طهران / اكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح حق الدول في امتلاك الطاقة النووية للاغراض السلمية.
وقال الشيخ محمد في تصريح لصحيفة (الوفاق) الايرانية على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري التاسع لمنتدى الحوار الاسيوي الذي عقد اخيرا في طهران "اعتقد ان من حق الدول ان تمتلك الطاقة النووية للاغراض السلمية والمطلوب هو الحصول على ثقة العالم بان هذا البرنامج لن يستخدم لاغراض غير سلمية".
وبشأن الحوار المرتقب بين المجموعة الدولية وطهران حول ملف ايران النووي قال الشيخ محمد ان الكويت رحبت دائما بالدعوة لاستئناف الحوار مع مجموعة (5 + 1) ضمن اطار الوكالة الدولية للطاقة النووية "التي هي منظمة فنية".
وحول زيارة حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الى ايران قال الشيخ محمد "نحن الان نعكف على ترتيب زيارة صاحب السمو" واصفا في الوقت نفسه العلاقات بين البلدين بانها "طيبة جدا".
واشار الى الزيارة التي قام بها سمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الى ايران نهاية العام الماضي حيث كانت الزيارة في غاية "الاهمية".
وردا على سؤال حول مدى توقعه ان تترجم القرارات المتخذة في المنتدى الاسيوي الى خطوات عملية قال الشيخ محمد الصباح " كل هذا يعتمد على الارادة السياسية واعتقد ان هذه المجموعة ولانها مختلفة جدا في منطلقاتها الدينية من جهة - اي ان هناك مسلمين ومسيحيين وبوذيين وهندوس - ومختلفة من جهة اخرى في منطلقات البنية الاقتصادية - اذ ان هناك من يعتمد على الزراعة ومن يعتمد على الصناعة ومن يعتمد على الموارد الطبيعية - فهذا التنوع الذي تشعر فيه كأنك في حديقة بزهور مختلفة وانا متفائل بانه يخلق تشابك ويخلق توافق ويخلق تكامل".
وتابع قائلا " انا مطمئن بان الخطوات التي قطعناها في منتدى التعاون الاسيوي هي خطوات مهمة لان ما يجمعنا هو رغبة واحدة وهي مساعدة بعضنا البعض " واضاف ان " هناك رغبة وارادة في هذا المجال ونحن في الكويت نعتقد جادين بموضوع التعاون الاسيوي وخصوصا ان هناك تحديات كثيرة سياسية واقتصادية وبيئية لمجموعتنا مجموعة التعاون التنموي الآسيوي". واعرب الشيخ محمد عن اعتقاده بان هناك آفاقا للتعاون الواسع جدا وان اقتراح الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد لتأسيس اتحاد اسيوي هو لتعزيز التعاون بين دول القارة الاسيوية.
وكان الشيخ محمد قد شارك في الاجتماع الوزاري التاسع لمنتدى حوار التعاون الاسيوي الذي استضافته العاصمة الايرانية طهران في وقت سابق من الاسبوع الجاري بمشاركة اكثر من 31 دولة اسيوية.