محليات

وفد الكويت بالأمم المتحدة يقول ان العالم متيقن أن إسرائيل تتنصل من تحقيق السلام مع الدول العربية

حذرت دولة الكويت من أن الحالة السائدة في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية قد تقوض فرص استتباب السلم والأمن الدوليين في غياب حل عادل يقوم على تنفيذ كافة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى مبدأ الأرض مقابل السلام.
جاء ذلك في كلمة لوفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة ألقاها السكرتير الأول عبدالعزيز سعود الجارالله الليلة الماضية أمام الجمعية العامة في دورتها ال 65 خلال مناقشتها الحالة في الشرق الأوسط.
وقال الجارالله أن الوضع في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وصل الى "مؤشر خطير للغاية" وأنه سيعصف بمبدأي السلم والأمن الدوليين ان لم يكن هناك حل عادل يقوم على تنفيذ كافة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبدأ الأرض مقابل السلام.
وبين أن المجتمع الدولي يواجه اليوم "تحديا كبيرا" يتمثل في حمل اسرائيل على تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بما فيها وقف حملتها الاستيطانية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية وعلى المضي قدما في طريق السلام المؤدي الى اقامة الدولة الفلسطينية والانسحاب الكامل من جميع الاراضي العربية المحتلة.
وحمل الدبلوماسي الكويتي اسرائيل مسؤولية عدم الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط منذ احتلالها الاراضي العربية وادخال المنطقة في حروب ونزاعات أدت الى استنزاف طاقاتها ومواردها الاساسية.
وذكر بان اسرائيل متمادية في استهتارها بقرارات المجتمع الدولي وبالاعراف والمبادرات الدولية المختلفة بما فيها المبادرة العربية للسلام لعام 2002 وبأنها مصرة على استئناف بناء المستوطنات غير الشرعية في الاراضي الفلسطينية مما جعل العالم بأسره متشائما ازاء المستقبل ومتيقنا من أن اسرائيل بحكوماتها المختلفة "تتنصل من تحقيق السلام مع الدول العربية".
كما ذكر بتجاهل اسرائيل للدعوة الأمريكية الأخيرة التي أعرب عنها الرئيس باراك أوباما في خطابه في الجمعية العامة في سبتمبر الماضي للشروع في مفاوضات مباشرة بين السلطة الفلسطينية واسرائيل لمدة عام واحد تفضي الى انهاء جزء كبير من الصراع العربي الاسرائيلي وذلك بالاعلان عن قيام دولة فلسطينية كاملة السيادة.
وقال الجارالله ان ما تقوم به اسرائيل من انتهاكات لحقوق الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة ومنعه من الحصول على الموارد الاساسية والاولية للحياة ورفض كافة الجهود الدولية الانسانية لمد يد المساعدة والعون له في هذا الاطار هو دليل آخر على مواصلة إسرائيل خرقها للمواثيق والأعراف الدولية والمبادئ الانسانية.
وجدد الجارالله مطالبة الكويت اسرائيل بتنفيذ قرار مجلس الأمن الداعي لانسحابها من الجولان السوري والعودة الى خط الرابع من يونيو عام 1967 مؤكدا أن استمرار اسرائيل في احتلالها لجزء من الاراضي العربية السورية يشكل عقبة حقيقية أمام تحقيق السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط.
كما جدد التزام دولة الكويت بالوقوف الى جانب لبنان ودعمه بما يحفظ أمنه وسلامة أراضيه ومطالبتها بوقف اسرائيل لانتهاكاتها المستمرة للاجواء والاراضي اللبنانية وحثها على تنفيذ قرار مجلس الامن رقم 1701 وعلى انسحابها الكامل من الاراضي اللبنانية المحتلة.
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى