الكويت / عقد مجلس الوزراء اجتماعه الاسبوعي مساء اليوم في قصر السيف برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح.
وقال وزير وزير المواصلات ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الدكتور محمد محسن البصيري بعد الاجتماع ان المجلس استهل اعماله بالاطلاع على الرسائل التي تلقاها حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه من كل من صاحب الجلالة الملك محمد السادس - ملك المملكة المغربية الشقيقة ومن فخامة الرئيس عمر حسن البشير - رئيس جمهورية السودان الشقيقة ومن فخامة الرئيس عبد الله واد - رئيس جمهورية السنغال الصديقة ومن فخامة رئيس جمهورية بنين الصديقة وقد تعلقت هذه الرسائل بسبل دعم التعاون المشترك في مختلف المجالات والميادين في ظل الروابط الطيبة القائمة بين هذه الدول ودولة الكويت.
كما اطلع المجلس كذلك على الرسالة التي تلقاها حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه من معالي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمتعلقة بالتقرير النهائي للمجموعة الاستشارية رفيعة المستوى والذي يمثل مساهمة جيدة للدول الأعضاء والأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي وذلك من خلال الاعداد لمؤتمر كانسيون في المكسيك.
وأحيط المجلس علما بأمر حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه بتكليف سمو رئيس مجلس الوزراء لحضور الحفل الذي يقيمه فخامة الرئيس جورج بوش - الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية ممثلا عن حضرة صاحب السمو حفظه الله ورعاه وذلك بمناسبة ذكرى مرور عشرين عاما على انطلاق عمليتي درع الصحراء وتحرير دولة الكويت المقرر اقامته يوم 20 / 1 / 2011 في مدرسة بوش لدراسات العلوم السياسية والقطاع الحكومي في جامعة تكساس.
وفي هذا الصدد فقد عبر مجلس الوزراء عن ارتياحه للقرارات التي صدرت عن مجلس الأمن مؤخرا بشأن القضايا المتصلة بعلاقة جمهورية العراق بالمجتمع الدولي. واذ يشيد مجلس الوزراء بهذا الانجاز الطيب للأشقاء في العراق ليؤكد بأن الالتزام بالتنفيذ الجاد والكامل لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالحالة بين الكويت والعراق كفيل باغلاق جميع الملفات وتسوية المسائل العالقة بين الجانبين الشقيقين ويؤسس لاقامة علاقات وثيقة ترتكز على احترام لسيادة والاستقلال ومبدأ حسن الجوار وعدم التدخل بالشؤون الداخلية والعمل من أجل تكريس الأمن والسلام في المنطقة وتحقيق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.
ثم استعرض المجلس توصيات لجنة الشؤون الاقتصادية وقرر الموافقة من حيث المبدأ على انشاء مناطق حرة شمال وجنوب البلاد وتكليف بلدية الكويت باقتراح المواقع المناسبة حسب اللوائح لتوفير المواقع المطلوبة جنوب البلاد ومواقع قريبة من المنافذ الجوية والبرية.
وقرر المجلس الموافقة على تأسيس شركة المدينة الاعلامية وفتح باب المنافسة للمستثمرين الراغبين في اقتناء نسبة 26 في المائة من رأسمال المشروع وتكليف بلدية الكويت بتوفير الموقع المناسب بمساحة مليون متر مربع لاستغلالها من قبل الشركة المزمع تأسيسها مع أهمية تفعيل دور وزارة الاعلام للاشراف على استخدام هذا المشروع الحيوي.
كما وافق المجلس من حيث المبدأ على تشكيل لجنة تأسيسية لانشاء شركة أبحاث قابضة برأسمال عشرة ملايين دينار كويتي لتتولى القيام بانشاء ثلاث شركات تكنولوجية متخصصة تقوم بانتاج وتسويق منتجات وابتكارات معهد الكويت للأبحاث العلمية ومخرجات بحوثه.
واطلع المجلس كذلك على توصية اللجنة بشأن الموافقات المطلوب اعتمادها لانشاء شركات مستشفيات الضمان الصحي تحت التأسيس والتي تهدف الى تنفيذ القانون رقم 1 / 1999 في شأن التأمين الصحي على الأجانب والرسوم مقابل الخدمات الطبية من حيث تكلفة الخدمات الطبية وضرورة التحول لسياسة اقتصاد السوق والتدرج في تطبيق نظام الضمان الصحي وتطويره في دولة الكويت والقيام بمبادرة لشراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص وذلك من خلال تفعيل دور القطاع الخاص في تقديم خدمات الضمان الصحي والخدمات العلاجية للمقيمين والوافدين على حد السواء.
وقرر المجلس الموافقة على اعتماد التوصيات الواردة من اللجنة التأسيسية المكلفة بانشاء الشركة الكويتية للضمان الصحي.
كما ناقش المجلس توصية اللجنة بشأن القانون الخاص بمشروع ميزانية الهيئة العامة لشؤون ذوى الاعاقة للسنة المالية 2010 / 2011 وذلك حتى تتمكن الهيئة من ممارسة اختصاصاتها المقرر لها وفق القانون رقم (8 / 2010) في وقت يسمح قبل انتهاء السنة المالية الحالية.
وعليه قرر المجلس الموافقة على مشروع قانون بربط ميزانية الهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة للسنة المالية (2010 / 2011) ورفعه لحضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه تمهيدا لاحالته الى مجلس الأمة.
ثم بحث المجلس شؤون مجلس الأمة واطلع بهذا الصدد على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسة مجلس الأمة.
كما بحث المجلس الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة على الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي.