عربي دولي

الأمم المتحدة تنتقد رد الفعل الدولي على فيضانات باكستان

وجه مسؤول في الأمم المتحدة انتقادات شديدة للمجتمع الدولي بسبب رد فعله على الفيضانات المستمرة في باكستان.
وقال جورج أرسينولت رئيس عمليات الطوارئ لصندوق الأمم المتحدة للطفولة والأمومة اليونيسيف إن ضعف استجابة المجتمع الدولي لنداءات الإغاثة يعتبر أمراً خارقاً للعادة بالنظر إلى أن الأزمة الإنسانية تعتبر الأكبر في العقود الأخيرة.
وقد فر عشرات الآلاف من منازلهم جنوبي باكستان خوفا من موجة فيضانات جديدة، وقد اخترقت مياه الفيضانات المتزايدة في إقليم السند جنوبي باكستان حاجزا طينيا اقيم لحماية مدينة شادودكوت.
ويقول مراسل البي بي سي الذي زار المدينة ان الحاجز الذي بني على عجل من قبل الجيش والمتطوعين اخترقته المياه في اكثر من موقع في المدينة ما ادى الى وصول المياه الى المدينة الخالية من سكانها تقريبا.
وكان أربعة ملايين شخص قد تركوا منازلهم في إقليم السند وحده بينما يواصل عشرات الآلاف الفرار من مناطقهم هربا من مياه الفيضانات. في ذات الوقت تحاول منظمات الاغاثة التعامل مع تفشي الامراض المتزيد الذي تسببه مياه الفيضانات خاصة في شمال باكستان.
وتفيد تقارير أن السلطات الباكستانية أجلت يومي السبت والاحد اكثر من مئة الف شخص في مدينة شهدادكوت الواقعة في اقليم السند الجنوبي والقرى المحيطة بها وسط استمرار المضاعفات الاجتماعية والسياسية والإنسانية الناتجة عن الفيضانات التي ادت حتى الآن الى مقتل ما يزيد عن 1600 شخص.
وعلى الرغم من التراجع التدريجي للمياه في المناطق المنكوبة بسبب تباعد فترات هطول الامطار، يزداد غضب السكان في الوقت الذي بدأ فيه يتضح حجم الدمار الذي خلفته الكارثة التي وصفها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بالـتسونامي بالعرض البطيء.
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى