بدأت مفوضية الاستفتاء على حق تقرير مصير جنوب السودان أول زيارة لها للجنوب مدشنة عملها هناك بافتتاح مكاتب ممثليها في ولايات الجنوب العشر ويأتي ذلك إثر جدل في الساحة السياسية السودانية بشأن إمكان تأجيل الاستفتاء المقرر إجراؤه في يناير المقبل.
وأوضح مراسل الجزيرة في الخرطوم أن اليوم سيشهد أداء القسم لنحو خمسين عضوا في المفوضية إيذانًا ببدء عملهم في المرحلة المقبلة حيث يمثلون رؤساء اللجان العليا العشر في جنوب السودان وقد دعت المفوضية أعضاءها إلى أن تسود بينهم الروح القومية كي يتم الاستفتاء بطريقة صحيحة خلال المرحلة المقبلة.
وتعتبر الزيارة التي تقوم بها المفوضية للجنوب على مستوى عال من الأهمية لأنها تعد الزيارة الأولى التي تنتقل فيها المفوضية بكامل أعضائها إلى جوبا عاصمة الإقليم للاجتماع مع حكومة الجنوب برئاسة سلفاكير ميارديت.
وسيناقش الاجتماع المنهج الذي ستسلكه هذه المفوضية لإجراء الاستفتاء وإمكانية تخطي العقبات التي تواجهه والاستفادة مما تبقى من وقت لإجرائه في موعده المحدد وتجنب الصدام الذي برزت معالمه في الفترة السابقة.
وكانت الحركة الشعبية قد هددت قبل أيام بإمكانية إعلان انفصال الجنوب في حال عدم إجراء الاستفتاء في موعده، في حين رفض حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال هذا التهديد وأكد عدم موافقته على التعامل مع أي قرار تتخذه الشعبية خارج إطار اتفاق السلام الموقع عام 2005.