واشنطن - أثنى سفير دولة الكويت لدى الولايات المتحدة الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح على الدور الرائد الذي يؤديه مركز الدراسات الاسلامية في جامعة (ديوك) في نشر الثقافة الاسلامية في الولايات المتحدة.
وأشار الشيخ سالم في كلمة امام حفل استقبال أقامته السفارة لخريجي المركز الى انجازات المركز الكبيرة في فترة قصيرة منذ تأسيسه في عام 2006 .
وقال "ان اهمية البرنامج الذي يوفره المركز لا تقتصر على كونه برنامج دراسات اسلامية او برنامج دراسات للغة العربية بل انه برنامج للثقافة الاسلامية انه حياة اسلامية في مبنى الجامعة".
وشدد على وجود فجوة في التفاهمات وان مثل هذه المراكز تقدم موقعا لنشر التعليم والمعلومات الخاصة لثقافة مختلفة وبلغة وبنمط حياة مختلفين.
واستدرك بالقول "يدرك الناس بعد ذلك اننا متشابهون من حيث أساسيات الحياة نشترك بمبادئ وأهداف متشابهة".
وأعرب عن السعادة لارتباط السفارة بجامعة ديوك وعلى وجه الخصوص مركز الدراسات الاسلامية التابع للجامعة متعهدا بالاستمرار في تنظيم حفل الاستقبال بصفة سنوية بعد أن أقيم لآول مرة في العام الماضي 2012.
من جهة أخرى أعرب سفير دولة الكويت في كلمته نيابة عن حكومة الكويت وشعبها عن التعازي بضحايا تفجيري ماراثون بوسطون.
ووصف التفجيرين بالعمل الاجرامي الذي لا مبرر له معربا عن الدعم للولايات المتحدة ضد هذا العدوان ومساندة أسر الضحايا.
من جهته قال مدير مركز الدراسات الاسلامية في جامعة ديوك غلبيرت ميركس في مقابلة اجرتها معه وكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان مهمة المركز تتجسد في "تعزيز التفاهمات بين الاسلام والغرب".
ورأى ان هناك طريقا واحدا لتعزيز التفاهمات بين الجانبين هو طريق الأدب والثقافة "الذي لايعد فقط طريقا للغرب للتعرف الى الاسلام وانما طريق للمسلمين لنشر تراثهم والاعتزاز به".
وأوضح ميركس ان المركز يعتزم اطلاق "مبادرة الفنون الاسلامية" ابتداء من شهر اغسطس المقبل حتى يناير من العام 2014.
وأضاف ان المركز يعتزم تنظيم ورش عمل وعرض أفلام وتنظيم دروس ومناسبات شعبية تتضمن تنظيم قاعدة تجمع للمسلمين ولغير المسلمين في ولاية كارولينا الشمالية حيث مقر جامعة ديوك.
وأشار الى ان جامعة ديوك هي ثاني جامعة امريكية تعين مرشدا مسلما وهي الوحيدة التي وفرت مركزا عن حياة المسلمين.
وقال المرشد المسلم لدى المركز عبدالله عنتبلي في كلمة مقتضبة "ليس هناك طريق أفضل لدعوة الأفراد للانخراط في الاسلام كدين من استخدام لغة الأدب والفنون" في اشارة الى مبادرة الفنون الاسلامية.
وأضاف "بالنسبة لغير المسلمين فإنها تعد مشاركة غنية كونهم يسمعون عن الاسلام كدين وهي فرصة رائعة لرفع كفاءة الحوارات عن الاسلام والمسلمين".
ويقدم مركز الدراسات الاسلامية في جامعة ديوك نهجا مقارنا وثقافيا يهدف الى تقديم استيعاب متجدد للاسلام ويشجع على ايجاد حلول خلاقة للتحديات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تخص المسلمين.