اقام سمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الجابر الصباح رئيس مجلس الوزراء حفل استقبال في الخيمة الاميرية بقصر بيان (الليلة الماضية) لاعضاء هيئة التدريس بالهئية العامة للتعليم التطبيقي والتدريب والباحثين في معهد الكويت للابحاث العلمية وذلك ضمن لقاءات سموه بكافة قطاعات المجتمع الكويتي.
حضر حفل الاستقبال معالي النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح ومعالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح ومعالي نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون القانونية ووزير العدل ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية المستشار راشد عبدالمحسن الحماد ومعالي وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان عبدالعزيز الروضان ومعالي وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتورة موضي عبدالعزيز الحمود وعدد من الوزراء والمحافظين وكبار المسؤولين بالدولة.
واشاد سموه في كلمة له خلال الحفل بالدور الطليعي الذي يقوم به اعضاء هيئة التدريب في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي ومعهد الابحاث العلمية في دعم جهود التنمية والتطوير والتحديث لوطننا الكويت وتعزيز مسيرته نحو التقدم وتنمية قدراته وتحقيق نهضته العلمية والفكرية والثقافية.
واشار سموه الى تاكيد حضرة صاحب السمو امير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه على اهمية التعليم والبحث العلمي في تحقيق الاهداف الاستراتيجية لخطة التنمية الخمسية في الكويت (2009 - 2014).
واكد سموه على اهمية المبادرة لتنفيذ هذه التطلعات والاهداف وابتكار الاساليب التي تساهم في سرعة تنفيذها معربا عن الامل ان تشهد الفترة القادمة نقلة نوعية في انشطة اعضاء هيئة التدريس بفضل جهودهم البناءة وتعاونهم الصادق.
وفيما يلي نص الكلمة بسم الله الرحمن الرحيم الاخوات والاخوة الحضور الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يسعدني في هذه الامسية الطيبة ان التقي بهذه النخبة المتميزة من صفوة ابناء الكويت الاعزاء الذين يحملون مشاعل العلم والمعرفة والنور لوطننا الحبيب اعضاء هيئة التدريس من ابناء الكويت من حملة الدكتوراه في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب والذين يضعهم الوطن في طليعة ثروته البشرية مؤمنا بدورهم العلمي والتثقيفي والتنويري الرائد في واحدة من اهم قلاع منظومة التعليم العالي في الكويت ويسرني ان التقي كذلك بزملائكم من الاساتذة في معهد الكويت للابحاث العلمية والذين يبذلون جهدا كبيرا في الارتقاء بالبحوث العلمية والتطبيقية.
وانطلاقا من تقديرنا واعتزازنا بكم وقناعتنا الكبيرة برسالتكم العلمية والتربوية النبيلة وبدوركم الطليعي في دعم جهود التنمية والتطوير والتحديث لوطننا الغالي وتعزيز مسيرته نحو التقدم وتنمية قدراته وتحقيق نهضته العلمية والفكرية والثقافية فان وطنكم بكل افراده وهيئاته ومؤسساته يضع عليكم امالا كبيرة كقادة تحملون مشاعل العلم لتنيروا الطريق نحو مستقبل واعد وغد مشرق باذن الله.
وفي هذا المجال يجب علينا جميعا ان نضع نصب اعيننا ما اكده حضرة صاحب السمو امير البلاد المفدى الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في نطقه السامي في افتتاح دور الانعقاد العادي الثالث للفصل التشريعي الثالث عشر لمجلس الامة من ان "اكبر امالنا يتمثل في اعداد شباب قادر على القيام بمسؤولياته مستجيب لموجبات العصر معزز الولاء والانتماء لوطنه وهو يحمل امانة المستقبل جيلا بعد جيل فلا جدال في ان ثروتنا الحقيقية تكمن في شبابنا فهم اصحاب الحق الذي لا ينازع في العلم والمعرفة المتقدمة".
الاخوات والاخوة الكرام كما نستلهم ايضا في هذا المجال حكمة حضرة صاحب السمو امير البلاد حفظه الله ورعاه في التاكيد على اهمية التعليم والبحث العلمي في تحقيق الاهداف الاستراتيجية لخطة التنمية الخمسية في الكويت (2009 - 2014)التي اوضحها سموه بقوله "وفي هذا الخصوص تبرز اهمية تطوير منظومة التعليم والتدريب لدورها في تنمية الانسان الكويتي وتوفير احتياجات سوق العمل كما تبرز اهمية البحث العلمي الذي يساهم في تطوير جميع قطاعات التنمية".
تلك هي مسؤوليتكم الاساسية كما طرحها حضرة صاحب السمو الامير حفظه الله ورعاه والتي نثق انكم بمنهجكم العلمي قادرون باذن الله على تحملها والوفاء بها بكل جدارة من خلال جهودكم العلمية المتميزة في مجالات التعليم والبحث العلمي والاسهام الفاعل في حركة التطوير التكنولوجي والعلمي والمشاركة بدرجات متصاعدة في بناء وتشكيل مستقبل الكويت من خلال انجازاتكم في مختلف فروع البحث والابتكار واعداد الكفاءات من ابناء وطنكم لحمل المشاعل التي تنير المستقبل المنشود.
انني اطالبكم جميعا بان تبادروا بوضع هذه التطلعات والاهداف موضع التنفيذ وان تبتكروا من الاساليب والاليات العملية ما يحقق سرعة تنفيذها فانتم الطليعة التي تقع على عاتقها مسؤولية التطوير وانني على ثقة بان الفترة القادمة ستشهد نقلة نوعية متميزة في انشطتكم بفضل جهودكم البناءة وتعاونكم الصادق.
الاخوات والاخوة اود في هذه المناسبة ان اؤكد لكم حرصي الشخصي وحرص كافة اخواني الوزراء وكبار المسؤولين في الدولة على فتح المزيد من قنوات الحوار والتواصل معكم وترحيبهم بمشاركتكم بالراي والمشورة في كل ما يسهم في دعم المسيرة التنموية لوطننا العزيز ومواجهة مشكلاته وقضاياه مواجهة علمية موضوعية.
اسال الله ان يوفقكم ويسدد على طريق الخير خطاكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وعقب الحفل اقام سموه مادبة عشاء على شرف الحضور.