محليات

نائبان كويتيان يؤكدان حرص الكويت على الوصول لحلول واقعية للقارة الاسيوية

اكد نائبان كويتيان هنا اليوم حرص دولة الكويت على المساهمة الفاعلة في الوصول الى حلول واقعية وجيدة للقارة الاسيوية وللهموم المشتركة التي تقلق شعوبها لاسيما في قضيتي الفقر والغذاء والقضية الفلسطينية.
جاء ذلك في تصريحات للنائبين علي العمير وغانم الميع لوكالة الانباء الكويتية (كونا) قبيل بدء المؤتمر العام الخامس لمجلس اتحاد برلمانات آسيا الذي سيبدأ في وقت لاحق بمشاركة عدد من رؤساء برلمانات الدول العربية والاسيوية ومن يمثلهم من بينهم رئيس مجلس الامة الكويتي جاسم الخرافي.
وقال العمير ان "قضيتي الفقر والغذاء من القضايا المتجددة والمهمة ودائما ما ينظر الى الكويت الى انها دولة غنية ويتطلع الى ان تسهم مساهمات فعالة في هذا المجال".
واضاف ان الوفود البرلمانية الكويتية ابرزت في الاجتماعات السابقة دور الكويت ومساهماتها في هاتين القضيتين عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الذي قدم قروضا تقدر بنحو 12 مليار دولار لدول فقيرة وكذلك عبر الحكومة الكويتية وسمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لافتا الى دور سموه في انشاء صندوق (الحياة) الذي ساهمت الكويت فيه بمبلغ 500 مليون دولار.
واكد ان الفقر اذا انتاب دولا فانه لا يهدد مساكنها وعمرانها فحسب بل يهدد شعوبها ويعرضها للمجاعة والمشكلات الاجتماعية.
وذكر العمير "نحن في الكويت ساهمنا مساهمة فاعلة لمحاربة الفقر وقدمنا اوراقا عديدة في المؤتمرات السابقة واتمنى ان نتوج في هذا المؤتمر بقرارات ايجابية بالتنسيق والتعاون مع الدول الاسيوية التي تتطلع الى التخلص من مشكلاتها".
واكد اهمية المؤتمر الاسيوي الذي تستضيفه العاصمة دمشق وما سبقه من اجتماعات عقدت في في روسيا وكمبوديا وجاكرتا للوصول الى حلول واقعية وقواسم مشتركة تهم دول اسيا حول قضايا كثيرة من ابرزها القضية الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني وكيفية معالجة هذه القضايا من منظور اسيوي ومن منظور رفع الظلم عن المظلوم.
وقال ان من بين القضايا التي سيناقشها المؤتمر كذلك التهديدات التي تواجه القارة الاسيوية لاسيما في مجال ندرة المياه وبدائل الطاقة وغيرها من الامور المتعلقة بالبيئة اضافة الى موضوع الطاقة النووية واسهاماته الايجابية او السلبية التي تؤثر سلبا على هذه القارة.
بدوره اكد الميع حرص الكويت بصفة خاصة والدول العربية على التعاون والتنسيق المشترك مع الدول الاسيوية لدعم وخدمة القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.
وابرز في هذا الصدد موقف الكويت تجاه القضية الفلسطينية داعيا الى ضرورة العمل الجاد لرفع الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وايصال المساعدات الانسانية له باسرع وقت ممكن.
وطالب الميع بتحرك دولي فاعل لالزام اسرائيل بانهاء معاناة الشعب الفلسطيني لافتا الى الحالة المأساوية التي وصلت اليها الاوضاع هناك جراء الحصار.
واكد اهمية المؤتمر وما يتضمنه من جدول اعمال يعبر بشكل واضح عن الهموم التي تؤرق الدول الاسيوية وشعوبها لاسيما قضايا الفقر والعولمة وآثار الازمة المالية العالمية الى جانب ملف الاسلحة النووية اضافة الى استمرار اسرائيل في احتلالها الاراضي العربية.
وقال ان الدول الاسيوية التي تعاني من مشكلات اقتصادية واجتماعية وصحية مطالبة اليوم بمزيد من التعاون والتنسيق فيما بينها للخروج بنتائج ايجابية توفر البيئة المناسبة لشعوبها.
ومن المقرر ان يناقش الاتحاد البرلماني الاسيوي الذي يبلغ عدد اعضائه 41 دولة آسيوية خلال المؤتمر الذي يعقد تحت رعاية الرئيس السوري بشار الاسد مشاريع القرارات المتعلقة بدعم الشعب الفلسطيني والاعلان عن مبادئ الصداقة والتعاون وتحقيق العدالة الصحية في آسيا والتحديات الناجمة عن العولمة ومكافحة الفساد والوسائل الهادفة الى دعم تعزيز التعاون بين المجلس والحكومات في آسيا وتقنية المعلومات والاتصالات وآثار الازمة المالية العالمية على اقتصادات دول المجلس البرلماني الاسيوي.
كما يناقش بحضور 17 هيئة ومنظمة دولية بصفة مراقب مشاريع القرارات المتعلقة بسوق الطاقة المتكامل والمسائل البينية والتغيرات المناخية وزرع مليارات الاشجار وحماية واحترام التنوع الثقافي وتخفيف الفقر اضافة الى دور البرلمانات الاسيوية في اتخاذ اجراءات شاملة لمكافحة الارهاب وتعديل مشروع القرار المعد بصدد الاسلحة النووية تمهيدا للتوصل الى صياغة ملائمة يوافق عليها جميع الاعضاء.
ويمثل دولة الكويت في المؤتمر رئيس مجلس الامة الكويتي جاسم الخرافي الذي وصل الى دمشق امس على رأس وفد برلماني يضم النواب علي العمير وغانم الميع وصالح عاشور اضافة الى وفد اداري واعلامي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى