يبعد عنها اصابع الشر التي تريد العبث بأمنها".وقال "نحن نثق بأن مصر قيادة وشعبا اكبر من ان تؤثر في شموخها هذه المحاولات اليائسة او ان تهدد وحدتها الوطنية هذه الاعمال الجاهلة".
واكد ان دولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا تقف الى جانب الشقيقة مصر في مواجهة قوى الارهاب والظلام مبينا ان هذه الاحداث المؤسفة "تجعلنا نتشبت اكثر من اي وقت مضى بضرورة تعزيز العمل الثقافي وتوسيع رقعته على امتداد الوطن العربي لسحب البساط من تحت اقدام هؤلاء الذين يريدون ان يعيدونا الى الوراء".
وقدم الشيخ أحمد للحضور المصري في افتتاح المهرجان اعتذار دولة الكويت عن عدم تمكنها من حضور مهرجان القاهرة ال 16 للاعلام العربي في ديسمبر الماضي بسبب انشغال وزارة الاعلام بالاحتفالات الوطنية للعام 2011 "ونحن على وعد بحضور المهرجان المقبل في القاهرة باذن الله".
واعلن الوزير العبدالله بدء مهرجان القرين الثقافي ال 17 بتوزيع جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية في مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية والانسانية حيث حصل على جوائز الدولة التقديرية لعام 2010 الملحن والباحث الموسيقي إبراهيم الصوله والدكتور سليمان الشطي والمخرج خالد الصديق.
وحصل على جائزة الدولة التشجيعية في مجال الفنون عن فئة الفنون التشكيلية والتطبيقية (الرسم) الفنان التشكيلي ابراهيم حبيب
عن عمله لوحة (صحراء وبحر وسماء) وعن فئة التمثيل الممثل الفنان أحمد جوهر عن دور أبو ادريس في مسلسل (لاهوب) اضافة الى المخرج شايع الشايع عن مسرحية (المشهد الأخير من المأساة) عن فئة الاخراج المسرحي والفنان نواف نزار الغريبة عن عمله الموسيقي (مطر) عن فئة التأليف الموسيقي.
اما الجائزة التشجيعية في مجال الادب عن فئة الشعر فحصلت عليها الشاعرة غنيمة زيد الحرب عن ديوانها (امرأة الشعر) وعن الرواية سعداء الدعاس عن عملها (لأني أسود) فيما حصلت الدكتورة حصة الرفاعي على جائزة الادب عن فئة الدراسات اللغوية والأدبية والنقدية عن كتابها (أمي سميكة سندريلا.. دراسة مقارنة في الحكاية الخرافية).
وفي مجال العلوم الاجتماعية والانسانية عن فئة الدراسات التاريخية والآثارية لدولة الكويت حصل على جائزة الدولة التقديرية طلال سعد الرميضي عن كتابه (الكويت والخليج العربي في السالنامه العثمانية) وعن فئة التربية حصل عليها الدكتور عبدالعزيز أحمد الأحمد عن كتابه (التنشئة السياسية وتنمية المواطنة).
يذكر ان جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية تمنح بوصفها تكريما للشخصيات العامة من أبناء الكويت الذين كان لهم حضور ثقافي وفني ملموس في حركة الثقافة والفنون وبما يعزز عطاءاتهم في المجالات التي أبدعوا فيها أعمالهم طوال مسيرتهم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى