الكويت - أكد رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي اليوم أهمية عدم الخوض في إجراءات وقرارات ما بعد استجواب سمو رئيس الوزراء إلا بعد الاستماع الى مناقشة الاستجواب وردود الطرفين خلالها مضيفا ان اتخاذ قرار سابق في شأن تأييد موضوع جلسة طرح الثقة أو عدم التعاون أمر غير دستوري.
وقال الخرافي ردا على أسئلة الصحافيين اليوم " نقولها وبكل وضوح يجب الا يكون هناك قرار لشيء ما قبل ان نستمع الى مناقشة الاستجواب والردود عليها فالقرار يؤخذ بعد ان نستمع الى المناقشة" مبينا ان الحديث عن "اتخاذ قرار لاجراء معين في شأن جلسة طرح الثقة او عدم التعاون قبل المناقشة أمر غير دستوري".
وأعرب عن الامل في أن يحترم النواب زملاءهم وأن يحرصوا على علاقاتهم الودية "فبلدنا صغير ولا يحتمل ولا يعيبنا أن نختلف فنحن في مؤسسة ديمقراطية وهناك الرأي والرأي الاخر".
وردا على سؤال في شأن وصف نواب لزملائهم "بالانبطاحيين والمتخاذلين" قال الخرافي "هذا خطأ وخطأ جسيم وليس من حق احد ان يقيم النائب الا من انتخبه أو المواطن الذي يمثله النائب المعني".
واضاف " وكيف لنائب ان يختار مواضيع يريدها هو ويقيم على اساسها الاخرين في حين انه لم ينتقد هؤلاء حين كانوا في يوم من الايام يوافقونه بالرأي ..ماذا يعني ذلك هل هم انبطاحيين في موضوع وغير انبطاحيين في موضوع آخر".
ومضى قائلا "اعتقد ان الواحد منا يجب ان يعتمد على قناعته واسلوبه في الطرح واكرر مرة أخرى نحن مؤسسة ديمقراطية وهناك الرأي والرأي الآخر وقد لا يعجبني رأي الاخرين لكن هذه هي الديمقراطية".
واستدرك يقول " لكن الصفات غير الحميدة والاساءة فستواجه بالرد لاسيما وان من تحدث هو شخص منتخب ومن سيرد عليه هو شخص منتخب أيضا وهناك اجراءات دستورية اتخذت بحقه كما اتخذت بحق الآخر من خلال صناديق الاقتراع والانتخابات والاجراءات القانونية فأرجو ان نحترم بعضنا بعضا وان نحرص على العلاقات فيما بيننا فالبلد لا يتحمل".
وتعليقا على قيام بعض النواب في ندوة عقدت اليوم في قاعة الاحتفالات بمبنى مجلس الامة بنزع ميكرفونات بعض القنوات الاعلامية في اشارة الى عدم رغبتهم ان يقوم ممثلو تلك القنوات بنقل الندوة قال الخرافي "هذا خطأ وانا من المؤمنين بحرية الرأي" واذا كان للنائب اي اعتراض على اية وسيلة اعلامية فمن حقه الا يدلي لها بأي تصريح.
واكد ان مجلس الامة سمح لكل القنوات والصحافة ان تتواجد بموجب الشروط التي وضعها المجلس "لكن ان كان هناك من يريد ان يصرح لجهة معينة دون أخرى فهذا من حقه لكن يجب عليه ان يبين ذلك ويقول انا لست على استعداد للتصريح لجهة ما قبل أن يبدأ تصريحه" مضيفا "من يعتقد ان من حقه منع اي طرف يسيء اليه فعليه ان يدرك ان ذلك من شأنه الاساءة الى العلاقة مع الوسيلة الاعلامية".
وقال "سمعت ان الاخ مسلم البراك اعترض على ما يتعلق بموضوع دفاعي عن الاعلام الفاسد وانا لم اكن ادافع عن الاعلام الفاسد او غير الفاسد وحتى هذه اللحظة لا اعرف ما يعنيه هذان المصطلحان ..لكن ما اقوله ان من حق البراك ان يقول ما يشاء ومن حقي ان اقول ما اشاء وليس لاحد الحصر على الآخر ولا أن يمنعه من الادلاء بما يشاء ..وما يعتقده البراك حلال عليه يجب الا يحرمه على غيره".