عربي دولي

أبوالغيط يؤكد التزام مصر بتحقيق الأمن والاستقرار في أفريقيا

القاهرة / أكد السيد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية المصري اليوم على إلتزام بلاده الدائم تجاه الامن والسلام والاستقرار في القارة الافريقية لإيمانها العميق بالسلم والسلام كخيار إستراتيجي، مشيراً إلى أن مصر لازالت تستضيف مكتباً لأقدم بعثة عملية حفظ سلام فى تاريخ الامم المتحدة وهي هيئة مراقبة الهدنة كما أن مصر تعد خامس أكبر مساهم فى عمليات الامم المتحدة لحفظ السلام وتشارك في كافة بعثاتها فى القارة الافريقية. وقال أبوالغيط في كلمة له في الجلسة الافتتاحية للملتقي الأول لممثلي الامن والسلم في القارة الأفريقية الذى يستمر ثلاثة ايام ويحضره أكثر من 150 شخصية دولية وإفريقية "ان الملتقى يتزامن مع إحتفال مصر هذا العام بالعيد الخمسين لاول مشاركة مصرية فى عمليات حفظ السلام فى جمهورية الكونغو عام 1960 وأن مصر تسعى الى شحذ المجتمع الدولى لمساندة مساعى الدول النامية وقارتنا الافريقية بشكل خاص فى مجال صيانة السلم والامن الدوليين". وأشار إلى أن إحلال السلم والامن فى القارة هو أساس التنمية وصون إستقرار شعوبها من اية مخاطر قد تواجهها فى المستقبل ، كما أن الملتقى يعد فرصة فريد للتوصل الى إستراتيجية مشتركة لإحلال السلام فى القارة وتحديد الدروس المستفادة من التجارب المتنوعة وتبادل الأفكار والخبرات.
وعرض أحمد أبو الغيط عدة أفكار لبحثها خلال الملتقى ومنها" إطلاق نداء القاهرة للسلام لكى يعضد المشاركون من رؤساء بعثات حفظ السلام فى أفريقيا ومبعوثى السلام الى القاهرة مطالبة الاتحاد الافريقى إعتبار يوم 21 سبتمبر المقبل يوما لوقف كافة الاعمال العدائية فى القاهرة ليكون بمثابة هدنه تتيح للجميع الاستفادة منها، وإنشاء فريق أفريقيا لبناء السلام لكى يعكس رؤية إستراتيجية لبناء السلام كمرحلة أساسية تحول دون إعادة إندلاع الصراعات والنزاعات ونشجع شركاءنا الاوروبيين على التفاعل مع فكرة مصر بإنشاء مركز لإعادة البناء والتنمية فى مرحلة ما بعد الصراعات. وعقد ملتقى القاهرة لمبعوثى السلام لأفريقيا سنوياً والسعى لإضفاء طابع مؤسسى على المبادرة المصرية الخاصة بالتعاون بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقى وإعطاء أولوية لدعم الدول المساهمة بقوات فى عمليات حفظ السلام تدريبياً ولوجستياً ومالياً ونشر ثقافة السلام".
ومن جانبه أكد جان بينج رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي في كلمته أمام الملتقى على أهمية التنسيق الدائم بين الدول الافريقية في عمليات حفظ السلم والامن بالقارة، والتعاون بينها بالاشتراك مع المجتمع الدولي.
وقال بينج إن مصر لم تغب يوماً عن إفريقيا في نداءتها المختفلة خاصة إذا كان ذلك النداء فى مجال السلم والامن. وأشار إلى أنه لازال هناك عدد كبير من الدول الافريقية التى تعانى من الازمات الخاصة بالأمن في القارة والنزاعات واسعة المجال. وقال "من المهم أن نساعد هذه الدول خاصة فى قضاياها المتعلقة بالنزاعات المسلحة التي تتصل بالانتخابات".
وأوضح جان بينج أن المفوضية قامت بالكثير من الجهود للحفاظ على الامن والسلم بالقارة وزادت من جهودها، مؤكداً أن السلام ممكن تحقيقة في كل دول القارة، مضيفاً أن الاجتماع يعد فرصة فريدة لتبادل وجهات النظر بين الدول الافريقية وبعضها في مختلف القضايا الخاصة بتحقيق الامن والسلم بالقارة.
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى