روما - حضر نائب رئيس جهاز الأمن الوطني الكويتي الشيخ ثامر علي صباح السالم الصباح ضيف شرف على كلية حلف شالي الأطلسي (ناتو) للدفاع في حفل تخرج أول دفعة تضم منتسبين كويتيين في دورة دراسية حول التعاون الاقليمي.
وتصدر الشيخ ثامر العلي الصباح يرافقه سفير دولة الكويت في ايطاليا الشيخ جابر دعيج الابراهيم الصباح الحفل كضيف شرف على حفل كلية الدفاع حيث تم تسليم شهادات التخرج الى منتسبي الدورة الرابعة التي تنظمها الكلية للمنتسبين من 39 دولة يمثلون دول الحلف ومبادرة اسطنبول للتعاون والحوار المتوسطي.
ورحب نائب السكرتير العام لحلف شمالي الأطلسي السفير كلاوديو بيزونييرو وقائد الكلية الفريق وولف ديتر لوسير بالمسؤول الكويتي الذي شارك بحضور العديد من السفراء وممثلي السلك الدبلوماسي والعسكري من الدول المشاركة في الدورة بقاعة الاحتفالات بالكلية الموجودة في المدينة العسكرية بالعاصمة الايطالية روما.
وافتتح قائد الكلية الحفل الذي خص سفير الكويت الشيخ جابر الدعيج بترحيب خاص محتفيا بالشيخ ثامر العلي في زيارته الثانية الى الكلية حيث أثنى على دوره ودعمه لانجاح مبادرة الكلية كما رحب بمشاركة أول منتسبين من دولة الكويت بينهم مسؤول رفيع معربا عن امتنانه الخاص للمساهمة الكويتية في مبادرة اسطنبول.
من جهته أشار بيزونييرو وهو المعني بالتعاون الاقليمي والحوار المتوسطي ومبادرة اسطنبول الى الصداقة التي تربطه بالشيخ ثامر شاكرا له دوره في تعزيز التعاون والحوار مع الكويت التي شاركت للمرة الأولى باثنين من المنتسبين من القيادات الأمنية.
وقد تسلم المنتسبان الكويتيان وهما مدير ادارة المراكز الاستراتيجية وادارة البحوث بجهاز الأمن الوطني الشيخ صباح بدر السالم الصباح ومدير ادارة الموادر البشرية المقدم الركن فيصل عبدالله الجريد شهادة التخرج من الدورة مع اشادة بالشيخ صباح البدر الذي أثنى قائد الكلية على انضباطه ومثله.
وتشكل الدورات الدراسية للتعاون الاقليمي أهم مبادرات حلف الناتو الأكاديمية مع الدول المنخرطة في "الحوار المتوسطي" و"مبادرة تعاون اسطنبول" ومع الدول الشريكة في منطقة الشرق الأوسط وقد انطلقت عن قمة ريغا في نوفمبر 2006 بقرار رؤساء دول وحكومات دول الحلف بتعزيز حوار أوثق وتعاون مكثف في مجال التعليم.
وتهدف الدورات الدراسية في كلية الدفاع التي تعادل كليات الأركان العليا الى الربط بين المسائل مثار قلق دول "الحوار المتوسطي" و"مبادرة تعاون اسطنبول" من جهة وحلف شمال الأطلسي من جهة أخرى والعمل على تطوير الفهم المتبادل والتفاعل بين المشاركين.
وتتميز دورات التعاون الاقليمي عن باقي دورات كلية دفاع الناتو الأخرى بتركيزها على معالجة المواضيع ذات الأهمية الخاصة بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط من منظور كل من دول "الحوار المتوسطي" و"مبادرة تعاون اسطنبول" والدول الأعضاء في ناتو.