أفادت أنباء بمقتل 41 شخصا وجرح أكثر من 100 في تفجير استهدف مركزا للتجنيد تابع للجيش العراقي في بغداد.
وقالت مصادر أمنية وطبية عراقية إن انتحارياً فجر نفسه صباح اليوم وسط حشد من المتطوعين أمام المركز الواقع في وسط العاصمة العراقية وتوقعت مصادر الشرطة ارتفاع عدد القتلى في الهجوم الذي يعتبر الأكثر دموية خلال الأسابيع الأخيرة.
وجاء الهجوم بينما تستمر حالة الجمود السياسي في العراق نتيجة عدم التوصل إلى اتفاق لتشكيل الحكومة مذ إعلان نتائج الانتخابات التي جرت في مارس الماضي كما يأتي بينما تستعد القوات الأمريكية لإنهاء مهامها القتالية في العراق بنهاية الشهر الحالي.
ووقع الهجوم في ساحة الميدان قرب مقر وزارة الدفاع العراقية في منطقة باب المعظم ونقل الضحايا إلى أربع مستشفيات بالعاصمة العراقية ونقلت وكالة رويترز عن مصدر بالجيش العراقي قوله إن انتحاريين نفذا الهجوم في الوقت الذي تجمع فيه نحو 250 شخصا للتطوع في صفوف الجيش العراقي.
وشهدت بغداد ومناطق عراقية مختلفة في الأسابيع الأخيرة تصعيدا في الهجمات إلا ان وتيرة العنف تراجعت بصفة عامة مقارنة بعام 2007.
ويقول مسؤولون أمريكيون وعراقيون إن المسلحين يحاولون استغلال حالة التوتر السياسي في البلاد لتصعيد عملياتهم خاصة مع اقتراب موعد إنهاء المهام القتالية الأمريكية.
وبحلول الشهر المقبل سينخفض عدد القوات الأمريكية في العراق إلى 50 ألف جندي بينما تعهدت واشنطن باستكمال انسحابها العام المقبل.