باريس / أبلغ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إيران اليوم الأربعاء بأن الفشل في التوصل لاتفاق موثوق بشأن برنامجها النووي سيدفع القوى العالمية الى تعبئة جهودها لحماية الدول المهددة في المنطقة.
(وحدد ساركوزي في خطاب سنوي أمام سفراء فرنسا أهداف سياسته الخارجية مع استعداد بلاده لتولي رئاسة مجموعة العشرين ومجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى العام القادم.
وقال ساركوزي "إذا لم يتم التوصل الى اتفاق موثوق فليس من شأن هذا سوى زيادة عزلة إيران... ومع اشتداد الخطر سيكون لزاما علينا تنظيم أنفسنا لحماية الدول التي تشعر بأنها مهددة والدفاع عنها."
وتشعر كثير من دول الخليج العربية بالقلق من تزايد نفوذ ايران في المنطقة واحتمال حصولها على أسلحة نووية.
وقال ساركوزي "الجميع يعلمون ان أي سياسة تسمح لإيران بمتابعة مسارها النووي سياسة لها عواقب وخيمة... فقد تؤدي الى انتشار (نووي) بوجه عام في المنطقة بل والى نشوب صراع عسكري."
وقالت إيران انها مستعدة للعودة الى المحادثات مع مجموعة الدول الست الكبرى لكن طبيعة مثل هذه المفاوضات على وجه اليقين لم تحدد بعد. وقال الزعيم الايراني الأعلى آية الله علي خامنئي ان ايران لن تجري محادثات مع الولايات المتحدة قبل رفع العقوبات والكف عن التهديدات العسكرية.
وبدأت طهران يوم السبت تزويد أول محطة للطاقة النووية في مدينة بوشهر على الخليج بالوقود وهو ما يرمز بقوة إلى تنامي نفوذها الاقليمي ورفضها للعقوبات الدولية التي تهدف الى منعها من صنع قنبلة نووية.
وقال ساركوزي انه يرحب بقيام الروس بادارة المحطة الجديدة ما دامت تخضع للقانون الدولي.
وفرضت الأمم المتحدة بالفعل أربع جولات من العقوبات على إيران بسبب مخاوف من أن يكون برنامجها الخاص بتخصيب اليورانيوم يهدف الى تطوير قدرات لانتاج أسلحة نووية. وتصر إيران على أن أنشطة التخصيب سلمية ولا تهدف الا الى انتاج الطاقة.
وقال ساركوزي "آمل ان نتمكن من التوصل الى اتفاق جيد في الأشهر القادمة... وأن تحترم ايران القانون وأن تتبدد بواعث قلق المجتمع الدولي."