الأمم المتحدة - رحبت رئيسة مجلس الأمن الدولي السفيرة الأمريكية روزماري ديكارلو بالتعاون المستمر بين الحكومتين العراقية والامريكية وتعهداتهما بتنفيذ جميع الالتزامات العراقية تجاه الكويت بمقتضى القرارات ذات الصلة اضافة الى تعهد الحكومة العراقية الجديدة بتحسين العلاقات مع الكويت.
جاء ذلك في بيان ادلت به السفيرة الامريكية الليلة الماضية للصحافة نيابة عن اعضاء مجلس الامن.
وبناء على توصيات السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون اتخذ مجلس الامن الليلة الماضية قرارا بتمديد ولاية ومهام غينادي تاراسوف المنسق الدولي المكلف بمتابعة مستجدات قضية الأسرى والمفقودين واعادة الممتلكات الكويتية مدة ستة أشهر للبناء على الزخم القائم بشأن تنفيذ قراراته.
وقالت ديكارلو ان المجلس شدد على الحاجة الى انجاز هذه الالتزامات ولاسيما مسألتي الأسرى والمفقودين والممتلكات معربة مجددا عن تعاطف المجلس الشديد وتعازيه لعائلات واسر هؤلاء المعنيين.
ورحب المجلس بآخر الخطوات الايجابية التي اتخذتها بغداد بخصوص المفقودين بما في ذلك استمرار عمليات التنقيب في منطقة (الرمادي) جنوب العراق وتقديم الدعم لبعثة استكشافية من اللجنة الفرعية الفنية المنبثقة عن اللجنة الثلاثية الى منطقة (الناصرية) جنوب غرب العراق.
ورحب المجلس بتوقيع مذكرة تفاهم بين مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع والحكومة العراقية سبتمبر الماضي بشأن استخدام منحة الحكومة الكويتية البالغة 974 ألف دولار لتحقيق هذه الأهداف وكذلك باقتراح وزير خارجية العراق لاعداد فريق فني عن طريق السفارة الكويتية في بغداد لدعم عملية البحث عن رفات المفقودين.
ورغم ذلك اشار أعضاء المجلس الى ان تقدما محدودا أحرز بشأن توضيح مصير الارشيف الكويتي لكنه رحب بالتزام رئيس الوزراء العراقي بتشكيل لجنة وزارية مشتركة لقيادة وتنسيق الجهود فيما يتعلق بالارشيف الكويتي وغيره من الممتلكات.
وقال البيان حث اعضاء مجلس الامن على تشكيل هذه اللجنة دون تأجيل وطالبوا الطرفين بترجمة تصريحات حسن النية الى نتائج ملموسة تؤدي بدورها الى قرار من مجموعة اكبر من القضايا العالقة بين البلدين.
وأيد المجلس دعوة السكرتير العام للأمم المتحدة للعراق والكويت لمواصلة العمل بروح من الثقة والتعاون البناء والتي ستسهم في تعزيز علاقات حسن الجوار ودعم الاستقرار الاقليمي.