جنيف / منحت الكويت اليوم منظمة العمل الدولية مساهمة مالية استثنائية بقيمة نصف مليون دولار سلمها مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير ضرار عبدالرزاق رزوقي الى المديرة الاقليمية للدول العربية في منظمة العمل الدولية ندى الناشف.
وقال السفير ضرار رزوقي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان تلك المساهمة الكويتية الطوعية "ستمكن منظمة العمل الدولية من القيام ببرامج لبناء القدرات في دولة الكويت وبرامج أخرى في دول المنطقة".
وأشار الى أن منظمة العمل الدولية ستنظم ورش عمل في دولة الكويت تتعلق بالمعايير الدولية للعمل وسيتم دعوة رجال القضاء والمختصين بشؤون العمل لحضور أعمالها.
واضاف ان منظمة العمل الدولية استخدمت المساهمات الطوعية السابقة لتنظيم دورات تدريبية في المركز التدريبي للمنظمة في مدينة تورينو الايطالية وفي القاهرة وتم توجيه الدعوة لبعض الشركاء الاجتماعيين الكويتيين لحضورها.
وأوضح ان هذه الدورات تهدف الى صقل المهارات حول المعايير الدولية للعمل واليات تفتيش العمل وأنظمة الصحة والسلامة المهنية.
وأضاف أن مساهمة دولة الكويت تأتي أيضا لتمكين منظمة العمل الدولية من الوفاء بالتزاماتها خاصة في الأراضي الفلسطينية في ظل استمرار صعوبة الوضع الاقتصادي والمعيشي الذي يواجهه المواطنون هناك.
وأشار رزوقي الى أن" مساهمات الكويت الطوعية وفرت التدريب المهني للشباب الفلسطيني وتم استثمارها في برامج تشغيلية في سوق العمل المحلي".
كما أشاد رزوقي بالتعاون المثمر مع منظمة العمل الدولية في قطاع غزة حيث تم استخدام المساهمات الطوعية الكويتية لبناء أكثر من 160 بيتا حتى الان لايواء العائلات التي فقدت منازلها خلال العدوان الاسرائيلي في العام 2009 موضحا أن البناء تم من خلال استخدام تكنولوجيا متطورة لصناعة أحجار البناء من الرمل المضغوط بعد تدريب العمال الفلسطينيين على استخداماتها.
واوضح ان المساهمات الطوعية الكويتية وفرت الدعم اللازم للبرنامج الذي أعدته المنظمة لمساندة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في اليمن في تطبيقها للاستراتيجية الوطنية للعمل.
وأكد "ان الكويت تعبر عن ادراكها التام بالدور الكبير الذي تقوم به المنظمة في مجال التدريب المهني في الدول النامية وخاصة المشاريع الميدانية التي تقوم بها في الدول العربية والاسلامية".
من جانبها اعربت ندى الناشف عن بالغ تقديرها وامتنانها لدولة الكويت مثمنة المواقف الايجابية والاسهامات القيمة التي تستمر الكويت بتقديمها للمنظمة والتي تمكنها من الاضطلاع بمهامها في المجال الدولي على أكمل وجه.
وأوضحت أن اللقاء الذي ستعقده المنظمة مع الصندوق الوطني الفلسطيني للتشغيل والحماية الاجتماعية في جنيف الاثنين المقبل سينظر في أفضل سبل استخدام المساهمة الكويتية في توفير فرص العمل للشباب الفلسطيني.
وأضافت أن مساهمة دولة الكويت تعتبر "مثالا تحتذي به الدول الأخرى خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها المجتمع الدولي وتنامي احتياجات الدول الفقيرة والنامية".
وأوضحت أن المساهمات الطوعية الكويتية "شجعت العديد من الدول والجهات المانحة لضخ الأموال في المشاريع التي تقوم بها المنظمة في منطقة الشرق الأوسط".