الخرطوم - أعلن مستشار الرئيس السوداني رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر المانحين والمستثمرين لشرق السودان مصطفى عثمان اسماعيل هنا اليوم ان 117 دولة ومنظمة وصندوقا اكدوا مشاركتهم بالمؤتمر الذي يبدا اعماله الاربعاء المقبل بالكويت.
وقال اسماعيل في مؤتمر صحافي عقده ان 30 دولة اكدت رسميا مشاركتها في المؤتمر الذي يستمر لمدة يومين تحت رعاية امير دولة الكويت سمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح متوقعا بارتفاع العدد الى 40 دولة كما اكدت 37 منظمة اقليمية ودولية وصناديق استثمارية وتنموية المشاركة بجانب 50 منظمة طوعية.
واشار الى ان الوفد الرسمي للحكومة السودانية سيتوجه غدا برئاسه مساعد الرئيس ورئيس جبهة الشرق موسي محمد احمد ويضم في عضويته عدد من الوزارء ووكلاء الوزارات وحكام ولايات الشرق الثلاث ورؤساء مجالسها التشريعية.
واوضح اسماعيل ان المؤتمر سيسبقه عقد مؤتمرين الثلاثاء المقبل بالكويت الاول خاص بالاستثمار في شرق السودان تنظمه غرفة تجاره وصناعة الكويت بالتعاون مع اتحاد اصحاب العمل السوداني ويهدف لعرض المشروعات الاستثمارية التي ستطرح في المؤتمر.
وتابع قائلا ان المؤتمر الثاني خاص بالمنظمات الطوعية ودورها في شرق السودان وتنظمهة منظمة الدعوة الاسلامية بالتعاون مع الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية بالكويت.
وقال اسماعيل ان اليوم الاول للمؤتمر يشمل جلسة افتتاحية بحضور امير الكويت حفظه الله ورعاه تقدم خلالها كلمات من الكويت والسودان تليها مادبة غداء للمشاركين بدعوة من امير الكويت وفي الجلسة الثانية يتم فتح الباب لاعلان التزامات المشاركين وفي الجلسة الثالثة يتم توزيع المؤتمر الى ثلاث ورش عمل حسب مجالات المشروعات المطروحة وهي الخدماتية والاستثمارية ومشروعات البني التحتية.
واضاف انه في اليوم الثاني فسيتم خلاله فتح باب اعلان الالتزمات ثم البيان الختامي للمؤتمر وعقد المؤتمر الصحافي الخاص باعلان نتائج المؤتمر.
وتوقع اسماعيل ان يحصد المؤتمر اكثر من نصف التكلفة المعدة للمشروعات والبالغة 2ر4 مليار دولار ل181 مشروعا بولايات شرق السودان الثلاث وهي كسلا والقضارف والبحر الاحمر الذي تبلغ مساحته 330 الف كلم مربع ويقطنه خمسة ملايين نسمة.
واكد على اكتمال كافة الاستعدادت لقيام المؤتمر الذي ياتي انعقاده تنفيذا لاتفاقية سلام شرق السودان المبرمة في اكتوبر 2006 التي قدمت نموذجا ناجحا لانهاء الصراع بحوار سوداني خالص دون تدخل من اي اطراف خارجية.
وتضفي مشاركة عدد من المؤسسات الدولية والعربية أهمية بالغة على المؤتمر ودوره حيث يعقد بالتنسيق مع الحكومة السودانية وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي وعدد من الصناديق العربية في مقدمتها الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي والبنك الاسلامي للتنمية وصندوق اعادة بناء وتنمية الشرق اضافة الى غرفة تجارة وصناعة دولة الكويت.
ويسعى المؤتمر الى التركيز على حاجة منطقة شرق السودان الى المساعدات وفرص الأعمال والاستثمار ويهدف الى استقطاب الأموال والاستثمارات التي من شأنها المساهمة في تحقيق المصلحة المشتركة لجميع الأطراف في اعادة الأعمار والانعاش والتنمية في شرق السودان.
يذكر ان المؤتمر المذكور والذي لقيت دعوة دولة الكويت الى تنظيمه واقامته أصداء واسعة النطاق في العالم يتمتع بأهمية دولية واقليمية وعربية باعتباره يحظى برعاية سامية كما انه يعقد انفاذا لاتفاقية سلام الشرق التي تم التوقيع عليها في أكتوبر 2006 بين الحكومة السودانية ومتمردي جبهة الشرق.