محليات

دولة الكويت تعلن عن مساهمات طوعية بقيمة 1.7 مليون دولار لعدد من وكالات الأمم المتحدة

الأمم المتحدة - أعلنت دولة الكويت هنا اليوم عن مساهمات طوعية لعدد من وكالات وبرامج وصناديق الأمم المتحدة بلغت نحو 7ر1 مليون دولار لسنة 2011 .
وجاء هذا الاعلان على لسان المندوب الدائم لوفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور عياد العتيبي في مؤتمر الأمم المتحدة لاعلان التبرعات للأنشطة الانمائية للسنة المقبلة.
وذكر السفير العتيبي أمام المؤتمر ان الكويت قدمت الى برامج الامم المتحدة نحو مليون و700 الف دولار توزعت على برامج الأمم المتحدة المختلفة وهي البرنامج (الانمائي) 570 الف دولار و(المستوطنات البشرية) نحو 348 الف دولار و(رعاية الطفولة - اليونيسيف) 200 الف دولار واخيرا برنامج الامم المتحدة ل(البيئة) 200 الف دولار.
واضاف العتيبي ان الكويت قدمت ايضا مجموعة من المساهمات لصناديق متعددة تابعة للامم المتحدة وهي صندوق (الاستجابة للطوارىء) 300 الف دولار و(الانمائي للمرأة) 20 الف دولار و(ضحايا التعذيب) 10 الاف دولار و(الأنشطة السكانية) 10 الاف دولار واخيرا صندوق الامم المتحدة (لمكافحة سوء استخدام المخدرات) خمسة آلاف دولار.
واشار ايضا الى تقديم مساهمة كويتية طوعية الى معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث بلغت 20 الف دولار.
وأوضح السفير الكويتي لدى الامم المتحدة أن الأزمة المالية والاقتصادية العالمية وارتفاع أسعار المواد الغذائية وظاهرة تغير المناخ "فرضت تحديات كبيرة على اقتصاديات الدول وخصوصا الدول النامية والدول الأقل نموا التي تأثرت اقتصادياتها بشكل كبير".
وأكد أنه وفقا للتقارير الدولية كان هناك بطء ملحوظ في قدرة العديد من الدول النامية على الوصول لأهداف الألفية الانمائية في الموعد المحدد لعام 2015 .
وأضاف انه نتيجة لتلك التحديات التي واجهها المجتمع الدولي ووفقا للأرقام التي وفرتها الأمم المتحدة لوحظ انخفاض واضح في حجم التبرعات الطوعية التي قدمتها أغلب الدول المانحة في عام 2009 لوكالات وبرامج وصناديق الأمم المتحدة لدعم أنشطتها الانمائية مقارنة بالأعوام السابقة ما ساهم في مضاعفة الصعوبات الاقتصادية للدول النامية.
الا أنه أعرب عن أمله "في ظل ظهور بوادر تحسن وانتعاش للاقتصاد العالمي" أن تزيد الدول المانحة من تبرعاتها الطوعية لدعم أنشطة الأمم المتحدة الانمائية وأن تفي بكامل تعهداتها بما في ذلك الوصول الى تخصيص 7ر0 بالمئة من دخلها الوطني للمساعدات الرسمية التنموية.
وألمح الى أن دولة الكويت ورغم الأزمة المالية والاقتصادية العالمية وانعكاساتها السلبية استمرت على نهجها في دعم جهود الأمم المتحدة ووكالاتها وبرامجها وصناديقها من خلال مواصلة تسديد مساهماتها الطوعية السنوية الثابتة.
وقال "ايمانا من دولة الكويت بأهمية الأنشطة الانمائية والانسانية التي تقوم بها هذه الأجهزة الدولية قررت استحداث مساهمات طوعية جديدة لعدد منها".
واضاف "كما قررت دولة الكويت أيضا مضاعفة مساهماتها لبعض هذه الصناديق لأكثر من خمسة أضعاف منها صندوق الأمم المتحدة للطوارىء حيث تم زيادة المساهمة الطوعية السنوية الثابتة من 50 ألفا الى 300 ألف دولار والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين من 200 ألف الى مليون دولار واللجنة الدولية للصليب الأحمر من 500 ألف الى ثلاثة ملايين دولار".
واكد أنه رغبة في تعزيز التعاون والتنسيق بين دولة الكويت ووكالات الأمم المتحدة وبرامجها المختلفة المعنية بتقديم المساعدات الانسانية والغوثية الطارئة للدول المتضررة من الكوارث الطبيعية قررت دولة الكويت منذ عام 2008 تخصيص 10 بالمئة من اجمالي مساعداتها للدول المنكوبة للوكالات والمنظمات الدولية العاملة في الميدان.
وأضاف أنه تنفيذا لذلك القرار قدمت دولة الكويت هذا العام 250ر2 مليون لتمويل الأنشطة الانسانية لبرنامج الأمم المتحدة للانماء وصندوق الأمم المتحدة للطفولة وصندوق الأمم المتحدة للطوارىء وذلك في كل من هايتي وباكستان.
واشار الى أن ذلك المبلغ يمثل 10 بالمئة من اجمالي ما قدمته دولة الكويت من مساعدات عن طريق جمعية الهلال الأحمر الكويتي.
وأعرب السفير العتيبي في ختام كلمته أمام المؤتمر عن تقديره للدور "المهم والحيوي" الذي تقوم به أجهزة الأمم المتحدة المختلفة والعاملين فيها في دعم الأنشطة الانمائية في الدول النامية.
واشاد بالاجراءات والخطوات التي قامت بها لاعادة هيكلة أنظمتها الادارية لخفض النفقات وتحسين وتطوير أدائها وتعزيز مبدأ المساءلة والحياد وعدم التمييز في تمويل الأنشطة الانمائية في الدول النامية آخذين بعين الاعتبار مشاغل الدول وأولوياتها التنموية الاستراتيجية. وفي تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب الاجتماع قال السفير العتيبي ان ما تم الاعلان عنه اليوم يمثل مساهمات دولة الكويت الطوعية السنوية الثابتة لعدد من المنظمات والوكالات الدولية المتخصصة العاملة في مجال الأنشطة الانمائية والتابعة للأمم المتحدة.
وأوضح أن ذلك يمثل جزءا مما تقدمه دولة الكويت اذ ان هناك مساهمات طوعية سنوية أخرى لدعم الأنشطة الانسانية لعدد آخر من المنظمات والوكالات وأن دولة الكويت تلتزم أيضا بتسديد مساهماتها الالزامية بالكامل لأنشطة الأمم المتحدة في مجال حفظ السلم والأمن الدوليين وللميزانية العادية للأمم المتحدة.
وأشار الى أنه اذا ما أضفنا المساهمات المقطوعة التي تقدمها دولة الكويت للدول المتضررة من الكوارث الطبيعية عن طريق الأمم المتحدة فان اجمالي ما تدفعه دولة الكويت لدعم أنشطة الأمم المتحدة ووكالاتها وبرامجها وصناديقها في مختلف المجالات يبلغ 40 مليون دولار سنويا.
ولفت الى أن هذا المبلغ لا يشمل المساهمات السنوية الطوعية والالزامية التي تقدمها دولة الكويت لعدد كبير من المنظمات واللجان الدولية التي لا تتبع الأمم المتحدة اضافة الى المنظمات الاقليمية والمساعدات الانسانية الهائلة التي تقدم ثنائيا عن طريق جمعية الهلال الأحمر الكويتي.
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى