القاهرة / وصل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بحفظ الله ورعايته مساء اليوم إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة في زيارة يجرى خلالها مباحثات مع أخوه فخامة الرئيس محمد حسنى مبارك رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة تتناول العلاقات الأخوية المتميزة القائمة بين البلدين الشقيقين إضافة إلى المستجدات الإقليمية والعربية والقضايا ذات الاهتمام المشترك وكان في مقدمة مستقبلي جلالته في مطار القاهر الدولي فخامة الرئيس محمد حسنى مبارك.
ثم توجه موكب جلالة الملك المفدى وفخامة الرئيس المصري إلى القصر الجمهوري حيث صافح جلالته عدد من الوزراء وكبار المسئولين في الحكومة المصرية.
بعد ذلك عقد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه وأخوه فخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة مباحثات ثنائية في القصر الجمهوري في العاصمة المصرية القاهرة تم خلالها استعراض العلاقات الوثيقة بين البلدين الشقيقين و أكدا أهمية تطوير آليات العمل المشترك بما يعكس رغبة البلدين في تنمية هذه العلاقات تحقيقا لأمال الشعبين الشقيقين وتطلعاتهما المشتركة.
وعبرا عن ارتياحهما التام لسير العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين في سائر المجالات ، وأكدا حرصهما المشترك على استمرار التنسيق والتعاون بين البلدين.
وأشاد جلالته حفظه الله بالجهود الكبيرة التي يبذلها فخامة الرئيس مبارك لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين وعن تقدير جلالته لمواقف جمهورية مصر العربية ودورها البارز في تعزيز التضامن العربي والعمل المشترك.
وفيما يتعلق بالتطورات الجارية في الشرق الأوسط ، أعربا عن أملهما بان توفق الجهود العربية والدولية المبذولة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بما يكفل حقوق الشعب العربي الفلسطيني وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني ،وشددا على ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي لتحقيق تقدم ملموس في عملية السلام التي تشكل السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة .
كما تبادل جلالة الملك المفدى وفخامة الرئيس المصري وجهات النظر حول العديد من الموضوعات والتطورات الإقليمية والعربية خاصة ما تواجه الأمة العربية من تحديات مصيرية تستدعي تفعيل مسيرة التضامن العربي في مختلف المجالات حيث أكدا ضرورة تحقيق التعاون العربي وتعزيز العمل العربي المشترك وخدمة القضايا العربية كافة وصولا إلى بلورة موقف عربي موحد للتعامل مع القضايا الإقليمية ومواجهة التحديات المشتركة التي تواجه المنطقة.
ودعا جلالة الملك المفدى وفخامة الرئيس المصري إلى إبقاء المنطقة خالية من التهديدات والنزاعات والحرب الإقليمية وطالبا بان يكون الحوار والتفاهم هو السبيل الوحيد لحل المشكلات والنزاعات مؤكدين بان في ذلك خير شعوب المنطقة واستقرارها وتوظيف قدراتها الكبيرة لخدمة التنمية والتقدم فيها.
وفي ختام المباحثات أعرب جلالة الملك المفدى حفظه الله عن شكره وتقديره لأخيه فخامة الرئيس مبارك على كرم الضيافة وحسن الاستقبال التي قوبل بها جلالته.
هذا وقد حضر حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى رعاه الله مأدبة الإفطار التي أقامها فخامة الرئيس محمد حسنى مبارك رئيس جمهورية مصر العربية تكريما لجلالته بمناسبة زيارة جلالة إلى مصر حضرها الوفد المرافق لجلالة الملك المفدى وعدد من الوزراء والمسئولين في الحكومة المصرية.