بروكسل / قال المفوض العام للوكالة الدولية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الادنى (اونروا) فيبلبو غراندي اليوم ان الكويت ستنضم الى الهيئة الاستشارية للوكالة قريبا.
واضاف غراندي في مقابلة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الكويت المعروفة بمساهماتها السخية للوكالة حيث قدمت العام الماضي مساهمة عاجلة كبيرة الى قطاع غزة وهو تبرع من سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح قدر ب 34 مليون دولار.
وقد تبرع سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ايمانا منه بعدالة القضية الفلسطينية وحقوق اللاجئين بمبلغ 34 مليون دولار اعلن عنه في القمة العربية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية التي عقدت في دولة الكويت في يناير العام الماضي.
وقال غراندي ان للكويت مواقف مميزة وقدمت الكثير من المساهمات والتبرعات ما يخولها الدخول في الهيئة الاستشارية للاونروا.
يذكر ان الهيئة الاستشارية تضم 23 دولة تساعد المفوض العام للوكالة على ادارتها.
واضاف "ليست الاونروا هي من تقوم بتعيين اعضاء الهيئة الاستشارية فالجمعية العامة للامم المتحدة هي المعنية بالامر وقد تم بدء العمل في اجراءات انضمام الكويت الى هذه الهيئة" معربا عن الامل في ان يتم الانتهاء منها بحلول يونيو المقبل.
واكد غراندي الذي تولى منصبه في يناير 2010 اهمية هذا الحدث للوكالة "لان هذا يعني ان الكويت ستكون اكثر قربا لنا وهذا امر جيد جدا واتطلع الى مساهماتها الكريمة داخل الوكالة".
يذكر ان دولة عربية واحدة عضوة حاليا في الهيئة الاستشارية وهي المملكة السعودية وبانضمام الكويت ستكون الثانية.
كما ان هناك دولا اخرى عربية منضمة الى الوكالة الدولية كلبنان ومصر والاردن وسوريا وهي دول تستضيف اللاجئين الفلسطينيين.
وحول تخفيف اسرائيل من قيود حصارها المفروض على قطاع غزة في شهر يونيو الماضي قال غراندي ان هذا الامر كان له اثر ايجابي اذ تمكن من ادخال البضائع الى القطاع وانعاش الوضع الاقتصادي داخله.
وبين انه يتم ادخال مواد البناء الى القطاع ولكن بنسب ضئيلة مقدرا ما نسبته سبعة في المئة فقط من خطة البناء التي تم الموافقة عليها اضافة الى دخول نصف مواد البناء الى القطاع وفقا للجدول.
وشدد المفوض العام للاونروا "على رفع الحصار كليا عن القطاع بشكل تدريجي" قائلا ان الوضع الاقتصادي في غزة يجب ان يتغير من خلال السماح بدخول المزيد من مواد البناء لبدء عملية اعادة البناء واستئناف صادراتها.
واوضح غراندي انه خلال العام الحالي تم تصدير 85 شاحنة ورود و30 شاحنة من الفراولة الى القطاع مبينا ان المضي بهذه الوتيرة لن يفيد الوضع الاقتصادي.
يذكر ان قطاع غزة اشتهر بتصدير بضائع مثل الاثاث والملابس والمنتجات الزراعية الا ان الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع منع من تصديرها.
وحول ميزانية الوكالة قال غراندي انها تحسنت خلال العام 2010 بسبب التبرعات التي تقدم مشيرا الى تبرع الاتحاد الاوروبي ب20 مليون يورو اضافية مبينا ان الاونروا طلبت من الاتحاد زيادة مساهمتها السنوية العام المقبل من 66 الى 80 مليون يورو.
ونوه بتبرعات الدول العربية واصفا اياها بالجيدة خاصة لمشاريع والتمويل العاجل للاونروا.
وقال ان التمويل شمل المشاريع العاجلة مثل اعادة بناء مخيم نهر البارد وعملية اعادة اعمار قطاع غزة ونسبة 10 في المئة منه من التمويل العربي مبينا من جهة اخرى ان نسبة التمويل العربي لمشاريع ونشاطات رئيسية للوكالة مثل التعليم للاطفال تبلغ اقل من اثنين في المئة. وثمن الجهود والمساهمات الكريمة لدول عربية مثل السعودية والكويت وقطر والامارات متطلعا الى المزيد من المساهمة في قطاع التعليم للفلسطينيين الامر الذي توليه الاونروا اهمية كبيرة متطلعا الى المزيد من المساعدة من الدول العربية في هذا المجال.
يذكر ان اكبر مشاريع الاونروا في البنى التحتية حاليا هو مشروع اعادة بناء مخيم نهر البارد في لبنان الذي دمر في عام 2007 وتسبب في تشرد 27 الف لاجىء.