اكد رئيس الوفد الكويتي المشارك في مهرجان دمشق المسرحي مراقب صالات العرض في المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب بدر محارب ان دولة الكويت ممثلة بالمجلس الوطني تحرص على المشاركة في أي لقاء عربي ثقافي وفني وادبي واستمرار التواصل على كافة المستويات من اجل الحفاظ على الموروث الثقافي العربي.
وقال محارب وهو كاتب ومخرج مسرحي ايضا في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان المجلس الوطني يشارك في الدورة ال 15 لمهرجان دمشق المسرحي بمسرحية دراما الشحاذين وهي من تاليفه بناء على دعوة من اللجنة المنظمة للمهرجان.
واضاف ان العرض الكويتي المشارك كان جاهزا من قبل ثلاثة شهور وتم تقديمه في الكويت وحاز اعجاب الجماهير وثناء النقاد اضافة الى اشادات بالعمل من قبل كتاب الاعمدة في الصحف الكويتية وكذلك كان هناك دعوات بان تشارك مسرحية دراما الشحاذين في ملتقيات خارجية.
وفي رده على سؤال اكد محارب ان التواصل العربي هو في غاية الاهمية ونتمنى ان يكون هذا التواصل بشكل دائم بين جميع الفرق العربية وزيارات دائمة ثقافية ومسرحية وفنية على مستوى الفن التشكيلي وجميع الامور الفنية والثقافية الاخرى.
واضاف ان المشاركة في مهرجان دمشق المسرحي سيكون لها فائدة كبيرة من خلال تقديم التجربة الكويتية الى الجمهور العربي السوري والى الجمهور العربي بشكل عام حيث هناك وفود عديدة ستشاهد المسرحية الكويتية دراما الشحاذين.
وتابع "في المقابل سنستفيد نحن كوفد كويتي من ملاحظات من سبقونا في هذا المجال وملاحظات النقاد العربي الذين سيشاهدون كافة العروض المشاركة لذلك سيكون للمشاركة الكويتية استفادة كبيرة من خلال تعرفهم على المسرح الكويتي واين وصل".
وحول مسرحية دراما الشحاذين قال محارب لقد تم التحضير لهذه المسرحية بمناسبة يوم المسرح العالمي من تاليفي واخراج عبدالعزيز صقر وتم عرضها الاول في بداية شهر ابريل عام 2010 ليوم واحد وحازت على مدح وثناء ونزولا عند رغبة الكثيرين تم اعادة عرضها في مايو الماضي وتم عرضها الثالث في مهرجان صيفي ثقافي يقيمه المجلس الوطني للثقافة في شهر يوليو وتشارك المسرحية للمرة الرابعة ضمن فعاليات مهرجان دمشق المسرحي.
وحول مشاركة المسرحية بمهرجانات اخرى قال محارب ان المجلس الوطني للثقافة وبناء على دعوات للمشاركة في مهرجانات قادمة في المستقبل سيقرر ان تشارك هذه المسرحية او أي مسرحية اخرى في هذه المهرجانات.
واشار الى ان المسرحية هي من انتاج المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب وهي نواة لفرقة المسرح الوطني وجميع من يعمل بها هم من الشباب الاكاديميين ومن خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية سواء على مستوى التاليف او الاخراج والتمثيل والديكور والاشراف الموسيقي والاضاءة والصوت.
وحول الحركة المسرحية في الكويت قال ان هذه الحركة تراوح مكانها منذ فترة طويلة وان هناك نوعين من المسرح في الكويت الاول الجماهيري وهو السائد لكنه لايقدم الفكر او القيمة بل هو للترفيه فقط والثاني هو المسرح النوعي الذي يشارك في المهرجانات المسرحية في الكويت.
وتابع "هناك ثلاثة مهرجانات مسرحية تقام سنويا في الكويت وهي مهرجان الكويت المسرحي ومهرجان الخرافي للابداع المسرحي ومهرجان ايام المسرح للشباب وتشارك في هذه المهرجانات الكثير من الشباب يقدمون خلالها عروضا مسرحية تبشر بالخير وتدعو الى الامل في ظل الموجة السائدة ونتمنى ان يصح الصحيح وان يبقى المسرح الذي يقدم المتعة الى جانب الفائدة والرسالة والقيمة الفكرية ونرجو ان يسود هذا خصوصا مع الاجيال الجديدة التي تهتم بالمهرجانات وتسعى من اجل النجاح.
وقال ان المجلس الوطني للثقافة هو المظلة للحركة المسرحية في الكويت وهو المسؤول عن اربع فرق مسرحية والمجلس يقوم سنويا بتنظيم مهرجان الكويت المسرحي واصبح لهذا المهرجان وعمره حاليا 12 سنة تواجد على مستوى الوطن العربي ويقدم المجلس الدعم المالي لكل فرقة مسرحية تريد ان تشارك في هذا المهرجان.
واضاف ان المجلس الوطني فتح الباب امام الفرق الخاصة للمشاركة في مهرجان الكويت المسرحي اضافة الى ان المجلس يهتم بكافة امور الحركة المسرحية من خلال ادارة المسرح والرقابة واجازة النصوص المسرحية ومنح التراخيص وتنظيم المشاركة في مهرجان القرين الثقافي.
واعرب عن امله ان تحقق مسرحية دراما الشحاذين كل التقدير والثناء في مهرجان دمشق المسرحي كما حصدت في الكويت لانها تقدم شكلا جديدا مؤكدا ان هناك ثقة كبيرة بين جميع العاملين في هذه المسرحية.
وحول العمل قال ان مسرحية دراما الشحاذين تتحدث عن مجتمع الشحاذين والطبقة المسحوقة في المجتمع والصراعات فيما بينها وتجاهل المجتمع لها مشيرا الى ان المسرحية تقدم بطابع كوميدي يغلب عليه الكوميديا السوداء وكوميديا المواقف التي لاتعتمد على اللفظ او الاسفاف او الحركة التهريجية انما يعتمد على المواقف الكوميدية وهو من اصعب انواع الكوميديا.
وتابع ان هذه المسرحية تتحدث عن مجموعة صراعات بين الشحاذين يعثرون على مكان ويبدأ الصراع حوله وتنتهي المسرحية بنهاية غير متوقعة للمشاهد مشيرا الى انها تتحدث عن طبقة الفقراء الموجودة في كل مجتمعات العالم التي لا يعلم عنها احد ولا تجد الاهتمام من الدول او السلطات العليا ونحاول في المسرحية ابراز معاناة هذه الطبقة والصراعات فيما بينها ومثلما هناك صراعات في مجتمع الاثرياء هناك صراعات في مجتمع الفقراء فيما بينهم.
ومن المقرر ان تنطلق مساء اليوم فعاليات مهرجان دمشق المسرحي بمشاركة 20 عرضا مسرحيا من معظم الدول العربية اضافة الى 12 عرضا سوريا وتكريم 20 شخصية في حفلي الافتتاح والختام.
وتتميز الدورة الحالية لمهرجان دمشق بانطلاق مشروع تظاهرة المنصة المسرحية لحوض البحر الابيض المتوسط واستضافة سوريا للدورة الاولى لها.