الولايات المتحدة/أكد سفير دولة الكويت لدى الولايات المتحدة الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح هنا اليوم أن عنوان المؤتمر السنوي ال27 للاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الولايات المتحدة الأمريكية (لأجلك يا وطن نصنع القمم) يحمل في طياته العديد من المعاني.
وأوضح أنه "ومن أجل أن نصنع القمم لوطننا فإنه يتوجب علينا أن نبدأ من الأساس ونتمسك بوحدتنا الوطنية وبثوابت هذا الوطن المعطاء".
وشدد السفير الشيخ سالم عبدالله في كلمة ألقاها خلال افتتاح المؤتمر الذي يقام تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح على أن ما شهدته الساحة المحلية في دولة الكويت أخيرا من تصرفات وممارسات غير مفيدة لا يمكن تسهم في عملية صناعة القمم لدولتنا الغالية الكويت.
وأضاف أن "البعض تبنى مواقف لا تعكس وبأي شكل من الأشكال صفات التراحم والتآخي المتوارثة في المجتمع الكويتي على مر التاريخ".
وأوضح الشيخ سالم أن ملاذ جميع الكويتيين الأول لمواجهة هذه التصرفات السلبية هو الله عز وجل "الذي طالبنا في ديننا الحنيف أن نتألف وأن نكون جميعا أخوان" أما الملاذ الثاني فهو سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه اللهورعاه و"الذي يذكرنا دوما بأهمية الرجوع إلى ثوابت هذا الوطن المعطاء من تآخي وتراحم ومحبة".
واقتبس السفير الكويتي جزءا من كلمة حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه التي ألقاها بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان الماضي حيث قال "لعل أهم مظاهر الشكر هو التمسك بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف والحفاظ على ثوابتنا ومواريثنا الفاضلة التي أرساها الآباء والأجداد والوقوف بحزم في وجه كل من يحاول الإساءة للوطن العزيز بإثارة النعرات الطائفية او القبلية او الفئوية وبث روح الفرقة والتعصب والتحزب وشق وحدة الصف".
وأكد أن الشعب الكويتي جبل على مبادئ الأخوة والتعاون والتكافل منذ بداية وجوده داعيا الجميع وبمناسبة اقتراب الذكرى 20 لتحرير الكويت من الغزو العراقي الى تذكر "المثال الرائع الذي ضربه الشعب الكويتي من والوحدة الوطنية خلال فترة الاحتلال الغاشم وسطر في سجلات التاريخ تماسكا لم يشهد من قبل".
وأشار الى أنه قد حان الوقت لاستعادة تلك الممارسات الأخوية التي قام بها الشعب الكويتي خلال فترة الإحتلال وترسيخ مبدأ الوحدة الوطنية مؤكدا أن الجميع في دولة الكويت يتحملون مسؤولية مكافحة التفرقة والإنحياز الطائفي والعرقي "فالحكومة ومجلس الأمة والمواطن الكويتي عليهم واجبات من أجل المحافظة على وحدتنا الوطنية والتصدي لكل من يحاول أن يخترقها".
وقدم السفير في هذا الاطار بعض النصائح بشأن ما يمكن القيام به لمواجهة هذه الظواهر الخطيرة والسلبية داعيا الطلبة الى التركيز وبصورة أساسية على دراستهم والاستفادة من الخبرات الأكاديمية الأمريكية وايجابيات أسلوب الحياة الأمريكي.
ونصح الطلبة بالتعاون فيما بينهم وأن يقدموا خصوصا المساعدة الى الطلبة الجدد "من دون النظر إلى الإنتماءات الفكرية والعرقية فيكفينا جميعا أن نكون كويتيين حتى نتكاتف ونتعاضد ونتعاون".
أما النصيحة الثالثة فشددت على دحض ورد كل أولئك الذين يروجون الى الأفكار العنصرية الهدامة ومساعدتهم على التخلص منها فالشعب الكويتي في حاجة الآن الى التضامن والتعاون "لما تشهده المنطقة من تصعيد سياسي وتطورات متسارعة تحتم علينا اليقظة والتلاحم".
ودعا السفير الكويتي الى الحوار والتسامح وحماية الوطن من الطائفية مشيرا الى أن "توحيد الجبهة الداخلية هو العامل الأساسي والرئيسي للحفاظ على أمن الدولة وسلامتها فضلا عن رقي المجتمع والدفع به الى الأمام".
وذكر الشيخ سالم الطلبة بأن هدفهم الرئيسي في الولايات المتحدة الأمريكية هو متابعة دراستهم والحصول على درجات علمية تعتبر تذاكرهم للدخول في مستقبل مشرق.
ولفت الى أن السفارة الكويتية في واشنطن والقنصلية العامة في لوس انجلس والمكاتب الثقافية متاحة لمساعدة الطلبة وتقديم المشورة لهم داعيا الجميع الى احترام القوانين الأمريكية وخاصة منها المتعلقة بالهجرة.
وختم الشيخ سالم كلمته بشكر صاحب سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح معربا عن تقديره وامتنانه الى سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح رئيس مجلس الوزراء لرعايته هذا المؤتمر ودعمه للشباب الكويتي في كل المجالات