محليات

الشيخ محمد الصباح يؤكد ان الاستجواب حق كفله الدستور لنائب مجلس الامة

الكويت - اكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح ان الاستجواب حق كفله الدستور لنائب مجلس الامة "وهذا ما قاله حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح خلال لقائه امس برؤساء تحرير الصحف المحلية ان للنائب ان يستخدم حقه الدستوري ضمن الاطر الدستورية وداخل قاعة عبدالله السالم".
جاء ذلك في تصريحات ادلى بها الشيخ محمد الصباح للصحافيين عقب الاحتفال الليلة بمرور عشر سنوات على انشاء برنامج الكويت بين مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومعهد كيندي في جامعة هارفرد الامريكية.
وحضر الاحتفال الذي اقيم في قصر المسيلة كل من وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي الدكتورة موضي الحمود والنائبة سلوي الجسار ومدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور علي الشملان وسفيرة الولايات المتحدة الامريكية لدى الكويت ديبورا جونز وعدد من القياديين في القطاعين الحكومي والخاص ممن اجتازوا دورات تدريبية في جامعة هارفرد خلال العشر سنوات الماضية.
وحول تعليقه على الاستجواب الذي قدم اليوم من قبل النواب مسلم البراك وجمعان الحربش وصالح الملا والموجه الى سمو رئيس مجلس الوزراء بصفته قال الشيخ محمد الصباح "انا حتى هذه اللحظة لم اقرأ صحيفة الاستجواب وعندما اقرأها سوف ارى هل خرج المستجوبون عن الاطر الدستورية ام لا وما هي طبيعة المساءلة الموجهة لسمو رئيس مجلس الوزراء".
وردا على سؤال بشأن ماذا يعني تقديم الاستجواب بعد كلام حضرة صاحب السمو امير البلاد امس اكتفى الشيخ محمد الصباح بالقول "اسألوا الذين قدموا الاستجواب"

وكان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح قد اكد في كلمة له في الاحتفال ان الادارة عالم متغير وان المتغيرات الكبرى التي يراها موجودة في ثلاثة مجالات.
واوضح ان المجالات الثلاثة هي اولا التغير في مركز القرار الدولي متطرقا الى مقارنة ما بين الخمسين سنة الماضية والخمسين سنة المقبلة بالاشارة الى ان الخمسين سنة الماضية كان العالم ثنائي القطبية وهما الاتحاد السوفياتي وامريكا واصبح بعد ذلك احادي القطبية عندما سقط الاتحاد السوفياتي.
واضاف "الان بدأت تظهر قوة جديدة على الساحة العالمية وهذه القوى ممثلة في منطقتنا.. فمثلا المملكة العربية السعودية دخلت في مجموعة العشرين (جي تونتي) وهناك مجموعة (البريك) وتضم البرازيل وروسيا والهند الصين وهذا ما جعل الرئيس الامريكي باراك اوباما يعلن الان رسميا تأييده لدخول الهند كعضو دائم في مجلس الامن وهذا شيء كان لا يمكن الاعلان عنه قبل خمسين سنة" مشيرا الى ان مركز القرار الدولي بدأ يتغير ويتحرك باتجاه تعدد القطبية.
وعن المجال الثاني قال الشيخ محمد الصباح انه التغير في طبيعة الاخبار "فقبل 50 عاما كان الحديث يدور عن الحرب النووية وان هذه الحرب هي التي من الممكن ان تفني البشرية ولكن الان لم تصبح الحرب النووية هي الهم الاول بل ان التغير المناخي وذوبان القطب الشمالي والامراض كالايدز والملاريا اضافة الى الارهاب اصبحت الان هي هموم العالم وليس الهم النووي".
وذكر ان المجال الثالث هو التغير في معدلات النمو السكاني في دول الشمال حيث اصبح في انحدار مستمر كما ان معدلات النمو السكاني في دول الجنوب في ازدياد مستمر ايضا.
وضرب الشيخ محمد الصباح مثالا على ذلك بقوله "افريقيا الان عدد سكانها تقريبا مليار نسمة وبعد اربعين عاما سوف تصبح مليارين وهي زيادة مئة بالمائة في حين ان عدد السكان في اوروبا الان 733 مليون نسمة وبعد اربعين عاما سوف ينخفض هذا الرقم الى 690 مليونا بسبب عدم الاقبال على الزواج".
وافاد بان هذا الخلل في التركيبة السكانية كان موجودا في السابق وليس شيئا جديدا ولكن كان التعامل معه يتم من خلال سياسة الهجرة الليبرالية حيث ان دول اوروبا وامريكا وكندا واستراليا كانت فاتحة الابواب لذلك كانت تستوعب هذه الهجرات "والان بدأنا نرى انه نتيجة هذه السياسة الليبرالية للهجرات خلقت رد فعل سلبيا شديدا حيث رأينا ظهور هذه المعاداة للاسلام في اوروبا وموت التنوع الثقافي".
واضاف ان هذا معناه ان السياسة الليبرالية للهجرة التي كانت موجودة خلال ال 50 سنة الماضية من المستحيل ان تستمر وسوف يكون فيه زلزال سكاني شديد في العالم وهذا بالتأكيد سيكون له انعكاسات".
من جهته اشاد مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور علي الشملان في كلمته بالاحتفال بالدور الذي قام به الشيخ محمد الصباح في التوصل الى اتفاقية التعاون التي تربط مؤسسة الكويت للتقدم العلمي مع كلية كيندي في جامعة هارفرد الامريكية والذي تم توقيعها عندما كان الشيخ محمد سفيرا لدولة الكويت في واشنطن.
وأشار الدكتور الشملان الى عضوية الشيخ محمد الصباح في المجلس الاستشاري لهذه الاتفاقية جنبا الى جنب مع زملائه اعضاء مجلس ادارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الذي خطط واشرف وقيم نتائج برنامج الكويت لدى جامعة هارفرد.
واضاف انه على الرغم من الخبرة الطويلة التي تتمتع بها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي في اتفاقات التعاون مع المؤسسات الدولية والتي ترجع الى عقود مضت "فانني فخور بأن برنامج الكويت في جامعة هارفارد اصبح مثالا لكيفية قيام مؤسستين مختلفتين ولديهما ثقافات مخلتفة بالسعي والتدريب ومنح فرص التعلم والغوص في العلوم المعقدة لتأسيس الادوات المطلوبة لبناء مستقبل افضل".
واكد ان النجاح لا ينسب لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي او لجامعة هارفارد فقط بل النجاح اصبح حقيقة عندما استطاع الخريجون تحطيم جميع عوائق الاتصال بينهم وبين القائمين على البرنامج واصبح تفاعلهم واقعا ساعد على تحقيق الاهداف.
وختم الدكتور الشملان كلمته بقوله "نحن نعلم يا زملاءنا في جامعة هارفرد ان التعليم من جانب واحد ليس له وجود ولذلك من اجل النجاح يستوجب ان تكون هناك مصالح متبادلة في عملية التعليم من جانبين وبناء على ذلك سنتطلع قدما الى عصر جديد من المشاركة في الخبرات".
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى