أنقرة - أكد رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي نجاح زيارته والوفد البرلماني المرافق له في تحقيق النتائج المرجوة منها على صعيد العلاقات الثنائية بين دولة الكويت وتركيا لاسيما على المستوى البرلماني.
وقال الخرافي في لقاء عام مع وسائل الاعلام التركية هنا الليلة الماضية ان الزيارة موفقة من كل الجوانب اذ عقد خلالها لقاءات مع رئيس البرلمان التركي محمد علي شاهين ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان وتوجت بلقاء الرئيس عبدالله غول.
واضاف ان العلاقة بين دولة الكويت وتركيا متميزة وقائمة على احترام متبادل وان ثمة حرصا من كلا البلدين على تنمية هذه العلاقة التي تشهد نموا مضطردا في المجالات كافة.
واوضح ان هذه الزيارة وهي الاولى له الى تركيا التي تأتي في نطاق ثنائي جاءت تلبية لدعوة رسمية من رئيس البرلمان التركي لبحث التعاون على المستوى البرلماني والتاكيد على تطابق الرؤى حيال مسائل محل الاهتمام المشترك.
ولفت الى ان الزيارة جاءت لتؤكد الدعم للعلاقة المتميزة القائمة بين البلدين كما تؤكد حرص الجانب الكويتي على تنمية هذه العلاقة والارتقاء بها الى افاق ارحب واوسع موضحا ان فحوى اللقاءات التي اجراها مع المسؤولين الاتراك انصبت في هذا الاتجاه.
وقال الخرفي انه جرى خلال لقاءاته مع المسؤولين الاتراك الحديث في الكثير من المواضيع منها ما يتعلق بالشؤون البرلمانية والتنسيق في المحافل الدولية والاسلامية خصوصا وان الكويت وتركيا تشاركان معا في هذه المحافل مؤكدا ان البلدين يسعيان لتنمية التعاون المشترك في هذه المحافل.
واوضح ان اللقاءات تطرقت ايضا الى الموضوعات التي تخص المنطقة بالاضافة الى الهموم المشتركة بخاصة الوضع الفلسطيني وكذلك الدور الذي تقوم به تركيا لفك الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة.
وتابع القول ان موضوع المصالحة الفلسطينية احتلت حيزا من هذه اللقاءات وانه تم التاكيد على معالجة الخلاف الفلسطيني - الفلسطيني وتسوية النزاع بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس من اجل صالح القضية الفلسطينية.
وبشأن الاوضاع في العراق ولبنان والملف النووي الايراني اكد الخرافي ان الرأي الكويتي والتركي موحد تجاه هذه القضايا وان الرؤى التي برزت خلال اللقاءات كانت تصب في صالح ايجاد الحلول لقضايا المنطقة.
وذكر ان الحوار العربي التركي الذي تستضيفه دولة الكويت منتصف يناير المقبل حظي بنصيب من اللقاءات التي اجراها وفد مجلس الامة مع المسؤولين الاتراك مشيرا الى دعوة وجهها الوفد الى رئيس البرلمان التركي للمشاركة في هذا الحوار الذي ينظمه الاتحاد البرلماني العربي الانتقالي.
واعرب الخرافي عن الامل بان يلبي نظيره التركي الدعوة للمشاركة في هذا الملتقى لاثراء النقاش ودعم الحوار معتبرا وجود رئيس البرلمان التركي في جلسات الحوار بأنها ستساهم في التوصل الى نتائج ملموسة تصب في صالح العلاقات العربية التركية.
وعن العلاقات بين الكويت وتركيا اكد الخرافي وجود حوار بين البلدين لتوثيق التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية وتنمية المصالح المشتركة وبما يخدم العلاقات الوطيدة كما اكد أن ثمة اتفاق بين البلدين في هذا الاتجاه.
ولفت الى انه خلال اللقاء مع رئيس واعضاء لجنة الصداقة البرلمانية التركية الكويتية في البرلمان التركي تم الاتفاق على تنسيق الزيارات المتبادلة لاعضاء لجان الصداقة في كلا البلدين واعرب عن الامل في ان تسهم مثل هذه الزيارات في توثيق العلاقات بين مجلسي البرلمان. وردا على سؤال بشأن الاجراءات الكويتية لتنمية العلاقات الاقتصادية مع تركيا اكد الخرافي ان الزيارات التي تقوم بها وفود كويتية الى تركيا تضم فعاليات اقتصادية تبحث عن افاق التعاون في المجال الاقتصادي كما تبحث هذه الوفود خلال اللقاءات مع المسؤولين الاتراك الجوانب الاقتصادية التي تساهم في رفع مستوى التعاون الاقتصادي.
وردا على سؤال بشأن الحوار الاستراتيجي القائم بين تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي اوضح الخرافي لست مخولا بالحديث عن دول المجلس لكني اوكد ان الكويت حريصة على تنمية العلاقات مع تركيا وان تعطي هذه العلاقة المردود الايجابي المرجو منها لما فيه مصلحة الشعبين الكويتي التركي.
وعن تقييمه للملف النووي الايراني قال الخرافي بحسب تاكيدات الايرانيين فان برنامجهم النووي سلمي ولاغراض مدينة ونحن لايوجد لدينا شك بشان سلمية هذا البرنامج معربا عن انزعاجه من افتعال الضجة حول البرنامج النووي الايراني في حين يتم تجاهل اسرائيل من هذه الضجة برغم انها الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية.
واضاف اتمنى ان يتم التعامل مع هاتين المسألتين بعدالة واعرب عن الامل بألا تسعى أي دولة لحيازة التقنية النووية لاغراض عسكرية وان يكرس أي برنامج نووي لاغراض سلمية ومدنية فقط.
وكان الخرافي وصل الاربعاء الماضي الى انقرة في زيارة رسمية تستمر اربعة تلبية لدعوة من نظيره التركي ويرافقه في هذه الزيارة وفد من مجلس الامة يضم النواب علي الراشد ومخلد العازمي وشعيب المويزري وسالم العازمي وناجي عبدالهادي اضافة الى مسؤولين من الامانة العامة وادارة الاعلام في المجلس.
ومن المقرر ان يتوجه الوفد برئاسة الخرافي الى اسطنبول في وقت لاحق من اليوم في ختام جدول لقاءاته مع المسؤولين الاتراك على ان يختتم زيارته لتركيا يوم غد السبت بلقاء والي مدينة اسطنول حسين افني موتلو.