استمرت المواجهات العنيفة بين قوات الحكومة الصومالية والقوى الإسلامية المعارضة لها لليوم الثالث على التوالي مخلفة خسائر كبيرة في صفوف المدنيين، في حين أدانت الأمم المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا بشدة هجوم حركة الشباب المجاهدين على فندق منى بمقديشو أمس ووصفته بأنه وحشي.
وقد تجددت حدة الاشتباكات الليلة الماضية بشكل قوي بعدما شن مقاتلو حركة الشباب هجمات على مواقع حكومية وأخرى تابعة لقوات حفظ السلام الأفريقية في حي هودن وهولوداج جنوب مقديشو.
وأفاد مراسل الجزيرة نت بمقديشو قاسم أحمد سهل أن تلك الاشتباكات رافقها قصف مدفعي مكثف قامت به القوات التابعة للاتحاد الأفريقي ضد مناطق المواجهة وأخرى بعيدة عنها، وتركز القصف كذلك على سوق بكارا التجاري، مما أدى إلى سقوط عدد من المدنيين بين قتيل وجريح، وشل النشاط التجاري والتعليمي جنوب العاصمة.
ونقل المراسل عن مصادر في الدفاع المدني سقوط أربعة قتلى وجرح أكثر من ثلاثين مدنيا خلال تلك الاشتباكات.
وبهذا يرتفع عدد الضحايا المدنيين إلى قرابة تسعين قتيلا وحوالي مائتي جريح منذ بدء هذه المواجهات التي أتت بعد إعلان حركة الشباب شن حملة عسكرية تحت اسم نهاية المعتدين ضد قوات الحكومة الانتقالية والقوات الأفريقية.
في الأثناء ذكر ناطق باسم حركة الشباب، وهو عبد العزيز أبو مصعب في مؤتمر صحفي عقده الليلة الماضية عبر الهاتف أن مقاتلي حركته سيطروا على العديد من المواقع في اليومين الماضيين وأنهم قتلوا العديد من القوات الأفريقية غير أن المتحدث باسم وزارة الإعلام الصومالية الشيخ عبد الرزاق قيلو نفى سقوط أي مواقع حكومية بيد حركة الشباب.
وعلى صعيد ذي صلة استنكر الممثل الخاص للأمم المتحدة بالصومال السفير أوغسطين ماهينغا الهجوم الذي استهدف فندق منى أمس وأسفر عن مقتل 38 صوماليا بينهم 11 من أعضاء البرلمان.