القاهرة / حذر السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة من استمرار الانقسام الفلسطيني الذي بات يهد المشروع التحرري للشعب الفلسطيني بأكمله , داعيا إلى وضع حد فوري لهذه الحالة الغريبة على الفلسطينيين.
وقال صبيح , الذي التقى وفدا من نقابة الصحفيين الفلسطينيين اليوم الأربعاء بمقر نقابة الصحفيين المصريين , إن "كافة حركات التحرر من الاستعمار في التاريخ المعاصر استطاعت أن تنجح وتستقل عن الاحتلال لأنها كانت موحدة في الأهداف والأدوات فيما كانت الفرقة والتشتت أداة الاحتلال والاستعمار للاستمرار لأطول فترة ممكنة".
وأضاف أن "الجامعة العربية تولي قضية الانقسام في الساحة الفلسطينية جهدا كبيرا من خلال التواصل مع جميع الأطراف من اجل إنهاء هذا الملف الشائك والخطير على القضية الفلسطينية".
وأوضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأفراد حكومته يحاولون إفشال المفاوضات المباشرة قبل أن تبدأ من خلال التصريحات التي يطلقونها والتي تحاول استفزاز الشعب الفلسطيني.
وأكد أن كل المعطيات على الأرض تظهر أن الحكومة الإسرائيلية ستفشل هذه المفاوضات , داعيا إلى توحيد الموقف الفلسطيني لمواجهة التطورات المقبلة والتي قد تأخذ منحي خطيرا على الشعب الفلسطيني.
وشدد على ان استمرار الحكومة الإسرائيلية في بناء المستوطنات وهدم المنازل والمساجد , هو يعني عمليا تدمير المفاوضات وكل السبل لإحياء عملية السلام.
ودعا صبيح الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط إلي الضغط بشكل متواصل "للجم المخططات الإسرائيلية لاستئناف الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية".