عربي دولي

خادم الحرمين الشريفين والعاهل الأردني سيبحثان اليوم مسألة استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل

لازالت مسألة استئناف المفاوضات المباشرة الاسرائيلية الفلسطينية مدار أخذ ورد داخل الاوساط العربية عموماً والفلسطينية الاسرائيلية خصوصاً وهي ستكون موضع بحث اليوم بين العاهلين السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والاردني الملك عبد الله الثاني في جدة .
الملك الأردني الذي سيشارك في إطلاق هذه المفاوضات في الثاني من ايلول سبتمبر طالب بموقف دولي فاعل لإنجاحها وفق المرجعيات المعتمدة وخصوصاً مبادرة السلام العربية ، كما قال وزير خارجيته أنها يجب أن تنتهي بقيام الدولة الفلسطينية .
يأتي ذلك وسط تشكيك فلسطيني واسرائيلي بمدى قدرة هذه المفاوضات على تحقيق تقدم ملموس الأمر الذي استفز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرد .
التقرير /
اعتبر بعض المراقبين في اسرائيل الاستئناف الوشيك للمفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين انتصاراً لموقف رئيس الوزراء الإسرائيلي لأن الدعوة إلى واشنطن تنص على أن المفاوضات ستتم بدون شروط مسبقة .
نتنياهو الذي لم يخضع موقفه التفاوضي الى أي اختبار جدي بعد قال في جلسة الحكومة الاسرائيلية أنه يريد ان يفاجئ جميع المشككين لكنه يحتاج الى شريك فلسطيني حقيقي للمفاوضات قبل ان يكرر شروط اسرائيلية تتصل بالمفاوضات كضرورة اعتراف الفلسطينيين باسرائيل دولة يهودية وأن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح وان ينهي قيامها الصراع القائم بالاضافة طبعاً الى الموقف الأمني ، فالأمن بحسب نتنياهو هو البند الأول والجوهري .
وزراء الحكومة لم يطلعوا على تفاصيل ما تم التفاهم عليه مع الولايات المتحدة والفلسطينيين واكتفى نتنياهو بالتعهد بأن استراتيجية اسرائيل التفاوضية ستخضع لنقاش حكومي بعد انطلاق المفاوضات في واشنطن لأنها مجرد طقس احتفالي كما قال ومن هنا لا يبدو سقف التوقعات مرتفعاً اسرائيلياً أيضاً من المفاوضات المباشرة والتي حرص نتنياهو ان تبدأ قبل موعد انتهاء تجميد الاستيطان الجزئ في الضفة الغربية في نهاية سبتمبر والتي قد يكون عنوان الازمة المقبلة في الحوار مع الفلسطينيين .
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى