الكويت - اكد رئيس مجلس الامة الكويتي جاسم الخرافي حاجة الدول الآسيوية الماسة الى مزيد من التعاون فيما بينها في المجالات المختلفة لما من شأنه دعم العلاقات التاريخية بينها وتوفير الحياة الافضل لمواطنيها.
جاء ذلك في تصريح صحافي للخرافي اليوم عشية مغادرته البلاد متوجها الى العاصمة السورية دمشق على رأس وفد برلماني للمشاركة في أعمال المؤتمر العام الخامس لبرلمانات آسيا التي تبدأ غدا الأحد تحت رعاية رئيس الجمهورية العربية السورية بشار الأسد.
وقال الخرافي ان هناك حاجة ماسة الى مزيد من التعاون بين الدول الآسيوية في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والصحية وغيرها مشيرا الى أن العلاقات التاريخية التي تربط بين تلك الدول وسعيها المستمر لرعاية مواطنيها وتوفير الأفضل لهم من صحة وتعليم وعمل "كان محل تقدير وثناء عالميين".
واضاف اننا في مرحلة تتطلب منا جميعا العمل لصالح شعوبنا كافة ولن يتحقق ذلك الا بالعمل المستمر على تذليل مختلف الصعوبات التي تواجه دولنا بدءا بالاستقرار السياسي مرورا بتوفير متطلبات العمل والصحة والتعليم وتوفير مناخ آمن لشعوبنا.
وذكر أن الصراعات "التي لا تزال تؤرقنا جميعا" هي احتلال اسرائيل للأراضي العربية الفلسطينية والجولان السوري وجزء من الأراضي اللبنانية مشددا على لأن ذلك "يسبب خللا للواقع الأمني العربي جراء هذا الاحتلال ويؤثر بشكل مباشر على عملية السلام".
وأعرب رئيس مجلس الامة في هذا الصدد عن الامل في ان يدعم المؤتمر القضية الفلسطينية وضرورة منح الشعب الفلسطيني الشقيق حقوقه المسلوبة مبينا ان القرارات التعسفية من الجانب الاسرائيلي "أهلكت الحرث والنسل وتسببت في زيادة معاناة الفلسطينيين".
كما أعرب عن الشكر للدعم "اللامحدود" الذي قدمته وتقدمه الدول الآسيوية لهذه القضية داعيا في الوقت ذاته "الأشقاء الفلسطينيين الى توحيد الجبهة الفلسطينية".
وقال ان احتضان الشقيقة سورية "هذا المؤتمر وبرعاية وحضور كريم من فخامة الرئيس بشار الأسد يؤكد حرص سورية قيادة وحكومة وشعبا على السلام والأمن العالميين ويبين اهتمامها بكل ما يؤدي الى خير شعوب المنطقة بأكملها".
وأضاف ان "هذا كله يتأكد بمشاركة ووجود نحو 41 دولة آسيوية و17 هيئة ومنظمة أجنبية بصفة مراقب في المؤتمر ما يبين أهمية ما تقوم به الدول الآسيوية وسعيها لتحقيق الأمن السياسي والاقتصادي لشعوبها".
ويضم الوفد المرافق للخرافي النواب صالح عاشور والدكتور علي العمير وعلي الدقباسي وعسكر العنزي وغانم الميع اضافة الى وفد اداري من الأمانة العامة للمجلس.