نشر الموقع الإلكتروني ويكيليكس الاربعاء مذكرة سرية لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) تحذر من العواقب المحتملة إذا أصبح ينظر للولايات المتحدة على أنها دولة تصدر الإرهاب في تمكن تنظيم القاعدة من تجنيد مواطنين أمريكيين لتنفيذ هجمات إرهابية بالخارج.
وتبحث الوثيقة المؤلفة من ثلاث صفحات ويرجع تاريخها إلى فبراير الماضي مدى إمكانية تأثير الإرهابيين المجندين في الولايات المتحدة على رغبة الحكومات الأخرى بشأن التعاون في الحرب على الإرهاب.
وتحذر الوثيقة من أنه في حال جندت القاعدة مواطنين أمريكيين وشنوا هجمات في دول أخرى فإن ذلك يمكن أن يدفع حكومات تلك الدول إلى طلب معلومات خاصة لمواطنين أمريكيين، وقد تقلص تلك الدول تعاونها في الحرب على الإرهاب إذا رفضت الحكومة الأمريكية مطالبها.
وأضافت أن المواطنين الأمريكيين يعدون عناصر ثمينة في نظر المنظمات الإرهابية لأن رصدهم أصعب فهم لا تبدو عليهم السحنة المألوفة للعربي المسلم ويمكنهم الاتصال بسهولة بالقادة من خلال إمكانيات استخدامهم بلا قيود للإنترنت والوسائل الأخرى.
ويعكس نشر الوثيقة تحدي ويكيليكس للحكومة الأمريكية التي تنتقد بشدة هذا الموقع ومؤسسه جوليان أسانغ، بعد كشفه الشهر الماضي عن أكثر من 75 ألف وثيقة عسكرية أمريكية سرية عن الحرب في أفغانستان.