عربي دولي

سليمان يقول إنه لن يسمح باندلاع فتنة طائفية بين اللبنانيين

بيروت / قال الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان اليوم الخميس إن الدولة اللبنانية لن تسمح لأي طرف أو ظرف أو حدث أن يدفع اللبنانيين نحو الفتنة الطائفية والمذهبية.
وأشارسليمان , في كلمة ألقاها خلال الإفطار السنوي الذي أقامه في قصر بعبدا وحضره حوالي 250 شخصية سياسية ودينية , إلى أنه "لا يمكن للدولة أن تسمح لمثل الأحداث التي حصلت منذ يومين في شوارع العاصمة أن تتكرر في أية بقعة من بقاع لبنان, فإلى جانب المسئوليات التي تقع على عاتق القيادات السياسية لتخفيف الاحتقان وتغليب نهج التهدئة فإن القوى الأمنية ستقوم بدورها بمؤازرة الجيش لمواجهة أعمال العنف وفرض الأمن بصورة متشددة وصارمة وإحالة المرتكبين إلى المحاكم المختصة".
وقتل ثلاثة أشخاص وأصيب آخرون أول أمس الثلاثاء في اشتباكات اندلعت بين عناصر من "حزب الله" وآخرين من جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية المعروفة ب` "الأحباش" بالعاصمة اللبنانية بيروت.
وأضاف أن " نهج الحوار والتوافق هو السبيل الوحيد الكفيل بوقف التشنج وتثبيت السلم الأهلي ودرء الأخطار وإيجاد المقاربات الهادئة والمناسبة لمعالجة المسائل أو المشاكل الطارئة".
ودعا إلى بناء قوة دفاع وردع ذاتية لمواجهة التهديدات الإسرائيلية, كما دعا إلى " السعي لتنفيذ القرار 1701 بكامل مندرجاته, وتحصين الوحدة الوطنية, ومحاربة الإرهاب وتفكيك شبكات التجسس, وإقامة شبكة أمان سياسية ودبلوماسية على الصعيدين الإقليمي والدولي".
وطالب بتسليح الجيش وفق "استراتيجية دفاعية وطنية متكاملة تعتمد على مجمل قدراتنا الوطنية" , مؤكدا أن " البرنامج الأساسي لتسليح الجيش يقع على عاتق الدولة".
ورأى سليمان أن هناك حاجة "إلى مساعدات الدول الصديقة والشقيقة لتمكين الجيش من تعزيز ثوابته بعيدا عن أية شروط , مشيرا إلى أن مساهمات المواطنين الطوعية, تهدف," إلى إظهار التفاف الشعب حول جيشه".
ودعا أن" تكون علاقة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان مع الدولة ومع الشعب اللبناني علاقة سليمة وهادئة, مشيرا إلى أن ذلك يتطلب توفير مستلزمات, منها ما بوشر بمعالجتها في المجلس النيابي بعيدا عن أي توجه قد يساعد على التوطين, ومنها ما نصت عليها مقررات مؤتمر الحوار الوطني بشأن إنهاء السلاح الفلسطيني خارج المخيمات ومعالجة قضايا الأمن والسلاح داخل المخيمات, واحترام السيادة والقوانين اللبنانية النافذة".
وأشار إلى المسؤولية الرئيسية التي تقع على عاتق المجتمع الدولي, في مجال "توفير الحاجات الحياتية والإنسانية الأساسية للاجئين الفلسطينيين أولا, من خلال دعم ميزانية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي أنشئت خصيصا لهذه الغاية عام 1948".
ودعا سليمان إلى "إيجاد حل عادل وشامل لقضية الشرق الأوسط, وجوهرها قضية فلسطين, يؤكد على حق العودة ويقوم على أساس قرارات الشرعية الدولية ومرجعية مؤتمر مدريد والمبادرة العربية للسلام ".
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى