الكويت - أكد رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي اليوم ان سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح احرص الناس على الكويت وشعبها والبلاد أمانة في رقبة سموه مشددا على ضرورة ان يسمع الجميع ما يقوله سموه ويحرص على تنفيذه.
وقال الخرافي في تصريح للصحافيين "في الكويت كلها لا يوجد شخص أكثر حرصا على الكويت وشعبها من سمو الامير" مضيفا "والبلاد كلها أمانة في رقبة سموه وبالتالي يجب علينا ان نسمع ما يصدر عن سموه ويتعلق بالحرص على استقرار الكويت وأمنها وأمانها وأن نحرص على تنفيذه".
وشدد على ضرورة أن يكون الشعب كله عونا للأمير وقال "يجب علينا جميعا ان نعين سمو الامير لاسيما وان سوء استغلال مثل هذه الاحداث من قلة قد تكون تريد الفتنة امر وارد".
واوضح ان "انشغال سموه فيما يتعلق بمثل هذه الأحداث ينبع من انشغاله كأب حريص على ابنائه جميعا وحريص على الا يكون هناك اي اساءة او سوء استغلال لأي تجمع".
وجدد الخرافي تأكيده ضرورة ان يحرص الجميع على كل ما يتعلق باستقرار الكويت "مهما كانت الخلافات ووجهات النظر ..لا يعيبنا ان نختلف والكويت تعودت على الديمقراطية والرأي والرأي الآخر ونبقى دائما أخوة واحباء حريصين على بعضنا البعض" داعيا الله تعالى للجميع بالهداية.
وعن ما اثير حول تشكيك البعض في صحة الرسالة التي نقلها رئيس مجلس الامة الأسبوع الماضي عن سمو امير البلاد في شأن حصر التجمعات داخل الديوانيات لا خارجها قال الخرافي "لا ادري .. وأقول لمن شكك في نقلي الرسالة بأنه لا يفقه ألف باء القانون ولا يعرف أن سمو الامير هو رئيس السلطات الثلاث وأنا رئيس احداها وعندما يأمرني سموه بنقل رسالة ما فأنا أقوم بنقلها على الملأ".
واضاف "وعندما أنقلها على الملأ فان سموه يسمعها .. ولو كان هناك أي تشكيك فيما نقلته لصدر بيان من الديوان الاميري يعلق على هذا النقل" مستدركا بالقول "الله يهدي الجميع".
وعما اذا كان اصرار عدد من النواب تقديم طلب لاستجواب رئيس الوزراء او وزير الداخلية (أمر دستوري) بعد لقاء سمو الامير برؤساء تحرير الصحف اليوم قال الخرافي "لا يحتاج سمو الامير لتأكيد ما أكده في ان ذلك كان مسؤوليته .. هو اب السلطات كلها التنفيذية والتشريعية وحتى القضائية ومن واجبنا ان نقول لأميرنا السمع والطاعة".
واكد في هذا السياق ان الاستجواب حق دستوري "لا يستطيع أحد أن يعترض عليه وهذا لا يعني امكانية استخدام اداة الاستجواب من دون أن نأخذ بعين الاعتبار مواضيع كثيرة ..لكن يجب ان نعي جميعا حق النائب في الاستجواب سواء اجتهد وكان اجتهاده في محله أو كان مخطئا فالدستور اعطاه هذا الحق" مضيفا "أرجع وأقول الله يهدي الجميع".