واشنطن / قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إن تحقيق السلام الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني، والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، هو شرط تحقيق الأمن والاستقرار لجميع دول المنطقة.
وأضاف في كلمة ألقاها ليلة الأربعاء قبيل اللقاء الذي استضافه الرئيس أوباما في واشنطن ، بحضور الرئيس المصري محمد حسني مبارك، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وممثل اللجنة الرباعية الدولية توني بلير، عشية انطلاق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية اليوم أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين هو مفتاح السلام الإقليمي الذي سيؤدي إلى علاقات طبيعية بين إسرائيل و 57 دولة عربية ومسلمة تؤيد مبادرة السلام العربية .
وشدد على ضرورة أن تحقق المفاوضات المباشرة نتائج إيجابية وبأسرع وقت ممكن، حيث إن "الوقت ليس في صالحنا"، مؤكدا أنه يجب بذل كل جهد ممكن لمعالجة جميع قضايا الوضع النهائي
والتوصل إلى حل الدولتين الذي يشكل "الحل الوحيد الذي يضمن حقوق الطرفين والحل الوحيد الذي سيوجد مستقبل السلام الذي تستحقه منطقتنا".
وحذر العاهل الأردني من أن "ثمن الفشل وتخييب آمال الشعوب في تحقيق السلام مرة أخرى سيكون كبيرا على الجميع، وأن السلام "حق لكل مواطن في منطقتنا. وأن هناك على الجانبين أولئك الذين يريدون لجهود حل الصراع أن تفشل، والذين سيعملون كل ما في وسعهم لإعاقة الجهود المبذولة اليوم لتحقيق السلام ".وثمن التزام الرئيس أوباما بتحقيق السلام، مؤكدا على أهمية استمرار الولايات المتحدة كوسيط نزيه وشريك في عملية السلام لمساعدة الأطراف للتقدم على طريق السلام "الذي يجب أن يتحقق رغم صعوبته".