الرباط - تستضيف مدينة طنجة شمالي المغرب في السادس من مايو المقبل الملتقى الثالث للاستثمار الخليجي - المغربي بمشاركة الكويت واكثر من مئة شركة ومؤسسة استثمارية يمثلون بلدان مجلس التعاون بالاضافة الى المغرب.
وسيشهد الملتقى أيضا مشاركة رؤساء غرف الصناعة والتجارة من البلدان المشاركة والصناديق الإنمائية والهيئات الاستثمارية الخليجية بالاضافة الى منظمة الخليج للاستشارات الصناعية ومنظمة الأوبك واكبر الشركات المتخصصة في السياحة والصناعة والطاقة والزراعة والأمن الغذائي والنقل واللوجستيك والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وينظم الملتقى بمبادرة من غرفة التجارة والصناعة والخدمات بولاية طنجة واتحاد غرف التجارة والصناعة المغربية واتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي ومجلس جهة طنجة - تطوان ومجلس مدينة طنجة والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات ووكالة الخليج العربي للإعلام والاتصال تحت شعار (شراكة استراتيجية لبناء اقتصاد المستقبل).
وأكد رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بولاية طنجة عمر مورو في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم أهمية هذا الملتقى الذي تأتي دورته الثالثة عقب الجولة الناجحة للعاهل المغربي الملك محمد السادس في منطقة الخليج والتي شملت الكويت وقطر والسعودية والامارات العربية والتي توجت بعدد من الاتفاقيات وأعطت زخما قويا للتعاون المغربي - الخليجي في افق بلوغه مستوى الشراكة الاستراتيجية على مدى خمس سنوات.
وشدد على أن دورة هذه السنة للملتقى الذي ينتظر أن يستقطب اكثر من 400 شخصية من صناع القرار الاقتصادي في المغرب ومن بلدان مجلس التعاون تستهدف إنعاش التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف بين المغرب ودول الخليج وتعزيزه على المستويات التجارية والاقتصادية والاستثمارية وتشبيك هذا التعاون وتطويره ليشمل قطاعات واعدة غير تقليدية في السياحة البيئية والطاقات المتجددة والنقل واللوجيستيك والزراعة والأمن الغذائي والعقار والتكنولوجيات الحديثة.
وأبرز مورو المؤهلات الاقتصادية والاستثمارية والطبيعية والسياحية والبشرية في شمال المغرب لاسيما منطقة (طنجة) التي تتميز بقربها الجغرافي من الاسواق الاوروبية وفي طريق بحري بين اسيا واوروبا وأمريكا بالاضافة الى امتلكها لاكبر ميناء لوجيستيكي في حوض البحر الابيض المتوسط بالاضافة الى البنيات التحتية والتجهيزات الاساسية الضرورية لاستثمارات من حجم دولي كبير.
وأوضح أن الملتقى سيكون مناسبة لرجال وسيدات الاعمال من المغرب والخليج للتواصل والاطلاع على الفرص الاستثمارية بشمال المغرب والتي تحرص الجهات المنظمة على تقديمها في صيغ مشاريع مربحة للطرفين قابلة للتنفيذ وللتطوير وتنمية الرأسمال بحوافز مشجعة وبمساطر ميسرة.
وكشف مورو عن برنامج الملتقى الذي سيتضمن عرضا افتتاحيا حول آفاق الشراكة الاستراتيجية الواعدة بين مجلس التعاون الخليجي والمملكة المغربية بمشاركة مسؤولين حكوميين وتنظيم ندوة حول "الشراكة الاستراتيجية ومناخ الأعمال بالمغرب والخليج" وورش عمل في عدد من القطاعات ولقاءا بين سيدات الأعمال في المغرب والخليج وتنظيم معرض تجاري مصاحب ولقاءات ثنائية بين رجال الأعمال الخليجيين ونظرائهم المغاربة.
وتتميز الدورة بتوقيع عدد من اتفاقيات التعاون والشراكة بين غرف الصناعة والتجارة والخدمات في المغرب وكل من غرف التجارة والصناعة في الكويت وقطر والبحرين وهي البلدان التي جرى فيها الاتفاق على برتوكول هذه الاتفاقيات خلال الزيارة الاخيرة لوفود المنظمين الى منطقة الخليج.