عربي دولي

أوباما يحذر من استيلاء الشركات والمال السياسي على الديمقراطية في الولايات المتحدة

حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما من استيلاء الشركات على الديمقراطية في البلاد وأتهم الحزب الجمهوري بمحاولة إخفاء مصادر تمويله الانتخابية عن الشعب ويأتي كلام أوباما وسط الحملة الانتخابية التى أطلقها الحزب الديمقراطي للمحافظة على أغلبيته في مجلس الشيوخ والنواب في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في نوفمبر المقبل.
تقرير..
في الحادي والعشرين من يناير الفائت صوتت المحكمة العليا المريكية لصالح حكم مثل منعطفا في الحياة السياسية الحكم الذي يعرف باسم "السيتيزنز يونايتد" يمنح الشركات الكبرى الحق في تمويل الحملات الانتخابية أسوة بالمواطنين العاديين كما يفتح الباب أمام الشركات الأجنبية للمساهمة في هذه الحملات تاركا للمرشحين حرية الافصاح عن الجهة الممولة.
منذ اللحظة الأولى لصدوره انتقد الحزب الديمقراطي الحكم ووصفه الرئيس باراك اوباما بأنه نصر ليس للمواطن العادي بل لصالح شركات النفط ومصارف وول ستريت وقطاع التأمين الصحي.
وإزاء حكم أعلى هيئة قضائية لم يكن أمام الديمقراطيين من خيار سوى محاولة فرض قيود في الكونغرس على دور المال السياسي في الانتخابات لكن الاقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ أجهضت التصويت على مشروع قرار بهذا الشأن الشهر الماضي.
أمام هذا الإخفاق خرج أوباما في خطابه الإذاعي الأسبوعي ليفضح من وجهة نظره مساعي الجمهوريين للتغطية على مصالح الشركات الكبرى وتهديدهم للعملية الديمقراطية قبيل انتخابات الكونغرس النصفية.
باراك أوباما.. الرئيس الأمريكي..
لا يمكننا ان نسمح للشركات بالسيطرة على ديمقراطيتنا لذا سنواصل الكفاح في سبيل الإصلاح والشفافية أطلب منكم جميعا المشاركة لنطلب من كل مسؤول منتخب يستفيد من هذه الدعاية ان يدافع عن هذه الممارسة أو يشاركنا وضع حد لها.
المراسل..
حكم المحكمة العليا هبط كالهبة على لوبيات الشركات الكبرى التى تضمر ثأرا لأوباما بسبب دفعه بإصلاحات في مجالي الرعاية الصحية والقطاع المالي كما يزيد من دعمها التقليدي للجمهوريين بحسب كريس لاباتينا متخصص في الحملات الانتخابية.
كريس لاباتينا..
على المدى البعيد هناك شعور بأن الحكم سيكون في صالح الجمهوريين لأن مال الشركات الكبرى ينحاز لصالحهم فمعظمهم ينحاز تقليديا لصالح أصحاب الأعمال وهم أقل انحيازا للمستهلكين والعمال وأعتقد ان الديمقراطيين قلقون للغاية من ضخ أموال الشركات مباشرة في العملية السياسية.
المراسل..
يبرز خطاب أوباما حول المال السياسي قلق الديمقراطيين من الانتخابات النصفية حيث يتوقع المراقبون خسارة كاملة لهم تفقدهم السيطرة على الكونغرس او جزئية تعزز قدرة الجمهوريين على عرقلة أجندة الرئيس الأمريكي.
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى