بدأت ايران صباح اليوم عمليات شحن الوقود النووي لمفاعل بوشهر جنوبي البلاد وبذلك يصبح المفاعل اول محطة نووية لانتاج الكهرباء في الشرق الاوسط وجرت المراسم في حضور رئيس منظمة الطاقة الذرية علي اكبر صالحي ونظيره الروسي سيرغي كرينكو وتستغرق عملية شحن الوقود مدة اسبوعين على ان يتم ربط المحطة بشبكة الكهرباء نهاية تشرين اول اكتوبر المقبل.
التقرير :
هذا واحد من قضبان الوقود الذي ادخل محطة بوشهر النووية مع شحن ثمانية من هذه القضبان حتي اعداد هذا التقرير تصنف هذه المنشأة منذ اليوم وبشكل رسمي مفاعلاً نووياً ، انجاز تاريخي وضع ايران ضمن نادي الدول التي تمتلك المفاعلات الكهروذرية .
مراسم التدشين حضرها سيرغي كرينكو رئيس شركة ادميتروي الروسية التي تشرف على عملية بناء المحطة ، رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي وصف تدشين المنشأة بأنه لحظة تاريخية طال انتظارها .
علي اكبر صالحي - رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية :
اليوم هو يوم عظيم للشعب الايراني انتظرناه طيلة ثلاثين عاماً وبعون الله جاء هذا الانجاز في وقت نتعرض فيه لاشد الضغوط وهنا تكمن العبرة .
المراسل :
عملية شحن الوقود من المخزن المؤقت الى داخل المفاعل ستستغرق عدة ايام يتم بعدها شحن الوقود الى قلب المفاعل بواسطة هذا الجهاز الالي الذكي ومنذ هذه الساعة يمكن القون ان مرحلة بناء المحطة قد انتهت ودخلت المنشأة مرحلة جديدة هي المرحلة التمهيدية لانتاج الطاقة الكهربائية التي قد تستغرق عدة اشهر ليبلغ المفاعل طاقته الانتاجية القصوى وهي الف ميجاوات
انجاز وحسب الخبراء لم يكن يتحقق لولا صمود الشعب الايراني ودهاء الخبراء الايرانيين الذي لم ينفكوا من العمل جنباً الى جنب مع الخبراء الروس.
الكسندر تشينكو :
أهنئ الشعب الايراني بهذا الانجاز ونحن نفتخر بالكوادر الايرانية لانهم ينفذون معظم الاعمال ونحن فقط نشرف على العمليات.
المراسل :
على هامش مراسم تدشين المحطة وقع البلدان ثلاث مذكرات تفاهم احداها شهادة تصنيف المحكة كمفاعل نووي واخرى استمرار التعاون خلال المرحلة الجديدة.
سيرغي كرينكو – رئيس منظمة الطاقة الذرية الروسية :
هذا يوم تاريخي لان المشروع فريد من نوعه فقد استغرق ثمانية وثلاثين عاماً وقد وفرنا معداته من اكثر من عشر دول من بينها الدول الاوروبية والاسيوية .
المراسل :
ومنذ اليوم يدخل المفاعل مرحلة اللاعودة مرحلة تغلق الطريق امام أي تفكير في القيام بمغامرة عسكرية او مقامرة سياسية ، بهذا الانجاز تصبح ايران البلد الثالث والثلاثين الذي يمتلك هذا الجيل من المفاعلات النووية والبلد الاسلامي والشرق اوسطي الاول الذي يشغل هكذا مفاعلات انجازات وقفزة نوعية
على الصعيدين التقني والجوسياسي سيضع ايران في موقع افضل بكثير مما كانت عليه.